خديجة تحمل الرياض مسؤولية قتل خاشقجي وتنتقد رد ترامب

خديجة تحمل الرياض مسؤولية قتل خاشقجي وتنتقد رد ترامب
الثلاثاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠١:٣٢ بتوقيت غرينتش

قالت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي إن السلطات السعودية مسؤولة عن مقتله وإن على المملكة إعلان تفاصيل أكثر حتى يمكن محاكمة المسؤولين عن ذلك.

العالم - تركيا

وحسب (رويترز)، أثار قتل خاشقجي غضبا عالميا وأوقع السعودية "أكبر مصدر للنفط في العالم"، في أزمة.

وكان خاشقجي يكتب بصحيفة "واشنطن بوست" ومنتقدا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.

وعندما سألت رويترز خديجة عن المسؤول عن هذه الجريمة في نهاية الأمر قالت بالتركية "لقد ارتكبت داخل بعثة دبلوماسية سعودية... في
هذه الأحوال تكون السلطات السعودية مسؤولة عن ذلك".

وأضافت من خلال مترجم "هذا الحادث، هذا الاغتيال وقع في القنصلية السعودية.‭.‬ ومن ثم فمن المرجح أن السلطات السعودية تعرف كيف حدثت هذه الجريمة".

وكانت خديجة متحفظة خلال المقابلة وبدت عليها الكآبة وكانت على وشك البكاء مرات عديدة. وتابعت قائلة "يتعين عليهم تفسير ما حدث".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الأمير محمد يتحمل المسؤولية النهائية عن العملية التي أفضت إلى مقتل خاشقجي.

وفي ردها على سؤال بشأن ما ستقول لولي العهد السعودي إذا أتيحت لها فرصة التحدث إليه قالت "أعتقد أن ذلك لن يحدث على الإطلاق".

وأعبرت خديجة في وقت لاحق عن خيبة أملها من رد فعل ترامب على القتل، مشيرة إلى أن علاقات الأعمال بين واشنطن والرياض أثرت على
موقفه من القضية.

ودخل خاشقجي (59 عاما) القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر للحصول على أوراق لازمة لزواجه المرتقب من خديجة، وهي مواطنة تركية. ولم يخرج من القنصلية. وكانت خديجة أول من لفتت الانتباه لاختفائه.

وسألتها رويترز إن كانت تحمل ولي العهد الأمير محمد أو الأسرة السعودية الحاكمة المسؤولية فقالت "أنا وحكومتي نود تقديم جميع المسؤولين للعدالة من الشخص الذي أعطى هذا الأمر إلى من نفذوه وأن يعاقبوا بموجب القانون الدولي".

وأفادت خديجة بأنها لم تتلق أي اتصال من الأمير محمد أو الأسرة السعودية الحاكمة أو يقدموا لها التعازي.

ونفت السعودية في بادئ الأمر ضلوعها في اختفاء خاشقجي لكن مسؤولا سعوديا عزا في آخر الأمر وفاته إلى محاولة فاشلة لإعادته إلى المملكة.

وقالت الرياض لاحقا أن القتل كان متعمدا، وتعهد الأمير محمد بمحاكمة القتلة.

واعتقلت السعودية 18 شخصا وعزلت خمسة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في إطار التحقيق في مقتل خاشقجي.

وتقول مصادر أمنية تركية أن بعضهم كان ضم فريق الاغتيال الذي ضم 15 شخصا كثير منهم ضباط مخابرات، توجهوا إلى اسطنبول قبل ساعات من مقتل خاشقجي.

وحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرياض على الكشف عمن أمر بالقتل، وأعد النائب العام طلبا للسعودية لتسليم المشتبه بهم الثمانية عشر.

وقالت خديجة "التفسيرات التي قدمتها السعودية حتى الآن ليست كافية... أريد أعرف التفاصيل عن المسؤول".