الجيش اللبناني يداهم 15 مخيما للنازحين

الجيش اللبناني يداهم 15 مخيما للنازحين
الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

قامت وحدات من الجيش اللبناني ضمن اللواء التاسع والمخابرات المتمركزة في عرسال منذ الساعة الخامسة فجراً بمداهمة واسعة شملت 15 مخيما للنازحين السوريين جنوب شرق البلدة، لا سيما المخيمات المنتشرة على الاطراف وفي الداخل.

العالم _ لبنان

ويقوم الجيش في هذه الاثناء بعملية تفتيش دقيقة للخيم والمنازل التي يقطنها سوريون، كما تمكنت القوى المداهمة من توقيف عدد كبير من المطلوبين للقضاء وغير الحائزين اوراق ثبوتية وقانونية والمخالفين لنظام الإقامة.

يُشار إلى أنّ العملية ما زالت مستمرة حتى الساعة في مخيمات البلدة.

وتاتي هذه الحملة على المخيمات وسط تجدد المخاوف من تسلل عناصر متشددة عائدة من سوريا والعراق إلى لبنان، إثر تصاعد عمليات التهريب عبر قنوات غير شرعية من سوريا إلى العمق اللبناني، يتكفلها أشخاص لبنانيون وسوريون، وتُقابل باستنفار أمني لبناني على الحدود وفي الداخل، وسط معلومات عن ألف لبناني كانوا ملتحقين بتنظيمات متطرفة في سوريا، باتوا في إدلب، تحتاج معالجة أمورهم إلى استراتيجية تضعها السلطات اللبنانية.

وقالت مصادر عسكرية لبنانية إن عمليات التهريب في منطقة البقاع، وخصوصاً من جهة بلدة الصويري اللبنانية "ليست جديدة"، وإن هناك محاولات دائمة من قبل المهربين لتهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان عبر تلك المنطقة.

وأكدت المصادر في الوقت نفسه، أن الجيش اللبناني يتعامل مع تلك الوقائع عبر "تنفيذ دوريات دائمة وكمائن، لمنع تسلل الأشخاص إلى العمق اللبناني". كما أكدت المصادر، أن الجيش اللبناني "يوقف على الدوام المتسللين، ويسلمهم للأمن العام".

وأضافت المصادر، غير أن ملف التسلل، ينطوي على مخاطر كثيرة لجهة تسرب عناصر متطرفة شاركت في القتال في صفوف تنظيمات إرهابية في سوريا والعراق، بموازاة تقلص الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية، وانحسار رقعة النفوذ ورقعة المعارك. وقالت مصادر عسكرية، إن قائد الجيش العماد جوزيف عون لطالما حذر من هذه المرحلة وتطرق إليها، وأعطى توجيهات لمواكبتها عبر تشديد الإجراءات،