بالصور: بعد سنوات من اغلاقه.. متحف دمشق الوطني يفتتح أبوابه للزوار

بالصور: بعد سنوات من اغلاقه.. متحف دمشق الوطني يفتتح أبوابه للزوار
الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

أعاد المتحف الوطني في العاصمة السورية دمشق، فتح أبوابه أمام الزوار وعلماء الآثار، عقب إغلاقه لسنوات لحماية قطعه الأثرية قبل 7 سنوات منذ بداية الأزمة عام 2011.

العالم - سوريا

وأشار وزير الثقافة السوري محمد الأحمد خلال كلمة ألقاها بمناسبة الافتتاح، إلى أن علماء آثار أجانب جاؤوا ليعبروا عن تعاطفهم مع سوريا، مبينا أن "المتحف الوطني بدمشق أحد أكبر وأهم متاحف العالم ويحوي مقتنيات تمثل عصارة جهد السوريين وتوثق حضارتهم".

واكتفت المديرية العامة للآثار والمتاحف، بافتتاح جناح واحد من المتحف، عرضت فيها قطعا أثرية من فترات تاريخية عدة أخفيت خلال السنوات الماضية للحفاظ عليها.

من جهته، قال مدير المباني والتوثيق الأثري في المديرية أحمد ديب: "اخترنا بعض القطع الأثرية التي كانت معروضة في المتحف الوطني سابقا، وتعود لغالبية الفترات التاريخية من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي"، مشيرا إلى أن العمل جار بقدر الإمكانيات لتجهيز المتحف بشكل كامل في المرحلة اللاحقة.

وبالإضافة إلى القطع الأثرية التي كانت أساسا جزءا من المعرض الوطني، جرى في حديقة المتحف عرض تمثال أسد اللات، أحد أشهر القطع الأثرية في تدمر التي حطم أثارها تنظيم "داعش" خلال سيطرته على المدينة، وجرى ترميمه.

بدوره اعتبر الدكتور محمود حمود مدير عام الآثار والمتاحف أن إعادة افتتاح المتحف إعادة لألق الحياة الثقافية في دمشق وأن أهمية حدث الافتتاح تكمن بأنه جاء بعد سنوات سبع على قرار إغلاقه للحفاظ على الآثار التي تعرضت للتخريب في مختلف أنحاء سوريا من قبل الإرهابيين منوها في الوقت ذاته بمساهمة وزارة السياحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهذا الحدث.

وتحدث ديفيد اكوبيان مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا عن أهمية هذا الحدث للسوريين وللحضارة الإنسانية جمعاء كون المتحف يحوي آثارا تعود لآلاف السنين وقطعا أثرية تنتمي لحضارات متنوعة لافتا إلى الجهود التي بذلت من قبل مديرية الآثار والأمم المتحدة لاستعادة الآثار السورية المنهوبة.

ويتألف متحف دمشق الوطني الذي تأسس في بداية 1920 ونقل إلى مبناه الحالي في 1936، من أقسام عدة هي آثار عصور ما قبل التاريخ والآثار السورية القديمة والآثار الكلاسيكية، والآثار الإسلامية والفن الحديث، كما ويشمل المتحف حديقة تعرض فيها بعض القطع الأثرية، وهي الوحيدة التي بقيت أبوابها مفتوحة خلال السنوات الماضية.