ملخص...المغاربیة - برلمان الجزائر برأسين وتخوفات من انسداد سياسي

الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

برلمان برأسين تماما كما هو حال البرلمان الجزائري من بعد انتخاب نحو ثلاثمئة نائب لرئيس جديد في اجراء غير مسبوق في التاريخ السياسي الجزائري.

معاذ بوشارب رئيس الكتلة النيابية لحزب جبهة التحرير الوطني بات رئيسا للبرلمان وفق انتخابات نواب احزاب الموالاة والسعيد بوحجة وفق الانتخابات التي اجريت قبل سنة.

وضع سياسي غير مسبوق في مرحلة سياسية حثيثة، فكيف سينعكس الامر على الداخل السياسي وعلى عمل البرلمان؟

 

ضيوف البرنامج:

الإعلامية الجزائرية دلولة حديدان

النائب في البرلمان الجزائري والناطق بإسم التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب

امين عام عام حركة النهضة محمد ذويبي

 

وقالت الإعلامية دلولة حديدان لبرنامج "المغاربية": إن الاشكال الذي تقع فيه الانتخابات الجديدة وما حدث مؤخرا في البرلمان الجزائري هو ان القانون الدستوري لم تمر عليه ولم يتناول هذه الظاهرة.

واضافت حديدان: بوشارب شرعي بإعتبار الانتخاب الذي جرى، وبوحجة شرعي بإعتبار الانتخاب الذي جرى قبل سنة، لكن الوصول الى انتخاب بوشارب جاء بطريقة غير شرعية لأن بوحجة اثبت عليه شغور المنصب عنوة واكراها، فهو اغلق عليه باب البرلمان فكيف له ان يدخل البرلمان او حتى انه يملأ منصبا.

وتابعت: في القانون الداخلي للبرلمان، المادة العاشرة منه تقول يتم شغور منصب رئيس البرلمان بحالتين اثنتين، اما بالاستقالة أو بالوفاة، وبوحجة على قيد الحياة ولم يستقل ولم تقله الرئاسة يعني ذلك انه دستوريا لا يزال هو رئيس البرلمان الجزائري.

من جهته قال امين عام حركة النهضة محمد ذويبي لقناة العالم: الحراك السياسي في الاجزائر هو حراك دائم ومستمر ونحن عبرنا عن رأينا وقلنا انه من حق الاحزاب السياسية ان تتحرك وان تعمل في الساحة الوطنية الجزائرية ولكن ضمن احكام الدستور وفي اطار القانون، فتكريس دولة القانون هي التي تبنى الوطن وهي التي تحمي الحقوق.

واضاف ذويبي: ان تكريس دولة القانون هي التي تمنع السلطة من التعسف وتمنع كذلك الاحزاب من التجاوز، وما اقدمت عليه احزاب الموالاة او ما تسمى الاغلبية البرلمانية من المطالبة بإقالة رئيس البرلمان، وعندما تمسك هذا الرئيس بمنصبه تحول مسار هذه الاحداث واقدموا على خطوات نحن رأينا انها تفقد المصداقية لهذه المؤسسة التشريعية.

فيما قال الناطق بإسم التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب لقناة العالم: اعتقد ان الجلسة العلنية التي عقدناها في الامس كانت فاصلة وطويت هذه القضية نهائيا بإعتبار ان اكثر من 69% من النواب صوتوا لصالح الرئيس الجديد معاذ بوشارب، وبالتالي اعتقد ان هذه القضية اصبحت في تعداد تاريخ المجلس، ويبقى من سيعطي الشرعية هي اغلبية النواب، الجمعية العامة هي التي تعطي الشرعية.

واضاف شهاب: دخلت هذه الاغلبية، وهي القوة نفسها التي سمحت للرئيس السابق سعيد بوحجة لإعتلاء رئاسة المجلس، هي نفس القوى التي دخلت معه في عدم التوافق في التصورات والرؤى وتسيير المجلس، بالامس هم الذين صنعوا منه رئيس نفس هذه القوى التي سحبت منه الثقة، وبالتالي لا اعتقد ولا افهم تعنت سعيد بوحجة بالتمسك بمنصبه وكل من ساندوه بالامس على ان يتصدر هذا المجلس اصبحت هذه القوى ترفضه.

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3863221