وسط ترحيب خليجي.. زيارة نتنياهو لمسقط تواجه انتقادات واسعة

وسط ترحيب خليجي.. زيارة نتنياهو لمسقط تواجه انتقادات واسعة
الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

أثارت زيارة رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المفاجئة لسلطنة عمان، واستقباله من قبل السلطان قابوس بن سعيد، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإقليمية والعالمية خلال اليومين الماضيين. زيارة نتنياهو الى مسقط تعدّ الأولى من نوعها منذ عام 1996، وبعد تجميد العلاقات الرسميّة بين الجانبين إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

العالم _ التقارير

وفي هذا السياق ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أن "الزيارة تمت بشكل سري، وتم الإعلان عنها فور عودة نتنياهو إلى الكيان المحتل".

وأضافت القناة بأن "نتنياهو توجه إلى سلطنة عُمان ورافقه رئيس جهاز (الموساد) يوسي كوهين، و مستشار الأمن القومي مائير بين شبات".

بينما نشر التلفزيون العماني، في تقرير بث صور اللقاء على وقع الموسيقى، بالزيارة المخصصة لـ"مناقشة سبل الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط، وبالقضايا ذات الاهتمام المشترك".

هذا وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي عقب تعرض عُمان لموجة انتقادات على استقبالها لنتنياهو والوفد العسكري الاستخباري المرافق له، أن "رئيس الوزراء الكيان الصهيوني، ورئيس السلطة الفلسطينىة أبديا رغبة أن يلتقيا مع السلطان قابوس لدفع عملية السلام وقضايا تتعلق بتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة وليس العكس".

وتتواصل الانتقادات الحادة لسلطنة عمان على الصعيد السياسي في المنطقة من قبل بعض الدول ومعظم فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة الجهاد الاسلامي وحركة حماس وحركة فتح، و تحالف قوى المقاومة الفلسطينية التي استنكرت الزيارة.

ولم يكن موقف ايران بعيدا عن موقف الفصائل الفلسطينية حيث انتقدت طهران وعلى لسان الناطق باسم خارجيتها بهرام قاسمي زيارة نتنياهو الى سلطنة عمان.

كما ادان رئيس اللجنة الثورية العليا لـحركة "أنصار الله" اليمنية، محمد علي الحوثي، زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عمان.

فيما رحب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر "حوار المنامة" بهذه الزيارة، قائلا إن "عملية السلام لا بد وأن تكون مفتاح تطبيع للعلاقات مع إسرائيل".

بدوره علق وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة على زيارة نتيناهو وقال: "لم نشكك أبدا في حكمة السلطان قابوس ومحاولة تقديم المساعدة لإيجاد حل لهذه المسألة وإحلال السلام ونأمل أن ينجح السلطان في جهوده".

يذكر إن زيارة نتنياهو إلى عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة الكيان الاسرائيلي للتطبيع وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية.

وتلقت "إسرائيل" دعمًا سياسيًا هائلًا منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى سدة الحكم في الولايات المتحدة، إذ قام بنقل سفارة واشنطن من تل ابيب إلى القدس المحتلة، الأمر الذي أثار ردود فعل اسلامية وعربية غاضبة على صعيد المنطقة.