مجنون يتحدث وعاقل يسمع ..

هل يشك أحد أن "مبس" بريء من دم خاشقجي!!

هل يشك أحد أن
الأحد ٢١ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

تتواصل ردود الأفعال الدولية المشككة والرافضة لرواية السعودية عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث رفضتها ألمانيا، وأبدت فرنسا شكوكا، وتحدثت بريطانيا عن دراستها للخطوة المقبلة، بينما طالبت عدة دول غربية ومنظمات دولية بتحقيق شفاف وعادل.

العالم – تقاير

لا يمكن لولي العهد محمد بن سلمان التنصل عن جريمة مقتل المعارض السعودي جمال خاشقجي لأن نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري لا يمكن أن يقدم على تصفية معارض سعودي ويعرض بلاده لانتقادات واسعة وخطيرة تضع حكم عائلة ال سعود على المحك وفي هذا الصدد  قالت صحيفة “نيويورك تايمز” أن السعودية ستحمي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من مسؤولية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، بإلقاء التهمة على نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري كـ “كبش فداء”، مؤكدة على وجود معلومات استخباراتية تفيد بأن ولي العهد هو من أمر بقتل خاشقجي، كما نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع على الرواية الرسمية التي ستعلنها الرياض للرأي العام قوله إن الحكومة ستقول في روايتها أن خاشقجي “قتل على وجه الخطأ خلال التحقيق معه في إطار عملية أمر بها المسؤول الاستخباراتي

وقال سعود القحطاني المستشارا السابق بالديوان الملكى على موقع التدوين المصغر "تويتر"، "تعتقد اني اقدح من راسي دون توجيه؟ انا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين" في اشارة واضحة انه تلقى اوامر من محمد بن سلمان.

وأثار اعتراف السعودية بمقتل الصحفي جمال خاشقجي بداخل قنصلية بلاده بأسطنبول ردود فعل واسعة داخل العالم العربي، ومنذ اختفاء خاشقجي في 2 اكتوبر الجاري، اتجهت اصابع الاتهام إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد تسريبات تركية عن هويات "فريق التصفية" ربطت بين عدد من أعضاء الفريق والدائرة المقربة لمحمد بن سلمان.

ولقيت الرواية السعودية اصداء مختلفة واستنکارات واسعة على المستوى العالمي تعبيرا عن التشكيك بها حيث وصف مسؤولون وسياسيون دوليون بارزون هذه الرواية بغير المقبولة، مشددين على ضرورة إظهار الحقيقة في تلك القضية. کما تزايدت الدعوات لمعاقبة من أمر ونفذ عملية قتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.

من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عنونت أنّ “ادعاءات السعودية بأن خاشقجي مات في شجار “يثير الشكوك الفورية”. واعتبرت الصحيفة أنّ إعلان الحكومة السعودية أنّ ولي العهد محمد بن سلمان، سيشرف على تحقيق يحتاج نحو شهر آخر للانتهاء منه “يثير أيضا شكوكا مكثفة لإثارة تقارير استخباراتية وجود علاقة بين إبن سلمان وعملية القتل”.

وفي السياق، وصفت شبكة سي إن إن الأمريكية الإعلان السعودي بأنه “أول اعتراف بمسؤوليتها عن القتل بعد صمت طويل” استمر 19 يوما نفت خلاله الرياض أية تورط لها في الواقعة. وشددت على أن الإعلان يحمّل “الدائرة المقربة من محمد بن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي”.

بدورها قالت شبكة سي إن بي سي الأمريكية إن الرواية السعودية حول مقتل خاشقجي “تعارض الكثير من التقارير التي تحدثت عن كيفية مقتل خاشقجي داخل القنصلية، إضافة إلى الموقف السعودي الرسمي الذي تم الكشف عنه في بداية الحدث”.

وذكّرت الشبكة في تقريرها بتصريحات إبن سلمان لوكالة بلومبيرغ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث أكد أنّ “الصحافي (خاشقجي) غادر القنصلية بعد فترة وجيزة من وصوله إليها”.