نتنياهو يزور سلطنة عمان ويبحث التسوية في الشرق الاوسط

الجمعة ٢٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه قام اليوم بزيارة رسمية الى سلطنة عُمان وبحثَ مع المسؤولين مبادرات التسوية في الشرق الأوسط . وجاء في بيان صدر من مكتب نتنياهو بعد عودتِه , إنه التقى في مسقط بالسلطان قابوس بن سعيد , وبحث معه سُبل دفع عملية التسوية في الشرق الاوسط .

العالم _بانوراما
 

وأضاف البيان اَنّ السلطان قابوس وجَّه دعوة لنتنياهو وزوجتهُ للقيام بهذِه الزيارة في ختام اتصالات مطولة . وذكر مكتب نتنياهو اَنّ الزيارة تشكل خطوة في إطار تنفيذ سياسةِ نتنياهو الساعية إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة .

مكتب نتنياهو قال ان الزيارة جاءت تلبية لدعوة وجهها السلطان قابوس   لنتنياهو وزوجته في ختام اتصالات مطولة ..وذكر المكتب ان الخطوة  تاتي في إطار تنفيذ سياسة نتنياهو الساعية لتعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة .

الزيارة سبقتها خطوات من دول عربية في الخليج الفارسي ..حيث أثارت مشاركة لاعب التنس الإسرائيلي دودي سيلع في بطولة قطر المفتوحة للتنس،اضافة الى استضافة فريق إسرائيلي في “بطولة العالم للجمبازمؤخرا .. جدلاً واسعاً حول علاقات التطبيع بين الكيان وقطر ..ولم تحاول الدوحة خلال السنوات الأخيرة، إخفاء دفء علاقتها بتل ابيب والتنسيق معها في بعض الملفات الاقليمية . 

وشكل استقبال إمارة أبو ظبي يوم امس لما يُسمى وزيرة الرياضة والثقافة ميري ريغيف على رأس وفد رياضي للمشاركة في مباريات الجائزة الكبرى للجودو ..قفزة في وتيرة التطبيع مع الكيان الاسرائيلي ...ناهيك عن لقاءات السفير الاماراتي مع شخصيات اسرئيلية في واشنطن .

هذه الخطوات اعتبرتها اوساط فلسطينية طعنة غادرة في خاصرة الامة ، وتواطئاَ فجًا في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه. 

ويروّج نتانياهو والادارة الأميركية الحالية ..لفكرة أن تقاطعا جديداً للمصالح بين تل ابيب وبعض الدول العربية مثل السعودية، يمكن أن يقود إلى إعادة هيكلة دبلوماسية إقليمية.

في هذا السياق كانت الرياض عرابة لمشروع التطبيع..و السباقة في  اخراج علاقاتها من السرالى العن ..خاصة بعد تولي الملك سلمان العرش عام الفين وخمسة عشر .

في جانبها المعلن ..أثارت زيارة اللواء السابق في القوات المسلحة السعودية أنور عشقي  للاراضي المحتلة على رأس وفد من الأكاديميين السعوديين ورجال الأعمال موجة سخط كبيرة ..اتهم خلالها المنددون بالزيارة  الحكومة السعودية بالاتجاه لإعلان التطبيع على الرغم من غياب الاعتراف الدبلوماسي بين الجانبين .

وفي وقت يعتزم فيه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان التطبيع بشكل علني  ، ذكرّت مصادر متابعة للشأن السعودي أن الخطوة استبقتها فتوي للمفتي السعودي السابق عبدالعزيز ابن باز مهدت الطريق بين النظام السعودي وكيان الاحتلال ...

وقد برزت مواقف لكتاب وشخصيات سعودية بارزة دعت إلى تطبيع علني مع “إسرائيل”، بل وذهبت للاشادة بالخطوة في حال إقرارها.

هذه الخطوات سبقها كشف اوساط اسرائيلية عن وجود تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية والكيان الاسرائيلي، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران... 

ويرى مراقبون ان ارتكاب السعودية للخطيئة الاولى في اتصالاتها ولقاءاتها المتبادلة مع مسؤولي الكيان الاسرائيلي ..ومساهمتها في تداعي الخطوط الحمر وتصدع المحرمات سياسا واعلاميا واخلاقيا..  ..لن يسقط شعوب المنطقة ..والتي تمثل خندق الدفاع الاخير في التصدي بوسائلها المعروفة لهجمة التطبيع ومحاولة اسرلة دول مجلس التعاون .