بالفيديو .. البرلمان الجزائري برأسين!

الأربعاء ٢٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

انتخب البرلمان الجزائري معاذ بوشارب، رئيسا جديدا له بأغلبية ثلاثمائة وعشرين صوتا خلفا لسعيد بوحجة الذي سحبت منه الأغلبية البرلمانية الثقة.

العالم - مراسلون

وفي إجراء غير مسبوق، إنتخب نواب الموالاة، النائب عن حزب جبهة التحرير معاذ بوشارب كرئيس جديد للغرفة السفلى خلفا لسعيد بوحجة الذي سحبت منه الأغلبية البرلمانية ثقتها منه. ليصبح بذالك البرلمان الجزائري برأسين بعد تشبث سعيد بوحجة الغائب عن الجلسة بمنصبه، واصفا ما حدث بغير القانوني وغير الدستوري.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية الجزائرية، الحاج الشيخ بربارة، ان " متهمون نحن لسنا في محكمة الذي لديه اشكال فيما يخص قوانين الجمهورية، الدولة الجزائرية دولة مؤسسات والذي لا يتفاهم معنا حول لفظ او مصطلح اولديه شك يمكن ان يتقدم الى المجلس الدستوري ويطلب راي استشاري او يطلب راي تفسيري ".

اما عن غياب المعارضة بكل اطيافها عن جلسة اليوم كموقف سياسي ضد ما حدث ويحدث في الغرفة السفلى فتراه موالاة لا تاثير له على العملية.

وقال نائب عن جبهة التحرير الوطني، عبدالحميد سي عفيف، ان "في حقيقها نحن عايشناها حتى خلال انتخاب سعيد بوحجة كرئيس فالمعارضة كانت ضد الترشح وكان لها مرشح ، واعتقد انه ليس هناك تاثير سيقع عند التصويت الاول والتصويت الثاني".

المعارضة من جهتها إستهجنت ما حدث واصفة ذالك بالبلطجة السياسية، مطالبة من مؤسسات الدولة التدخل لوضع حد اهذه المهزلة حسب زعمها.

وقال نائب عن حزب العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، ان "في الحقيقة انقلاب على الشرعية و اليوم سنشاهد بان هناك برلمان براسين، رئيس لم يستقيل ولم يتوفى ومازال يؤدي مهامه ورئيس وصل عن طريق السلاسل ".

وفي إنتظار إتضاح الصورة، بين فرض الأمر الواقع ، وقيام الرئيس السابق بهجوم معاكس، تبقى أبواب الأزمة مفتوحة وكل الإحتمالات مطروحة.

صراع البرلمان هو انعكاس لصراع النخب في اعلى هرم السلطة قبل شهرا من الرئاسيات، والسؤال الذي يفرض نفسه لمن ستكون الكلمة العليا لاصحاب الامر الواقع ام ان الواقع سيفرض منطق اخر، الايام كفيلة بالاجابة.