نتنياهو ونيته زيارة دول عربية آخرى بعد مسقط +فيديو

الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

قال رئيس وزراء الاحتلال لاسرائيلي انه سيقوم بزيارات الى دول اخرى بعد زيارته سلطنة عمان، مضيفا ان الانفتاح على الدول العربية له اهمية استراتيجية لكيانه فيما يظهر التطبيع العلني بقوة في ظل تبادل الوفود الرياضية والسياسة بين الاحتلال الاسرائيلي ودول عربية.

العالم-مراسلون

قد يسأل سائل لماذا يتمسك هؤلاء بهذه الارض، وقد يجيب مجيب، لانهم يدركون جيدا ان شرعية اي حق تاتي من الناس. اما هذا الاحتلال فيبحث منذ سبعة عقود عن شرعية يدرك جيدا انه لن يجدها.

لكن في السنوات الاخيرة يسعى كيان الاحتلال الاسرائيلي لكسب شرعية من قادة دول عربية بعيدا عن شعوبها. استراتيجية دبلوماسية كما يقول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اخر فصولها زيارته لسلطنة عمان ولقاؤه السلطان قابوس في مسقط.

زيارة عمان لم تكن الاولى الى دولة عربية، ولن تكون الاخيرة باقرار نتنياهو الذي كشف انه سيقوم بزيارات ويجري محادثات مع دول عربية اخرى، تشير التقارير الى انها ستكون خارج اطار الدول المطبعة مع الاحتلال.

اسئلة عديدة تطرح حول فتح باب التطبيع على مصراعيه، والترحيب بنتنياهو في عواصم واستقبال وفود من كيان الاحتلال، ان كانت رياضية كما في قطر والامارات والبحرين، اضافة الى لقاءات على كافة المستويات ان كانت لقاءات السفير الاماراتي في واشنطن بشخصيات اسرائيلية او زيارة وفد اماراتي عسكري الاراضي المحتلة برعاية اميركية.

واذا كانت عملية التطبيع في السابق تجري في السر، فان السنوات الاخيرة وضعت ملف التطبيع فوق طاولة بعض الانظمة العربية، حيث تقود السعودية مساعي التطبيع العلني مع اعتراف مسؤولين سعوديين ومن كيان الاحتلال باستعداد الطرفين لاقامة علاقات علنية على كافة المستويات. لياتي الضغط الاخير من قبل الرياض على دول عربية لفتح ابوابها امام نتنياهو، املا بالوصول الى منظومة جديدة في المنطقة قوامها تحالف عربي اسرائيلي بطبيعة الحال يهدف اولا واخرا لانهاء المقاومة وضرب القضية الفلسطينية ومن يؤمن بها لاسيما ايران التي اصبح العداء لها القاسم المشترك بين نتنياهو واصدقائه العرب الجدد.

لكن ما يغيب عن هذه التحالفات ارادة الشارع العربي الذي ُيعمل على تغييبه عن القضية الفلسطينية، والتي يؤكد المسار التاريخي والسياسي والميداني ان صعوبة محوها من اذهان ووعي المجتمع العربي والاسلامي تعادل سهولة ادخالها الى عقول بعض القادة العرب، حتى وان حاول نتنياهو تحديد مساراته الخاصة على خارطة انظمة عربية كما يشاء.