شاهد بالفيديو.. تحرير الرقة أم تدمير الرقة؟

الإثنين ٢٢ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

أدانت الخارجية السورية البيان الفرنسي حول ما أسمته باريس تحرير مدينة الرقة، وقالت إن ما جرى في المدينة من تدمير يرقى إلى جرائم إبادة، واضافت أن الرقة شهدت تدميرا ممنهجا من قبل التحالف الأميركي الذي تشارك فيه فرنسا.

العالم - سوريا

ما جرى في الرقة، يرقى الى جرائم الابادة؛ هذا ما اكدت عليه وزارة الخارجية السورية، التي ادانت وبشدة بيان نظيرتها الفرنسية حول ما اسمته باريس تحرير مدينة الرقة، وقالت دمشق ان العالم باسره شهد التدمير الممنهج لكامل مدينة الرقة من قبل التحالف الدولي الذي تقوده اميركا وتشارك به فرنسا. واضافت ان جثث المدنيين المتفسخة لا تزال منتشرة في شوارع المدينة. واوضحت الخارجية ان التحالف قام بتشريد من بقي من سكان الرقة دون مأوى، وكل ذلك يستوجب المحاسبة.

الخارجية اكدت انه تم فتح ممرات آمنة لخروج إرهابيي داعش الوهابية وذلك تحت حماية قوات التحالف الأميركي الفرنسي وذلك لاستخدامهم في أماكن أخرى بهدف تعقيد الأزمة في سورية وإطالة أمدها بما يخدم الاجندات الغربية.

منظمة العفو الدولية اكدت ان ثمانين بالمئة من مدينة الرقة باتت مدمرة. حيث ان التحالف الاميركي اعتمدت اسلوب التدمير الممنهج للرقة ولم يكن يميز بين المناطق المدنية والعسكرية، وتعمد قصف البنية التحتية والمدارس والسدود والجسور والمصانع في المدينة. وكان ثمرة قصف الشعوائي تدمير ثلاثين الف منزل بشكل كامل وخمسة وعشرين الفا اخرين باتوا شبه مدمرين.

منظمة العفو الدولية اكدت ايضا ان التحالف يملك المال الكافي لتنفيذ هذه الحملة العسكرية، لكنه لا يعطي المال للتعامل مع تبعاتها. واضافت انه حتى الآن تم انتشال الفين وخمسمائة جثة من بين الأنقاض. واوضحت المنظمة ان اغلب من انتشلت جثثهم مدنيون وماتوا نتيجة الضربات الجوية. واشارات الى ان التمويل اللازم لانتشال باقي الجثث ينتهي نهاية الشهر الجاري. وتسائلت المنظمة عن مصير الاف الجثث التي لاتزال مدفونة تحت الانقاض.

التدمير الممنهج الذي تعمده التحالف الامريكي مع مدينة الرقة تماماً كحال غيرها من المدن السورية، جاء ليصعب المهمة علی دمشق في اعادة اعمار البلاد.