الرحالة سيديرينكو ..أول امرأة أجنبية تعبر نصيب!

 الرحالة سيديرينكو ..أول امرأة أجنبية تعبر نصيب!
الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

دخلت الرحالة الروسية ايرينا سيديرينكو كأول أجنبية إلى سوريا عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

العالم - سوريا 

كانت سيديرينكو ترغب أن تبدأ رحلتها حول العالم قبل عام ونصف العام من سوريا لكن ظروف الحرب الإرهابية على سوريا منعتها آنذاك فاختارت التوجه إلى أوروبا ومنها إلى إفريقيا مروراً بمصر والأردن رغبة بتحقيق حلمها في زيارة سوريا الذي بقي هاجساً يراودها.

وبعدما زارت في رحلتها ( 55 ) دولة حققت سيديرينكو حلمها بزيارة سوريا مع فتح معبر نصيب- جابر الحدودي مع الأردن لتكون "أول أجنبية تدخل عبره إلى سوريا".

وبعد أن قضت نحو أسبوع في عدد من المحافظات زارت الرحالة الروسية مدينة اللاذقية وعبرت عن «سعادتها وانبهارها بما شاهدته في سوريا من أمان رغم سنوات الحرب التي مرت عليها وحسن الضيافة ومحبة الناس»، مشيرة إلى سعادتها أيضاً خلال الفترة التي قضتها بدمشق حيث تجولت بين حاراتها وأسواقها الشعبية وأهم معالمها التي أرادت توثيقها بشكل أكبر من باقي أسفارها "فهي المدينة الناهضة من الحرب إلى الحياة وفيها شاهدت محبة الناس وكرم ضيافتهم رغم ضيق العيش".

وقالت سيديرينكو: «إنها وخلال وجودها بدمشق بعثت برسائل كثيرة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن جمال الحياة فيها على خلاف ما تتحدث به وسائل الإعلام وعلى خلاف القناعات التي ترسخت لدى الكثيرين» مضيفة: إن ما نقلته لأصدقائي عن دمشق واللاذقية وغيرها من المدن جعلتهم يفكرون بزيارة سوريا فالحياة فيها ليست طبيعية فحسب بل وممتعة.

وأبدت سيديرينكو رغبتها بزيارة مواقع أثرية في سوريا بعد اللاذقية وتضع في برنامجها زيارة تدمر ومدينة حلب ومعالمها الكثيرة معربة عن أملها في زيارة جميع المدن السورية لاحقاً بعد دحر الإرهاب.

وبدل أن تأخذ الرحالة تذكاراً من رحلتها في سوريا اختارت أن تحمل في قلبها وذاكرتها محبة السوريين والابتسامة المرسومة على وجوه كل من التقتهم، معتبرة أن زيارتها ستبقى ذكرى سعيدة تشعرها بالفرح حيث امتلأ قلبها بالمحبة لهذا البلد العريق والشعب الحضاري المضياف مؤكدة أنها ستكون رسولة سوريا إلى العالم وستدفع الناس الذين تلتقيهم لزيارتها.