مع الحدث : قتل خاشقجي والهزات الارتدادية على السعودية - الجزء الثانی

الثلاثاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

الاعتراف بقتل خاشقجي لم يعف الحكم السعودي من المسؤولية ، بل استمرت الشكوك في الرواية الرسمية ومعها الحملات السياسية والاعلامية العالمية التي لم تقنعها القصة السعودية وعليه تبدو المملكة في مهب عواصف لن تقتصر على الخارج بل قد تعصف بالداخل وبالعائلة الحاكمة، بحسب تقييم معظم المتابعين ، فما تداعيات الاعتراف السعودي بقتل خاشقجي، وكيف سينعكس على واقع المملكة داخليا وخارجيا، هل سيتمكن ترامب من انقاذ محمد بن سلمان وإلى اين ستصل ادانات العالم الى الحكم السعودي ؟

وحول الارتدادات على السعودية بعد قتل الخاشقجي والاعتراف السعودي بقتله و الموقف التركي حيث ان يوم الثلاثاء سيكون حاسما وانه ستكتب نهاية التحقيقات وتعلن الحقيقة كاملة ، أكد الصحفي رضوان عقيل أن ما حصل للصحفي جمال خاشقجي باغتياله قد شكل صدمة للجسم الاعلامي اولا، والى الحريات في العالمين العربي والاسلامي،  والعالم بعد ما تحولت قضية اغتياله الى قضية عالمية ؟ حيث يصعب التصديق انه في عام  2018م ، ثمة جهة تقدم على هذه الطريقة في الاغتيال ،المرفوض بأي طريقة كانت  ومهما كانت،  ولكن اليوم في ظل مواقع التواصل الاجتماعي والتطور التقني والاعلامي، ونشهد بعض من يقدم على هذا الامر وعلى شكل عصابات، فما حصل مع جمال خاشقجي فإنه يستهدف حرية الرأي وحرية القلم عند أي مواطن وأي صحافي في العالم ، 
ووجه عقيل العزاء الى عائلة الضحية خاشقجي والى الشعب السعودي بشكل فعلي، الذي لم يشعر بالراحة بسبب هذا العمل الشنيع والخطير الذي سيلاحق المملكة،  ولن تقتصر مفاعيله على اليوم، وسيطلق الرئيس أردوغان خطابه بهذا الخصوص وتركيا مسؤولة عن تقديم ماذا حصل من الألف الى الياء إزاء تلك العملية الاجرامية المرفوضة التي نفذت على أرض القنصلية السعودية،حيث يعتبر ارض القنصلية في العرف الدبلوماسي وفقا لـ "اتفاقية فيينا"، تعتبر أرضا سعودية الا ان تركيا تظل مسؤولية عن هذا الأمرو لكشف حقيقة ما حصل، وثمة من يقول حاليا أنه ستحدث عملية لفلفة من قبل الاتراك او الادارة الامريكية ، وقد اعتاد الرئيس "ترامب" مقابل الابتزاز المالي ان يسيطر اكثر على القبضة المالية في السعودية لحصد الملايين من الدولارات وتنفعة الشركات الامريكية وسيبقى هذا الامر سيفا مسلطا على راس المملكة الى حين اكتشاف من اعطى الاوامر،  ومن المنفذ ومن المخطط لهذه العملية الاجرامية ، وبالتالي فان السعودية امام ازمة كبيرة ولن تتخطاها بسهولة .
وعن وجود لفلفة في الموقف التركي او بعض الغموض الذي يحتاج لوقت اكثر للتحقيقات ، اوضح عامر التل رئيس تحرير شبكة الوحدة الاخبارية ان خطاب اردوغان سيكون حاسما وبالضغط من حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين الذي ينتمي اليهم الخاشقجي والضغوط الكبيرة على اردوغان ، ومستوى السقف العالي لحزب العدالة والتنمية.
 واكد عامر التل انه في المقابل كان السقف اقل بالنسبة للرئيس أردوغان وحكومته، ونعتقد ان الرئيس التركي أردوغان هو أول من لديه نقد داخلي،  والأمر الآخر انه يريد المساومة على الموقف التركي ويريد ليس فقط الابتزاز الاقتصادي بل يريد دورا سياسيا وهو بديل للدور السعودي في المنطقة ومسؤول تركي حمل السعودية مسؤولية الجريمة البشعة واشار الى وجود مسؤولين سعوديين متورطين في هذه الجريمة، وبالتالي فنحن امام مشهد له علاقة بالخريطة الجديدة او التحالفات الجديدة في المنطقة وبالتالي فان تداعيات وانعكاسات تلك الجريمة على الداخل السعودي ستكون كبيرة جدا، حيث انها ستطال ليس فقط مرتكبي الجريمة المتمثل بالفريق السعودي المكون من 15 شخصا الذي ذهب لتركيا لاغتيال خاشقجي بل ستطال رؤوسا كبارا رغم اندفاع الرئيس الامريكي ترامب للدفاع عن محمد بن سلمان، وهناك شائعات بأنه ستتم اقالة بن سلمان من ولاية العهد وسحب الكثير من الملفات التي كانت في ولايته بعد الكوارث والهزائم التي سببها "بن سلمان" في العالم والمنطقة ولعائلة آل سعود، ولن تمر هذه الجريمة دون ان يتم حساب المرتكب الرئيسي لهذه الجريمة.  

 
التفاصيل في الفيديو المرفق...

ضيوف الحلقة  : 
عامر التل     :  رئيس تحرير شبكة الوحدة الاخبارية 
مناف كيلاني  :  كاتب ومحلل سياسي 
الصحفي       : رضوان عقيل