من وحي الثورة - ايران والقضية الفلسطينية

الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

تناولت هذه الحلقة من برنامج "من وحي الثورة" الماضي والحاضر والمستقبل فيما يخص العلاقة بين الثورة الإسلامية في ايران والثورة الفلسطينية.

وقال ضيف البرنامج، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي: نحن نشعر ان الثورة الايرانية كأنها فلسطينية المنشأ، لأنه بدأ التدريب وبدأ التجهيز في قواعدنا وبالتالي فإن كافة القيادات التي صنعت هذه التجربة كان لها احتضان او كان هناك علاقة وثيقة بحركة فتح وبياسر عرفات على وجه الخصوص.

واضاف زكي: وبالتالي عندما جاء الخميني قدس الله سره كان ياسر عرفات يشعر بأنه انفتحت افاق جديدة لنا بأن يذهب الشاه حليف "اسرائيل" ويأتي النقيض حليف الفلسطينيين.

وتابع: ولذلك كانت ايام عز، وكنا نعتز نحن بالثورة الايرانية وكنا نشعر بأن هناك لقضيتنا حل قريب او هناك نصير مبدئي استراتيجي استطاع الاطاحة بالشاه، وان شاء الله يكون له التأثير الاوسع لأن تكون "اسرائيل" في زاوية وليست هي التي تقود المنطقة.

واردف زكي قائلا: مصداقية هذه الثورة انها اغلقت السفارة الاسرائيلية لتفتحها الى فلسطين، فأنزلوا العلم الإسرائيلي ووضعوا العلم الفلسطيني وبدأت ايام نحن نصفها بانها مشرقة وعزيزة، وهم يحنون الى فلسطين اكثر منا خاصة تجاه المقدسات والقدس، وطيب الله ثرى الإمام الخميني (صدس) الذي حدد آخر يوم الجمعة من رمضان يوم القدس العالمي الذي يذكر العالم بأن هناك شعب منكوب وقضية عادلة.

واعتبر أن ميلاد هذه الثورة كأنه انتصار للقضية الفلسطينية، قائلا إنه "عندما جاءنا الفرج كان كأنه المولود المبشر في المنطقة ككل، لأن الشاه كان حليف طبيعي لإسرائيل واداة ضاربة للولايات المتحدة الاميركية، وبالتالي عندما جاء الخميني (قدس) ازال الهم الكبير، ولذلك فهم اعطونا ما لم يعطه احد".

وأكد زكي أن أداة القياس للوطنية وللمحبة وللاخوة هو "ان تكون انت معنا وان تكون فلسطين هي البوصلة"، مشددا على أن من اضاع هذه البوصلة لن يرى النور، مهما طال لكنه نكرة ميت حي لا يذكر، وأن الذين يؤشرون نحو القدس هم المنتصرون.

وقال: كان هناك فرح كبير لهذا الانجاز العظيم بسقوط الشاه، وهناك حزن كبير ان مصر احتضنت الشاه وبالتالي ذهبت الى كامب ديفيد، وفي ذلك الوقت وضعنا يدينا على قلوبنا بأن السادات ذهب بعيدا ولن يعود.

تصنيف :