معبر نصيب... ثمرة الانجازات السورية

معبر نصيب... ثمرة الانجازات السورية
السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

منذ افتتاح معبر نصيب- جابر الحدودي الاثنين الماضي شهدت الحدود السورية الاردنية حركة عبور السيارات والأشخاص بين البلدين بعد تجهيزه بغرف مسبقة الصنع ورفده بالكوادر المختصة اللازمة.

العالم- سوريا

وكانت آلاف السيارات السورية عالقة في الأردن بعد إغلاق معبر نصيب الحدودي في عام 2015 بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية عليه ولم يتمكن أصحابها من العودة بها إلى سوريا مع ارتفاع تكاليف الشحن البحري.

واعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين السوريين  اليوم السبت ان 42 شخصا بينهم 21 سيدة و21 طفلا، غادروا الأردن عبر معبر نصيب الحدودي.


وأبقت دمشق على القوانين السابقة قبل الازمة والتي تسمح للاردنيين الدخول دون قيود، وهو ما واجهه السوريين بحملة انتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي متسائلين عن عدم معاملة الأردن ولبنان بالمثل، حيث فرض الاردن إجراءات صارمة على دخول السوريين ولم تقم دمشق بإجراءات مماثلة وفق قانون المعاملة بالمثل.

وشهدت الايام الاولى لفتح المعبر اقبالا كبيرا على تصريف الليرة السورية، مع توقعات بارتفاع قيمة الليرة السورية بناء على ذلك، حيث تقف الليرة الآن عند حد ال 600 ليرة للدينار الاردني الواحد.


وكانت وحدات الجيش السوري طهرت في يوليو الماضي المعبر الحدودي من الإرهاب وأعادت إليه الأمن وباشرت الورشات الفنية أعمال الترميم في المعبر وإصلاح الطرقات الواصلة إليه من مدينة درعا إضافة إلى استكمال الإجراءات اللوجستية اللازمة لإعادة تشغيله بهدف استعادة حركة النقل البري وتسهيل نقل الركاب والبضائع بين البلدين. 
ويعد معبر "جابر-نصيب" بين سوريا والأردن، المعبر الرئيسي بين 19 معبرا بريا سوريا، ويصفه البعض بالمعبر الأهم في الشرق الأوسط.


ويعتقد الكثير من المحللين ان الأردن ولبنان المستفيد الأكبر من فتح الحدود الأردنية السورية، أما الكيان الصهيوني فهو أبرز الخاسرين في الجهة الأخرى. وفي هذا السياق قال عبد الباري عطوان الكاتب العربي الكبير تعليقا على فتح المعبر:هذه الخطوة ستدر على الخزينة الأردنية حوالي 400 مليون دولار سنويا، وستخلق آلاف الوظائف للسائقين الأردنيين وشاحناتهم، والأهم من ذلك أن الأردنيين سيوفرون عشرات الملايين من الدولارات سواء بسبب الخدمات السياحية السورية الجيدة والرخيصة، بالمقارنة مع الوجهات السياحية الأردنية الأخرى مثل تركيا ومصر ولبنان، ومن ثم انخفاض أسعار المواد الغذائية واللحوم السورية، وما بات يطلق عليه حاليا بسياحة "لتبضع".

بالطبع فتح معبر نصيب سيصيب الكيان الصهيوني بالجنون حيث كان يعارض بشدة فتحه حتى لايفقد مرور الكثير من البضائع التركية والغربية إلى الأردن، وربما دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، عبر ميناء حيفا.


ان افتتاح معبر نصيب هو احد انجازات الدولة السورية التي حققت عن طريق جيشها انتصارات كبيرة على التنظيمات الارهابية ومن المؤكد ان المستقبل يحمل الخير الاكثر لسوريا التي صمدت امام اطماع وعدوان لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث.