مسيرات زیارة الاربعین وترسيخ العلاقات الاخوية بين ايران والعراق

مسيرات زیارة الاربعین وترسيخ العلاقات الاخوية بين ايران والعراق
الجمعة ٢٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

ایام تفصل عشاق آل البیت (سلام الله عليهم) فی کل بقاع الارض عن احیاء مراسم زیارة الاربعین الحسيني، الكل يود ان يثبت مدى حبه وارتباطه بهم عن طريق الحضور في هذه المراسم.

العالم - تقارير

الجميل الذي نجده في هذه الايام هو ان جميع اتباع آل البيت (سلام الله عليهم) على سبيل المثال من ايران ولبنان والكويت والبحرين والسعودية والهند وباكستان وبالطبع العراق يشاركون في هذه المراسم وما هو اجمل، التلاحم الملحوظ بين ابناء الدولتين الشقيقتين ايران والعراق في مثل هذه الايام، حيث تعتبر زيارة الاربعين فرصة لترسيخ العلاقات الاخوية بين الشعبين فالكل له هدف واحد وطريق واحد هو زيارة الامام الحسين (عليه السلام).

وخلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، شهدت مسيرة زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، ظاهرة لافتة ومتميزة، ألا وهي المشاركة الواسعة للمواطنين الايرانيين، بمستوى أكبر بكثير من أي مشاركة خارجية أخرى.

ولعل عدد المواطنين الايرانيين الزائرين للامام الحسين (عليه السلام) بمناسبة الاربعينية تجاوز خلال العامين الماضيين المليوني شخص، وربما يتعدى حجم المشاركة ذلك الرقم خلال هذا العام.

لا يمكن النظر الى هذه القضية، من زاوية مذهبية ضيقة، واهمال النظر والتأمل في الزوايا الأخرى، لسبب واضح وبسيط جدا، ألا وهو ان القضية الحسينية في مجملها، أخذت بعداً شمولياً عالمياً وإنسانياً، وستبقى كذلك، بل انها تزداد شمولية وعالمية يوما بعد آخر. ولعل المسيرة المليونية الراجلة لاحياء مناسبة الاربعين، التي تتنوع فيها الجنسيات والقوميات والمذاهب والثقافات والمستويات، ابلغ دليل وبرهان على ذلك الامر.

لا شك أن وجود ملايين المواطنين الايرانيين الى جانب إخوانهم العراقيين وحتى غير العراقيين، يحمل بين طياته، معانيَ ودلالات انسانية مهمة، تعكس في جانب منها عمق الاخوة التي تربط بين شعبي البلدين، رغم ما شاب العلاقات بينهما من تأزم وقطيعة في بعض المراحل والمحطات، جراء مخططات ومؤامرات معادية، وسياسات ومواقف خاطئة.

في جانب آخر، يعكس ذلك الوجود الايراني المليوني، حقيقة أن هناك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين العراقي والايراني، وأول وأهم وأبرز تلك القواسم، هو التمسك بقضية ومنهج سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام)، فضلا عن مواجهتهما تحديات مماثلة، وتعرضهما لذات المخططات والمؤامرات العدوانية من قبل أطراف دولية وإقليمية معينة، اضافة الى المصالح المشتركة والمتبادلة بينهما في شتى المجالات.

ولم تعد الرؤية الايجابية لشمولية وعالمية الثورة الحسينية، وللحضور الايراني فيها، مقتصرة على نخب عراقية محددة، بل انها باتت تمتد الى فئات وشرائح اجتماعية عديدة وواسعة، وما ساعد في ترسيخ وتكريس تلك الرؤية الايجابية، التلاقح الثقافي، والحراك الاجتماعي بين الجانبين، والعلاقات السياسية الجيدة، والهموم المشتركة.

الامام الخامنئي: لولا المدافعون عن الاماكن المقدسة لما كانت مسيرات الاربعين

قال قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، "لولا الشهداء المدافعين عن الاماكن المقدسة لما كانت مسيرات الاربعين".

وقال قائد الثورة الاسلامية خلال استقبال عدد من أسر الشهداء المدافعين عن الاماكن المقدسة، يوم الاثنين 22 اكتوبر ان عمل شهدائكم الذين استشهدوا خارج البلاد خلال هذه الفترة هي في الحقيقة شبيهة لعمل هؤلاء الذي تمكنوا من الحفاظ بإرواحهم على ضريح أبي عبد الله الحسين(ع).

واضاف، في يوم من الايام عندما أراد العباسيون هدم الضريح المطهر لأبي عبدالله الحسين ومن ثم بقية الاضرحة المطهرة، لم تسمح لهم مجموعة من المسلمين عبر التضحية بإرواحهم  القيام بذلك، فقال لهم العباسيون اذا جئتم الى زيارته فإننا سنقطع أيديكم وأرجلكم.

