نقل اسلحة كيميائية الى ادلب والخيار العسكري يلوح بالافق

نقل اسلحة كيميائية الى ادلب والخيار العسكري يلوح بالافق
الجمعة ٢٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر من جسر الشغور أن المسلحين والخوذ البيضاء ينقلون موادا سامة من جسر الشغور الى خربة عامود بريف إدلب السورية كما اعتادت الجماعات المسلحة في كل مرة على فبركة هجوم بأسلحة كيميائية بغرض توجيه اتهامات بعد ذلك للقوات الحكومية السورية باستخدام مواد سامة ضد السكان المحليين العزل من اجل تاجيج الموقف الدولي والمحلي ضد الدولة السورية.

العالم-تقارير

كما صرحت وزارة الدفاع الروسية في السابق أن المسلحين في محافظة إدلب حصلوا على شحنة كبيرة من المواد السامة تم إيصالها برفقة عناصر من “الخوذ البيضاء” لتنفيذ فبركة هجوم كيميائي.

وقالت الوزارة في بيان صحفي أصدره مدير مركز المصالحة في قاعدة حميميم في سوريا اللواء ألكسي تسيغانكوف إن الجانب الروسي تلقى معلومات من عدة مصادر مستقلة في محافظة إدلب مفادها أنه تم إيصال شحنة كبيرة من المواد السامة بواسطة شاحنتين ثقيلتين إلى بلدة سراقب.

وأوضحت الدفاع الروسية في بيانها أن المواد السامة جرى نقلها برفقة 8 عناصر من منظمة الخوذ البيضاء إلى مستودع يستخدم من قبل مسلحي تنظيم أحرار الشام لتخزين الأسلحة مع وقود وزيوت تشحيم لافتة إلى أن الشحنة استقبلها قياديان رفيعان في هذه الجماعة المسلحة.

وأشارت الوزارة إلى أن جزءا من الشحنة تم نقلها لاحقا في براميل بلاستيكية لم تكن عليها أي علامات إلى موقع آخر لتمركز المسلحين جنوب محافظة إدلب من أجل فبركة هجوم بأسلحة كيميائية بغرض توجيه اتهامات بعد ذلك للقوات الحكومية باستخدام مواد سامة ضد السكان المحليين.

والاحداث الحالية تشير الى أن الجماعات المسلحة الارهابية في محافظة ادلب في وضع لاتحسد عليه و سيء للغاية وبالتالي تقوم عناصر الخوذ البيضاء بالتعاون مع الجماعات المسلحة لافتعال هجوم كيميائي هدفه مساعدة الجماعات المسلحة وتخفيف الضغط عليها واتهام الدولة السورية بارتكاب هذا الهجوم لتسليط الموقف الدولي ضدها.

من جهة اخرى، بدأ تنظيم النصرة جولته الجديدة من القصف الهمجي ردا على ما نقلته وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية الأربعاء الماضي عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تأكيده انسحاب قسم كبير من العناصر الراديكالية والأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية.

كما قام كل من عناصر هيئة تحرير الشام المنتشرون شمال غربي حلب وعناصر حركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام وفيلق الشام، التابعون لما تسمى بـ"الجبهة الوطنية للتحرير" التي تنتشر شمال حلب، بشن عشرات الاعتداءات بالقذائف المدفعية وبراجمات الصواريخ على الأحياء السكنية الحلبية، فيما تصاعدت وتيرة الاعتداءات بعد الإعلان عن توصل الجانبين الروسي والتركي لاتفاق “سوتشي” حول إدلب والقاضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، تشمل مناطق سيطرة هذه الفصائل في شمال حلب وشمالها الغربي.

كما صعّد المسلحون المتمركزون في ادلب من عمليات استهدافهم بالقذائف الصاروخية لمواقع الجيش السوري وخصوصًا على محاور شرق ادلب خلال اليومين الماضيين، ما استدعى ردا سريعًا من الجيش السوري على مصادر إطلاق تلك الصواريخ، ولا تزال هذه الجبهة تشهد تصعيدا يوميا ومتكررا من قبل مسلحي أجناد القوقاز وحراس الدين الإرهابيين الذين يتخذون من المنطقة منزوعة السلاح منطلقاً لاستهداف مواقع الجيش السوري.

وفي نفس السياق أكد وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب مؤخرأ أن الدولة السورية ستتعامل مع بقية المناطق التي مازالت تراهن عليها واشنطن باحدى طريقتين فإما المصالحات المحلية والعودة لسيادة الدولة أو سيتكفل الجيش السوري بتحريرها كما كان عهده في بقية المناطق عبر السنوات الماضية.

واضاف العماد أيوب إلى أن محافظة إدلب مثلها مثل أي منطقة سورية وستعود إلى كنف الدولة السورية سواء رضي من لا يريدون الخير لسوريا أم رفضوا.

ومن هنا نرى أن اتفاق سوتشي لن يبصر النور بعد هذا التصعيد من قبل الجماعات المسلحة وبعد اخفاق تركيا بالالتزام بتعهداتها

بدوره قال مصدر سوري أن الجماعات المسلحة حاولت الإيحاء بأنها سحبت سلاحها الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، لكنها في الحقيقة سحبت جزءًا منه على أعين الكاميرات فقط وهذا تم بالتنسيق مع تركيا، فالمعلومات تؤكد أن تلك التنظيمات قد أخفت الجزء الأكبر من أسلحتها الثقيلة في خنادق محفورة تحت الأرض.

واضاف المصدر أن خيار الحل العسكري أصبح الخيار الوحيد لدى الدولة السورية بعد انتهاء مهلة إتمام نزع السلاح الثقيل للجماعات المسلحة و إخلاء المنطقة منزوعة السلاح من كل مسلحي الجماعات الإرهابية، حيثُ تكفل الجانب التركي بذلك في اتفاق سوتشي و لم يستطع أن يفي بالتزاماته أمام الجانب الروسي وبالتالي تمديد هذه المرحلة لن يفيد بشيء والدولة السورية إذا رأت أن الأتراك سيماطلون أكثر في إتمام هذه المرحلة قد تبدأ بعمل عسكري على مواقع التنظيمات الإرهابية.