أحدث موقف للسيد السيستاني حول أهل السنة

أحدث موقف للسيد السيستاني حول أهل السنة
الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكد المرجع الديني الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني أنه طلب من قوات الحشد الشعبي أن تكون درعًا لاهل السنة، مشددًا على أهمية الوحدة بين الشيعة والسنة ومحذرا من ان اي اضطراب بينهم ليس في مصلحة العراق.

العالم - العراق

وقال السيد السيستاني خلال اجتماعه في النجف اليوم مع الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران، آية الله الشيخ محسن الاراكي الذي يشارك هذه الأيام في مسيرة ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام في مدينة كربلاء، والتي تبلغ ذروتها الليلة، في اشارة منه إلى أهمية الوحدة بين أهل السنة والشيعة بأنه طلب من قوات الحشد الشعبي ان تكون درعاً يحمي العائلات السنية التي يهاجمها تنظيم داعش الإرهابي. 

واشار السيستاني خلال الاجتماع على توصياته الدائمة على توحيد الصفوف بين السنة والشيعة موضحاً إنه دعا قوات الحشد الشعبي إلى أن يقولوا دائماً "أنفسنا السنة" بدل "اخواننا السنة"، مشدداً على أنه لا فرق بيننا وبين السنة.

وأضاف المرجع الاعلى قائلاً "أعداء الاسلام في العراق حاولوا أن يخلقوا شرخاً بين المسلمين الشيعة والمسلمين السنة ليثيروا الحرب بينهم والبعض حاول أن يأخذ مني افتاءاً حول هذه القضية لكني رفضت وأكدت على ان أي اضطراب بين السنة والشيعة ليس في مصلحة العراق".

وهاجم تنظيم داعش الارهابي الوهابي بين عامي 2006 و2007 خلال ولاية رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، مناطق شيعية وفجر مراقد الامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء، كما هاجم مناطق سنية ، ليؤجج حربا طائفية شيعية سنية، وقد فشل في مساعيه بفضل حكمة المرجعية الدينية.

وأشار المرجع السيستاني بالقول"عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي مناطق أهل السنة وخاصة بغرب وشمال البلاد غادرت العائلات السنية من محافظتي الانبار والموصل بيوتها نحو مناطقنا (الشيعية) وعندها دعونا أهل الشيعة لفتح أبواب بيوتهم لأخوتهم السنة ومساعدتهم، كما إننا قمنا بمساعدة الكثير من العائلات والأيتام والعديد من المحتاجين للعمل والحمد الله اليوم نحصد ثمار أعمالنا".

وكان تنظيم داعش قد احتل منتصف عام 2014 ثلث مساحة العراق وخاصة المناطق الشمالية والغربية السنية منه ما ادى إلى نزوح حوالي 5 ملايين مواطن قبل ان تطرد القوات العراقية ومن بينها الحشد الشعبي قوات داعش من العراق وتعلن النصر النهائي في مواجهته في التاسع من كانون الاول ديسمبر عام 2017.

يشار إلى أنّ الحَشد الشعبيّ هي قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة ويضم حوالي 67 فصيلاً لديها حوالي 100 الف مسلح وتشكل بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد.

وتشكل الحشد في البداية من فصائل شيعية هي كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق وقوات الشهيد الصدر ومنظمة بدر، ثم توسع الحشد من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى السيد السيستاني وهم بغالبهم من الشيعة. وانضم إليهم لاحقا العشائر السنية من المناطق التي سيطرت عليها داعش في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى بشمال وغرب العراق وكذلك إنخرط في صفوف الحشد آلاف أخرى من مختلف الأديان والقوميات كالمسيحيين والتركمان والايزيديين.