من هو رئيس البرازيل الجديد؟ ولماذا يُوصف بأنه أشد خطرا من ترامب؟!

من هو رئيس البرازيل الجديد؟ ولماذا يُوصف بأنه أشد خطرا من ترامب؟!
الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٢٧ بتوقيت غرينتش

أثار فوز "جايير بولسونارو" في الإنتخابات الرئاسية في البرازيل قلق الكثير من المراقبين ووسائل الإعلام بسبب مواقفه وتصريحاته التي توصف بـ "يمينية متطرفة" بل ويقول عنها البعض إنها "فاشية".

العالم - الأميريكيتان

وقد تعهد الرئيس البرازيلي المنتخب الذي فاز على منافسه اليساري "فرناندو حدّاد" بحصوله على نسبة 55.1% من الأصوات مقابل 44.8%، بتغيير "مصير" البرازيل، فمن يكون هذا القادم الجديد إلى الساحة الدولية والذي يقارنه البعض بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرين إلى وجود قواسم مشتركة بين الإثنين، بل ويذهب آخرون إلى القول إن بولسونارو أشدّ "خطورة " من ترامب!

وتتحدث بعض التقارير عن مخاوف كبيرة من الرئيس المنتخب في البرازيل، مشيرة إلى أن "رابع أكبر ديمقراطية" في العالم يتهددها الخطر بسبب أفكار هذا السياسي  المتشدد ومواقفه المثيرة للجدل. 

وتوصف تصريحات بولسونارو بـ "العنصرية والعرقية" وأنها ضد النساء والسود ومروعة للغاية، ويوصف هو نفسه بأنه رئيس جديد غير مناسب للبرازيل.

ورأت وسائل إعلام أمريكية في هذا السياق أن إحتفاء الرئيس البرازيلي المنتخب بحقبة القمع التي مرّت بها بلاده دليل على نزعته المتطرفة وعلى "شروره العسكرية" الكامنة بداخله، ويجدون في مساندته لعمليات القتل خارج القضاء، ما يجعله أقرب إلى الرئيس الفلبيني "رودريغو دوتيريتي" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال الرئيس البرازيلي المنتخب في أول خطاب له بعد الإعلان عن فوزه: "لا يمكننا الإستمرار في مغازلة الإشتراكية والشيوعية والشعبوية وتطرف اليسار"، متعهداً في الوقت ذاته بأن يحكم البلاد "متّبعاً الكتاب المقدس والدستور".

ولد جايير ميسياس بولسونارو في 21 مارس عام 1955 في مدينة كامبيناس بولاية ساو باولو في عائلة كبيرة تعود جذورها إلى مهاجرين إيطاليين وصلوا إلى البرازيل بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية.

بدأ مشوار الرئيس البرازيلي المنتخب المهني عملياً عام 1977 بتخرجه من أكاديمية "أجولهاس نيغراس" العسكرية وتدرب في عام 1983 داخل المدرسة العسكرية للتربية البدنية، ولاحقاً أنهى تدريباً في مدرسة تأهيل الضباط، كما يُعدّ هذا السياسي ذو الخلفية العسكرية خبيراً في رياضة القفز بالمظلات وقد خدم في لواء لسلاح المظلات وترقّى إلى رتبة رائد.

بولسونارو تعرّض للإعتقال عام 1986 لأكثر من أسبوعين بسبب إحتجاجه على خفض مرتبات العسكريين، وثارت حول هذه القضية حينها ضجة كبيرة في البرازيل إلا أن المحكمة العسكرية العليا برّأته عام 1988، وفي نفس العام تقاعد عن الخدمة العسكرية وبدأ مشواره السياسي ودخل إلى مجلس مدينة ريو دي جانيرو.

وفي عام 1991 أُنتخب في مجلس النواب، ولاحقاً دخل البرلمان سبع مرات ممثلاً لأحزاب مختلفة منها الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب التقدمي للإصلاح والحزب التقدمي البرازيلي.

إنتمى الرئيس البرازيلي المنتخب بين عامي 2003 - 2005 إلى الحزب الليبرالي البرازيلي وأصبح عضواً في حزب الجبهة الليبرالية عام 2005 وفي الفترة من 2016 إلى 2017 إنضمّ إلى الحزب الإشتراكي المسيحي، فيما سُجّل في العام الجاري كمرشح للرئاسة البرازيلية عن الحزب الإشتراكي الليبرالي.

وكادت مسيرة هذا السياسي تنتهي في السادس من سبتمبر الماضي، إذ تعرّض أثناء إجتماع حاشد في مدينة "جويز دي فورا" بولاية ميناس جيرايس خلال حملته الإنتخابية إلى الطعن بسكين وأُعتقل الجاني، فيما تعافى المرشح حينها للرئاسة البرازيلية وخرج من المستشفى في 29 سبتمبر.

وتقول سيرة الرئيس البرازيلي المنتخب إنه متزوج ولديه إبنة، إضافةً إلى أربعة أبناء من زيجات سابقة، ثلاثة منهم إمتهنوا العمل السياسي.