الكرملين يعلق على حادثة مقتل خاشقجي

الكرملين يعلق على حادثة مقتل خاشقجي
الثلاثاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، ضرورة الاسترشاد بالمعلومات الرسمية حول قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي لإعلان رد على الواقعة.

العالم - أوروبا

قال دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، انه يجب الاسترشاد بالمعلومات الرسمية المحققة لإبداء رد فعل على قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وتابع المتحدث الرسمي للكرملين: "لإبداء رد فعل على حادثة الصحفي، يجب امتلاك معلومات محققة. نحن وإياكم سمعنا التصريحات الرسمية من الرياض، التي تؤكد عدم ضلوع أفراد العائلة المالكة فيما حدث".

وأضاف: "لقد أخذنا ذلك بالاعتبار، فيما عدا ذلك، فإنها مسألة تحقيق، وهنا يجب بالطبع التعامل بالمعلومات الرسمية فقط والمحققة".

وأعلن النائب العام السعودي، السبت الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.

هذا وقال زعيم حزب "الحركة القومية" التركي (معارض)، دولت بهجة لي، اليوم الثلاثاء، إنّ "كافة أصابع الاتهام" تشير في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رغم أنه لم يتضح تماما بأمر من قتل خاشقجي.

ووصف بهجة لي واقعة قتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأنها "جريمة ارتكبت علنا وغدرا".

وأكد على ضرورة كشف سر جريمة اغتيال خاشقجي وإلى محاكمة المتهمين في الجريمة بالأراضي التركية على اعتبار أنّها وقعت في تركيا.

وشدّد على ضرورة كشف المنفذين والمدبرين للجريمة وارتباطاتهم الإقليمية والدولية، قائلاً: "لنعرف صديقنا من عدونا".

وبعد 18 على وقوع الجريمة، أقرّت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل خاشقجي، داخل قنصليتها في إسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية. فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.

غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع مع دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، آخرها منها إعلان مسؤول سعودي، في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي، في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

واليوم، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة قتل خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".

وبينما اقترح الرئيس التركي محاكمة الـ18 شخصا الموقوفين في السعودية في إسطنبول، دعا إلى إجراء تحقيق دقيق في مقتل خاشقجي من قِبل لجنة عادلة ومحايدة تماما ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة.