بلد أوروبي يكشف عن مصير أرصدة القذافي المختفية

بلد أوروبي يكشف عن مصير أرصدة القذافي المختفية
الثلاثاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

أقرت السلطات البلجيكية ضمنيا بأنها رفعت الحظر المفروض على الأرصدة الليبية المجمدة منذ عام 2011، وذلك في أول اعتراف بهذا الشأن منذ إثارة القضية قبل أكثر من عام.

 العالم - أوروبا

ونقلت الإذاعة الحكومية البلجيكية "آر تي بي إف" اليوم الثلاثاء، عن مصادر حكومية لم تكشف عنها قولها إن "قرار بلجيكا برفع الحظر عن الأموال الليبية المجمدة، اندرج بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في 4 أكتوبر 2012، عندما أصبح من الواضح أنه لم يعد هناك أساس قانوني لذلك".

من جهتها، قالت الحكومة البلجيكية أنه "تم إلغاء تجميد الأصول الليبية وحظر الأسلحة على ليبيا جزئيا بموجب القرار 2009، الذي صدر في 16 سبتمبر 2011، قبل شهر واحد من مقتل معمر القذافي وسقوط نظامه في 20 أكتوبر".

وبررت مصادر الحكومة البلجيكية موقفها بالقول إنه تم "نقل هذين النصين إلى القانون الأوروبي، وبالتالي ينطبقان أيضا على بلجيكا، ولكن تفسيرا للقرار الثاني من قبل مجموعة المستشارين للعلاقات الخارجية تابعة للاتحاد الأوروبي، الذي تم إرساؤه في 20 نوفمبر 2011، وحيث لم يعد من الممكن تجميد الفوائد المتولدة من الحسابات المحظورة".

وقالت الإذاعة البلجيكية إن وزير المالية ستيفن فاناكير أذن لمصرف "يوروكلير" بالإفراج عن الأموال الليبية في الـ 4 أكتوبر 2012، بموجب خطاب من نائب رئيس الخزانة.

وأوضح النائب البلجيكي جورج جيلكينيت أن وزير الخارجية الحالي ديديه ريندرس هو الذي أمر برفع الحظر في الواقع، ونفى وزير الخارجية اليوم هذا الأمر، مؤكدا أن وزير الخزانة في ذلك الوقت هو الذي اتخذ القرار.

يذكر أن سفير ليبيا السابق لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ، مراد محمد حميمة، كشف في وقت عن سحب 300 مليون يورو من أرصدة الدولة الليبية المجمدة في بلجيكا في الفترة من 30 يونيو 2012 وحتى نهاية ديسمبر من العام نفسه. وأشار أن قيمة الأرصدة الليبية المجمدة في بلجيكا تزيد على 15 مليار يورو.