اشتباكات مخيم "المية ومية" في لبنان وتعليق الدراسة

اشتباكات مخيم
الجمعة ٢٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

خيّمت أجواء حذرة على مخيم المية وميّة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، اليوم الجمعة، غداة اشتباكات عنيفة شهدها بين مقاتلين من حركة "فتح" وجماعة "أنصار الله" أمس، وانتهت بالاتفاق على وقف لإطلاق النار، ما زال يبدو هشاً.

العالم تقارير

وقال مصدر فلسطيني داخل مخيم المية ومية، في اتصال مع "سبوتنيك"، إن "إطلاق نار سمع في المخيم صباح اليوم، برغم الاتفاق على وقف إطلاق النار"، الذي جاء بعد وساطة لبنانية، ساهم فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

اشتباكات عنيفة في مخيم للفلسطينيين في جنوب لبنان

اندلعت اشتباكات عنيفة، بعد ظهر يوم الخميس، في مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين، جنوب لبنان، وذلك بعد أسبوعين من اشتباكات عنيفة شهدها المخيم بين حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجماعة "أنصار الله" المتطرفة.

وقال مصدر محلي داخل مخيم "المية ومية" لوكالة "سبوتنيك"، إن "اشتباكات عنيفة اندلعت بعد، ظهر اليوم، بين مسلحي فتح وأنصار الله، استخدمت فيها القذائف الصاروخية".

وأضاف المصدر بأن "السبب المباشر للاشتباكات لم يتضح، لكن من الواضح أن ما يجري اليوم هو امتداد لجولة الاشتباكات التي شهدها المخيم قبل أسبوعين، حين تطور إشكال فردي بين عنصرين من حركة فتح وجماعة أنصار الله إلى قتال عنيف بين الفصيلين".

وكان الجيش اللبناني انتشر، يوم أمس، عند مداخل مخيم "المية ومية"، المجاور لمخيم عين الحلوة، أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث قام اليوم بتفجير عبوة ناسفة عثر عليها داخل أحد المباني، وهي من مخلفات الاشتباكات الأخيرة.

من جهته، قال الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، خلال استقباله وفدا من أهالي منطقة "المية ومية"، في وقت سابق اليوم، إنّ "الجيش اللبناني سيواصل اتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على الأمن والاستقرار في منطقة "المية ومية" بعد الإشكالات الأمنية، التي وقعت داخل المخيم، وطاولت شظاياها البلدة".

وجاءت هذه الاشتباكات بعد عشرة أيام من انفجار الوضع الأمني في المية وميّة، غداة اشكال فردي وقع بين عنصرين من "فتح" و"أنصار الله"، سرعان ما تمّ احتواؤها عبر الوساطات المحلية.

ومساء أمس، تمّ التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار، بمسعى من رئيس مجلس النواب اللبناني، وذلك خلال اجتماع في مقر قيادة حركة "أمل" في منطقة حارة صيدا، بحضور ممثلين عن "فتح" و"انصار الله".

وتمّ الاتفاق على "وقف فوري لإطلاق النار والإشراف على تنفيذه، تشكيل لجنة من الاطراف المعنية كافة لسحب المسلحين، وإعادة الوضع الى ما كان عليه وإجراء مصالحات بين مختلف الاطراف، ومعالجة الأسباب والنتائج التي ادت لحصول الاشتباكات الأخيرة".

ومن المتوقع أن يعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية في مقر المجلس السياسي لـ"حزب الله" في بيروت، اليوم، لمناقشة التوصيات المرتبطة باتفاق وقف اطلاق النار.

إصابة عسكريين جراء اشتباكات مخيم "المية ومية" وتعليق الدراسة بصيدا

أعلن الجيش اللبناني عن إصابة عسكريين اثنين بالقوات المسلحة اللبنانية، بجروح جراء سقوط قذيفة صاروخية مساء اليوم قرب أحد المراكز التابعة للجيش حول مخيم (المية ومية) للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا اللبنانية، وذلك على خلفية الاشتباكات النارية المسلحة بين عناصر حركتي فتح وأنصار الله في المخيم.

وذكر الجيش اللبناني - في بيان له مساء يوم امس الخميس - أنه تم نقل العسكريين المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وأشادت قيادة الجيش اللبناني بالجهود المبذولة لوقف الاشتباكات داخل المخيم، داعية الطرفين إلى التقيد بوقف إطلاق النار لما فيه مصلحة أبناء المخيم.

من ناحية أخرى، أصيب شخصان آخران من سكان المخيم جراء الاشتباكات وقعت اليوم بين العناصر المسلحة من الحركتين، والتى استخدمت فيها الأسلحة النارية الآلية والعبوات المتفجرة والقذائف الصاروخية، عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النيران المبرم بين الجانبين قبل 10 أيام بسبب اشتباكات مماثلة جرت حينها واستمرت لمدة يومين.

من جهة ثانية، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية) أن وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، أصدر قرارا بغلق المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة في التعليم العام والتعليم المهني والتقني في مدينة صيدا اليوم الجمعة، وكذلك قررت إدارة الجامعة اللبنانية تعليق الدراسة بكلياتها في صيدا، بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في مخيم المية ومية والتي أثرت على المدينة برمتها.

يذكر أن الاشتباكات الدامية التي وقعت قبل 10 أيام بين عناصر مسلحة من حركتى فتح وأنصار الله، أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة نحو 20 آخرين.