البوصلة : إجتماع المركزي.. حلول أم تعقيد للمشكلة؟ 

الثلاثاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

في نفس الاجواء التي رافقت اجتماعاته السابقة، انعقد المجلس المركزي الفلسطيني في ظل مقاطعة واسعة من القوى والفصائل، ورغم ان المجلس قرر تعليق الاعتراف بالكيان الاسرائيلي ووقف التنسيق الامني معه، الا ان الاجواء التي رافقت الاجتماع والتحديات التي تواجه الساحة الفلسطينية، امنيا وسياسيا واقتصاديا، تهدد بضرب اي مساع للخروج من الانقسام المسيطر، لاسيما وان دائرة التطبيع بدأت تتسع مؤخرا والتي تستهدف في المقام الاول القضية الفلسطينية .

وحول آخر مستجدات قضية الاسير خضر عدنان الذي صدر حكم بسجنه من قبل سلطات الاحتلال اكد مراسل العالم في رام الله فارس الصرفندي ان القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر عدنان تم الحكم عليه بالسجن لمدة عام وانه سيغادر المعتقل الشهر القادم وقد خاض اضرابا عن الطعام لمدة 56 يوما وفي الايام الاخيرة للاضراب قام بالامتناع عن شرب السوائل مما ادى الى دخوله في الغيبوبة وكانت ادارة سجون الاحتلال الاسرائيلي كانت قد  بدات بالحكم على خضر عدنان بالسجن 6 اشهر كاعتقال اداري ولذلك هو قام بالاعتراض على الاعتقال الاداري من خلال معركة الامعاء الخاوية علما ان معركة الشيخ خضر عدنان تعتبر المعركة الثالثة التي يخوضها ضد الاعتقال الاداري .
وأشار مراسل العالم الصرفندي، انه عندما وجد كيان الاحتلال الاسرائيلي ان الاسير خضر عدنان قد وصل لمرحلة الموت،  قام باصدار الحكم عليه لمدة عام كامل في السجن، وبالتالي تم احتساب المدة السابقة له، وسيفرج عن الشيخ خضر عدنان خلال شهر أو شهر وعدة ايام .
وعن أصداء اجتماع المجلس المركزي وردود الأفعال على قراراته ، اوضحت  مراسلة قناة العالم في غزة اسراء البحيصي انه فيما يتعلق بالمجلس المركزي وردود الفعل ان هناك امرين : 
الامر الاول : قرارات سياسية تتعلق بالاحتلال وهي كانت مرحب بها من الشارع الفلسطيني وهي وقف التنسيق الامني وتعليق الاعتراف بالكيان الاسرائيلي الا ان المعضلة تبقى بالتنفيذ ولا بد ان تمر بقنوات معينة حتى يتم التطبيق .
اما الامر الثاني : وهو ما أزعج الشارع الفلسطيني، وهو ما يتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني ، موضوع المصالحة وموضوع التهديد المبطن لغزة، بسبب وجود اجراءات جديدة من الممكن ان تتخذ بحقها ، وعدم الاقتراب ولو قيد انملة من إنهاء عام لموضوع الانقسام ، وبالتالي فإن قرارات المجلس المركزي الفلسطيني لم ترقى للمستوى المطلوب فلسطينياً على صعيد الشأن الداخلي وقضايا المواطنين وهمومهم   ولكن على المستوى السياسي فهم يقبلون بالقرارات ولكن يدعون لتطبيق هذه القرارات وان كان هناك اختلاف على ان هذا المجلس المركزي لا يمثل كل فلسطيني لانه هناك احزاب قد قاطعت هذا المجلس وبالتالي يرى البعض ان المجلس لا يمثل كل الفلسطينيين .
وحول قراءة مقررات منظمة التحرير الفلسطينية، وحول الشقين، الشق المتعلق بالكيان الاسرائيلي، والشق المتعلق بالداخل الفلسطيني وتحديدا حماس، واما فيما يتعلق بالشق الاول بالكيان الاسرائيلين وما صدر عن المنظمات في الاعتراف بدولة " اسرائيل " ولاسيما الاعتراف الاخير بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وانهاء التنسيق الامني بجميع اشكاله مع سلطات الاحتلال، أكد رمزي رباح وهوعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ان قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير هي اعادة تاكيد على القرارات السابقة للمجلسين المركزي والوطني الفلسطيني الذي اكد على جملة هذه القرارات واتخذها في حينها بدأ بوقف التنسيق الامني وفك الارتباط ، وتعزيز المقاومة الشعبية وتصعيدها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتدوين الحقوق الفلسطينية في اطار الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بعيدا عن الدور والتدخل الامريكي.
 وأكد رمزي رباح ان هذه القرارات سبق وان اتخذت بما في ذلك سحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني ولكن هذه القرارات لم تنفذ والسؤال الذي ينبغي ان يتوقف امامه المجلس المركزي بأن المجلس الوطني في شهر ايار / مايو، كان قد اتخذ قبل 6 اشهر قرارات، واحيلت للجنة التنفيذية ووضعت كل الخطط والبيانات والمشاريع والآليات التي تكفل تطبيقها لكن لم يؤخذ القرار بالتطبيق والتنفيذ .
وأوضح رمزي رباح  ان السؤال هو لماذا ؟ وهذا ما كان يجب ان يعالجه المكتب المركزي، والنقطة الثانية التي يجب معالجتها هي الوضع الداخلي الفلسطيني وخاصة في منظمة التحرير ومؤسساتها كاطار ائتلافي وطني يضم الجميع وقد سبق وان قرر المجلس الوطني الفلسطيني تفعيل المؤسسات واكد على دور اللجنة التنفيذية ومرجعيتها القيادية، ودعا الى مجلس وطني جديد بمشاركة الجميع .    
وتم عرض تقرير من مراسلة العالم  في رام الله سماح الكحلة التي زارت عائلة الشهيد عثمان لدادوة الذي استشهد في مواجهة قوات الاحتلال قبل ايام .

التفاصيل في الفيديو المرفق...
 ضيف البرنامج :
رمزي رباح : عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو المجلس المركزي   
                لمنظمة التحرير الفلسطينية .