هل سقطت مصداقية اردوغان أمام العالم؟

هل سقطت مصداقية اردوغان أمام العالم؟
الثلاثاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

الخبر و اعرابه

العالم- الخبر و اعرابه

الخبر: قدم اردوغان اليوم الثلاثاء أمام البرلمان معلومات مكررة حول التفاصيل المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. 

التحليل:

ما قدمه الرئيس الترکي اليوم أمام برلمان بلاده في انقرة تحت عنوان "تفاصيل جديدة عن مقتل خاشقجي إضافة الى جزئيات دقيقة حول التخطيط لقتله" وجه علامات استفهام و أثار العديد من النقاط المبهمة حول اردوغان نفسه.

جميع ما جاء اليوم على لسان اردوغان من تفاصيل أمنية وسير التحقيقات كان قد نشر سابقا من قبل وسائل الاعلام العالمية و بالطبع وسائل الاعلام الترکية خلال الایام الماضية، بدءا من تواجد المتورطين في مقتل خاشقجي في اسطنبول و دخولهم القنصلية السعودية ؛ الى خروج شخص من القنصلية السعودية مرتديا ملابس خاشقجي بقصد الخداع و لتضليل کاميرات المراقبة الترکية ، الی قضية اغلاق کامیرات المراقبة في القنصلية السعودية ساعة تواجد خاشقجي فيها.

ولکن الشيء المهم الذي برز في تصريحات اردوغان اليوم هو تشكيكه في صدق القيادة السعودية أو الآمرين بقتل خاشقجي. اردوغان قال انه لا یشك في صدق الملک سلمان، لکنه في في التصريحات نفسها عاد و شکک في صدق السعودية و الملك سلمان عندما قال: بالطبع نحن نرفض مزاعم السعودية حول مقتل خاشقجي خلال شجار ما في القنصلية، بل أكد ان ترکيا ترى ان هذه الجريمة خُطط لها قبل أيام من تنفيذها. إلا ان اردوغان لم یتذکر عشرات من التناقضات و الاکاذيب التي جاءت في تصريحات سلمان وابن سلمان حول القضية، او ربما انه لم ير من المصلحة ذكرها والتحدث عنها.  

الیوم عندما كانت اکثر الکامیرات العالمية تركز على هذا السياسي البالغ من العمر 64 سنة (اردوغان) لترى كيف سيرد علی الاسئلة التي تشغل بالهم حول هذه الجریمة التاریخية، فاذا به يضيف الى اسئلتهم اسئلة جديدة الی جانب الاجابات المحدودة التي تلقوها منه، ومن ضمن هذه الاسئلة:

هل ضحى اردوغان بمصداقيته لقاء صفقة سیاسية و اقتصادية مع الملك السعودي؟  

لماذا یستخدم  اردوغان ألفاظا أخرى لوصف عائلة الملك سلمان بعد ما عرفهم العالم بالکذب؟

تلك الاسرة التي کانت تنوي ان تقدم نفسها في مظهر المصلح من خلال اصلاحات واهية لابن سلمان لکنها الیوم تعرف بالتمثيل باجساد الموتى.