أميرعبداللهيان:

حكام السعودية الجدد يؤججون نار الحرب فی المنطقة+فيديو

الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2018.10.28 – انتقد المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني في الشؤون الدولية حسين أميرعبداللهيان استقبال عمان لرئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي في مسقط، متهماً حكام السعودية الجدد بتصعيد أوار نيران الحروب في المنطقة.

العالم - إيران

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "من طهران" أكد أميرعبداللهيان أن الاعتراف برئيس وزراء الكيان الصهيوني واستقابله في مسقط لاينطبق أبداً مع الأداء الحكيم للسلطان قابوس.

وقال أمير عبداللهيان: أری أن زيارة نتنیاهو لسلطنة عمان کانت بعيدة عن الحکمة التي کنا نعهدها عند السلطان قابوس.. بالطبع إنه طوال حکمه في عمان بذل دائما جهودا للتوسط وحل القضايا المعقدة والإقليمية، لکن عندما تقف الکيان الإسرائيلي اللاشرعي في طرف من هذا الصراع فلا یمکن النظر إلی هذا التصرف علی أنه يتسم بالحکمة.

وبين: صحيح أن بن علوي قدم إيضاحات و حاول أن یقدم الزيارة علی أنها تمت لتحسين أوضاع الفلسطينيين، لکن الاعتراف برئيس الوزراء الصهيوني المجرم واستضافته في مسقط من قبل السلطان قابوس لا يعد من الحکمة القابوسية في شيء.. وإن یمکن لهذه الزيارة أن تُعدَّ استعراضا دعائيا و سياسيا لصالح نتنياهو ولکن إتاحة الفرصة له للاستعراض في بلد کعمان لا یمکن تبريره إطلاقا.   

ولفت إلى أن لقاء نتنياهو بالسلطان قابوس يأتي في إطار التطبيع العربي الإسرائيلي.

وبين أن: ما نشهده خلال الأشهر الأخيرة في السعودية والبحرين والإمارات يدل علی أن قادة هذه البلدان يحاولون استغلال فرصة الملتقيات والمؤتمرات وبعض المباريات الرياضية والعلاقات التجارية لتطبيع العلاقات مع الکيان الصهيوني.

وأضاف: لکن أری أن سلطنة عمان لا تزال تُستثنی من هذه القاعدة وأن هذه الزيارة لم تتم لأجل تحقيق صفقة القرن ولکنها جاءت لمساعدة الشعب الفلسطيني.. مع التأکيد بأننا نرفض الاعتراف بالکيان الصهيوني ونجدد هذا الرفض.

وأكد أميرعبداللهيان بالقول "يجب فصل مواقف الشعوب العربية تجاه بعض الملفات عن مواقف ساستها."

وفيما أكد أن الفصائل الفلسطينية لن تسمح بتمرير "صفقة القرن"، وصفها بأنها: مسرحية دمى مكررة سوف لن تجدي نفعا بالنسبة لنتنياهو وترامب.

وأوضح المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني أن: صفقة القرن تواجه عددا من المشاکل الرئيسة منها أن هذا الجرح القديم البالغ من العمر 70 سنة لایمکن علاجه في غضون أشهر.. ثانيا ان اتفاقية اوسلو وغيرها من الاتفاقيات و من ضمنها کمب دیفيد کشفت أن الاتفاق السياسي لا یمکنه أداء دور في الحد من الأزمة الأمنية الشديدة وأن یضفي شرعية علی الکيان الصهیوني ما لم یوفر للفلسطينيين حقوقهم.. والأهم في هذه الصفقة أن ترامب ونتنياهو یتحدثان عن اتفاقية لا توفر للفلسطينيين حقوقهم فحسب ولکنها تزید من احتقار الشعب الفلسطيني.

وقال: إن السعودية والبحرين والإمارات التي تسعی إلی تطبیع علاقاتها مع إسرائيل وتسير في فلك صفقة القرن وقفت هذه الدول الی جانب الكيان الصهیوني بقوة و لم تقف أبدا الی جانب الشعب الفلسطيني.. ولهذا یمكن القول بأن دور هذه الدول في تحقيق صفقة القرن دور لا يذكر.. مع العلم بأن هناك دولا عربية رائدة في مكافحة الارهاب ودعم القضية الفلسطينية كسوريا ولبنان والجزائر.. و ثمة بعض الأقطار في شمال افريقيا لا تتماشی مع هذه النماذج، لكن توجد في منطقة الخليج الفارسي بعض البلدان التي تنظر الی الملف الفلسطيني نظرة التجّار، ولكن كما قلت لا تؤدي هذه الدول دورا مهما في ارساء صفقة القرن.

ولفت إلى أن السعودية تنفق مليارات الدولارات لقتل النساء والأطفال من الشعب اليمن المضطهد لكنها ترفض تزويد فصائل المقاومة الفلسطينية بالسلاح، "الفصائل التي هي أيضاً من أهل السنة والتي تدعي الرياض الدفاع عنهم، لكي يتمكنوا من الدفاع بوجه العدو الصهيوني."

وقال أميرعبداللهيان: إن آل سعود لا دور كبير لهم في وضع السياسات وفي إدارة السعودية المعاصرة.. فاليوم صار زمام الأمور بید آل سلمان ولاسيما الملك سلمان، لهذا یجب أن لا نتحدث في السعودية الراهنة عن آل سعود بل يجب الحديث عن آل سلمان.. و من خلال حديثي مع عادل الجبیر في جدة شعرت من أعماق نفسي بأن قادة السعودية الجدد یقفون وراء الاغتيالات وإشعال الحروب في المنطقة.. و من السهل بالنسبة لهؤلاء القيام بأعمال الخنق و قتل المعارضين.

وتسائل: هل هناك من خطوط حمراء بالنسبة للذين قتلوا طوال السنوات الأربع الماضية عشرات الألوف من النساء والاطفال في الیمن.. هل من خط أحمر یحول بینهم و بین قتل خاشقجي؟ بالطبع لا.

وبين أن الأميركان يحاولون لملمة ملف خاشقجي بحيث يصب في نفع آل سعود، مؤكداً أن الأميركان "يهمهم إنقاذ محمد بن سلمان في ملف خاشقجي."

وخلص إلى القول: أي مكان دار الحديث فيه عن الإرهابين في المنطقة كانت السعودية هي العقبة والداعم اللوجستي لهؤلاء الإرهابيين.