وفود 40 دولة في اجتماعات مجلس السلم العالمي بدمشق

وفود 40 دولة في اجتماعات مجلس السلم العالمي بدمشق
الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

بمشاركة وفود من 40 دولة عربية وأجنبية بدأت صباح یوم السبت في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس السلم العالمي وذلك بدعوة من المجلس الوطني لحركة أنصار السلم في سوريا والذي يضطلع بمهامه حاليا الاتحاد الوطني لطلبة سوريا.

العالم-سوریا

وقالت ماريا دو سوكورو غوميز رئيس مجلس السلم العالمي في كلمتها خلال الافتتاح: نجتمع اليوم في دمشق لنعبر عن تضامننا مع شعب وشباب سوريا الذين ناضلوا وصمدوا على مدى أكثر من سبع سنوات في مواجهة أعتى حرب إرهابية تشن على دولة ذات سيادة وتاريخ عريق مشيرة الى أن العدوان على سوريا يأتي ضمن مخططات تآمرية للقوى الإمبريالية الاستعمارية من أجل إقامة ما يسمى “الشرق الأوسط الجديد” والسيطرة على المنطقة خدمة للكيان الصهيوني بالتعاون مع أنظمة الخليج (الفارسي) الرجعية.

وأكدت غوميز أن انعقاد اجتماع اللجنة يوجه رسالة لجميع الشعوب في دول العالم بضرورة إدانة التدخلات الأجنبية في شؤون الدول واستنكار اعتداءات التنظيمات الإرهابية التي حاولت “تدمير بلد مثل سوريا يحب السلام ومعروف بأمنه وأمانه عبر التاريخ”.

من جانبه لفت أثاناسيوس بافيليس الأمين العام لمجلس السلم العالمي في كلمته إلى أن عقد الاجتماعات في سوريا يعكس الأهمية التي يجب أن يوليها مجلس السلم العالمي لهذه المنطقة من أجل مواجهة مختلف الحملات القائمة على تشويه وتزوير التاريخ وتسميم عقول الأجيال الشابة.

ورأى بافيليس أن الاجتماع في دمشق يعبر عن تضامن حركات السلام العالمية مع الشعب السوري في نضاله ضد سياسة الولايات المتحدة وحلفائها الاقليميين والدوليين وتأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مستقبل بلاده.

وأكد سمير مسعد مندوب سوريا في مجلس السلم العالمي أن صمود سوريا الأسطوري في مواجهة الحرب الكونية التي تعرضت لها وإخلاص أصدقائها في دعمها يشكل رافعة للقوى المحبة للسلام في العالم من أجل تعزيز نضالها لبناء عالم أفضل تسوده قيم العدالة والمساواة بين مكونات المجتمعات البشرية.

وأعرب مسعد عن تقديره وشكره لدعم الوفود المشاركة ووقوفها إلى جانب سوريا في حربها ضد الإرهاب مؤكدا أن مواقف مجلس السلم العالمي ثابتة منذ تأسيسه في دعم حركات التحرر في العالم وقضاياها العادلة.

وفي تصريحات للإعلاميين بين السكرتير التنفيذي لمجلس السلم العالمي ايراكليس تسافداريديس أن مجلس السلم الدولي يقف إلى جانب سوريا في حربها ضد الإرهاب والمؤامرات الخارجية لافتا إلى أن القوى المحبة للسلام في العالم أتت إلى سوريا لتوجه رسالة بأن “شعوب المنطقة ليست وحيدة”.

ومن المجلس الإسباني للدفاع عن السلم والتضامن نوهت ماريا ريميديوس غارسيا ألبيرت بالتضحيات التي قدمها الشعب السوري في مواجهة الحرب التي تعرض لها ومقاومته لجميع مخططات الإمبريالية والصهيونية بالمنطقة وقالت: “جئنا لنشارك السوريين انتصاراتهم المستمرة ونعرب عن تضامننا معهم ووقوفنا إلى جانبهم”.

ومن حركة السلم التشيكية أشار ميلان كراجكا إلى أن جمهورية التشيك تقف إلى جانب الشعب السوري وتدعمه في حربه ضد الإرهاب لافتا إلى أنه زار سوريا مرتين خلال سنوات الحرب ورأى صمود الشعب السوري وجيشه والتضحيات التي بذلها للدفاع عن بلده وإعادة الأمن والاستقرار إليه.

ومن المجلس المصري للسلام قال حمدي حسين: “جئنا لنشارك الشعب السوري فرحة الانتصار على الإرهاب ونوجه التحية لجيشه البطل الذي حقق انتصارات كبيرة ولنؤءكد إدانتنا للتدخلات الأجنبية في شؤون سورية” مضيفا: “المصريون يعتبرون أن لهم جيشين الأول في سوريا والثاني في مصر”.

ومن مجلس السلم الأردني أكد سعد عاشور تضامن الشعب الأردني مع سوريا التي تعرضت لمؤامرة إرهابية وحملة تضليل لا مثيل لها داعيا العالم إلى إعادة النظر بمواقفه السياسية حيالها مشددا على أن الشعب السوري قدم تضحيات كبيرة للدفاع عن بلده.

واعتبر عاشور أن المؤامرة على سوريا “فشلت وانتهت واليوم تعيد سوريا صياغة موقفها السياسي والاقتصادي” لافتا إلى ما تنعم به سوريا من استقرار وهدوء ومعتبرا أن الشعبين الاردني والسوري “وحدة واحدة جغرافيا واجتماعيا وثقافيا وفكريا وتاريخيا”.