وتابع، لو لم يضحي هؤلاء لما شملت عظمة أبي عبدالله الحسين (ع) العالم بهذا الشكل، أنتم ترون كيف يشارك في مسيرات الاربعين أشخاص من دول مختلفة والدول الاوروبية وامريكا ايضاً، من قام بهذا العمل؟ هم هؤلاء الذين ضحوا بإرواحهم فداءً لأبي عبدالله الحسين (ع).

وتابع، ان العدو وصل الى مقربة من ضريح أبي عبدالله (ع) وكان يستهدف كربلاء بالهاون واقترب من الكاظمية ومنطقة السيدة زينب، قاموا بحصار تلك الاماكن، لكن ابنائكم الشباب ذهبوا وأبعدوا هذا البلاء عن الاسلام والمسلمين.

المرجع مكارم شيرازي: الوهابيون يشعرون بالغيظ حيال مسيرات الاربعين

وقال اية الله مكارم شيرازي، في تصريح ادلى به لدى استقباله اعضاء اللجنة الثقافية لمراسم الزيارة الاربعينية في قم المقدسة، ان الوهابيين يشعرون بالغضب والانزعاج الشديدين ازاء مراسم الزيارة الاربعينية وعاشوراء الامام الحسين وزيارة اضرحة الائمة من اهل البيت عليهم السلام وبلغوا الجنون الى حد ما حيث يكفّرون المشاركين في هذه المراسم الا أن أحداً لايولي اهتماماً بأقاويلهم.

وأكد على ضرورة ابداء الشكر على استضافة الشعب العراقي لزوار الاربعينية.

واشار الى حضور عدد كبير من الصحفيين ووسائل الاعلام الداخلية والخارجية في مراسم الزيارة الاربعينية، داعياً الى تغطية المراسم بشكل جيد.

مسؤول بعثة قائد الثورة في العراق: مسيرات الاربعين ستحبس أنفاس الصهاينة

قال مسؤول بعثة قائد الثورة الاسلامية في العراق حجة الاسلام نجفي روحاني، ان السيل الجارف والمتماسك لعشاق الامام الحسين(ع) في الاربعين سيحبس أنفاس الصهاينة.

نوه مسؤول بعثة قائد الثورة الاسلامية في العراق الى أن المسلمين يشاركون من جميع الدول الاسلامية خاصة من ايران بإشتياق وحنين في اربعين الامام الحسين (ع)، قائلاً، ان هذا الامر يترك أثاراً ثقافية وسياسية وعقائدية كبيرة على الامة الاسلامية، فهذه المراسم فريدة للغاية في العالم اذ لايمكن لأحد ان يقوم بهكذا ملحمة بهذه الميزات الفريدة.

وأوضح مسؤول بعثة قائد الثورة الاسلامية في العراق أن الاعداء يرصدون هذه المراسم بدقة ويدركون تأثيرها لذلك إن حكام امريكا والصهيونية والوهابية والمنافقين يفهمون مالذي يحدث فهم مستاؤون ويحاولون تشويه صورتها.

ورأى حجة الاسلام روحاني أن الطريق يمهد لتحقيق رؤية الامام الخميني (رض) الذي قال "طريق القدس يمر عبر كربلاء"، قائلا، ان كلام قائد الثورة الاسلامية يؤكد هذا الامر ايضاً لأن السيل الجارف والمتماسك لعشاق الامام الحسين (ع) في الاربعين الحسيني سيحبس أنفاس الصهاينة قتلة الاطفال.

خروج أكثر من 470 ألف زائر عبر منافذ محافظة خوزستان لزيارة اربعين الامام الحسين (ع)

قال محافظ خوزستان غلام رضا شريعتي، أمس الخميس، ان أكثر من 470 ألف زائر خرجوا عبر منافذ محافظة خوزستان لزيارة اربعين الامام الحسين (ع).

قال غلام رضا شريعتي في تصريح له على هامش تفقد معبر شلمجه الحدودي، ان أكثر من 350 ألف زائر خرجوا حتى الان عبر منفذ شلمجة لزيارة اربعين الامام الحسين (ع).

ونوه محافظ خوزستان الى ان عبور الزوار تزايد خلال الايام الماضية وهناك الكثير من الاشخاص لايزالون يجتازون الحدود.

واشار شريعتي الى عبور اكثر من 470 الف زائر عبر منافذ محافظة خوزستان للمشاركة في مسيرات الاربعين، قائلا، توجه نحو العراق قرابة 50 الف زائر أجنبي عبر منفذي شلمجة وتشذابة حتى اللحظة.

 

ومنذ سالف الأزمان أتباع أهل البيت عليهم السلام في العالم الإسلامي يحافظون على مسيرات الأربعين الحسيني رغم محاولات الأعداء طمسها.

والطريق الحسيني هو طريق نجاة البشرية مما تعانيه من تحديات و مشكلات فهنئيا لمن سار على هذا الدرب.

تصنيف :