مِن كربلاء إلى فلسطين

مِن كربلاء إلى فلسطين
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٢٨ بتوقيت غرينتش

قصيدة تربط ثورة الامام حسين عليه السلام في كربلاء بثورة الشعب الفلسطيني لتحرير ارضه ومقدساته.  

 إليكِ ترنُو يا رُبى المُخبِتينْ

أعيُنُ مَنْ لبَّى نداءَ الحسينْ

توَحَّدوا زحفاً إلى كربلا

مُوطِّدينَ العزمَ في الأربعينْ

على جهادِ الظلمِ والمُعتدي

بِمَهبطِ الوحيِ وفي فلسطينْ

نداؤُهُم : غزَّةُ لا تحزني

يا قُدسُ يا ناصِرةُ يا جِنينْ

جئناكُمُ - صبراً - بَني دِينِنا

لا دامَ فيكمْ سَطوةُ الطارئينْ

إنّا وإيّاكُم لفي جبهةٍ

واحدةٍ وللتَّفاني حنينْ 

هيهاتَ أنْ نهدأَ يوماً ولا

يَهدأُ معراجُ النبيِّ الأمينْ

نحنُ بنو الاسلامِ لن نرتضي

بالذلِّ يكسُو قِبلةَ السابقينْ

ويلٌ لمنْ فرّطَ في أرضِنا

وشعبِنا الراصدِ للمجرمينْ

بيرَقُ عاشوراءَ مُستَنفَرٌ

يا زُمرةَ التطبيعِ والخائنينْ

تهيَّأُوا للخسفِ تبّاً لكم

ألبستُمُونا العارَ عبر السنينْ

إلى فلسطينَ سنمضي هدىً

برايةٍ تستأصِلُ المجرمينْ

لا مرحباً بمُعتدٍ حاقدٍ

مجرمِ حربٍ قاتلٍ للبَنينْ

صارَ ملاكَ السِّلمِ في حَيِّنا

مُحالِفاً لِزُمرةِ المُذعنينْ

يأبى بنو الإيمانِ خِزیاً ولن

يصافِحوا الأشرارَ والغادرينْ

وإنَّ مِنْ رسالةِ الأربعينْ

إدامةَ الزحفِ إلى فلسطينْ

سبطُ النبيِّ هكذا دَرْسُهُ

حينَ استبدَّتْ سلطةُ المارقينْ

ثارَ على طْغيانِ حُكمٍ بغَى

وكادَ للدِّينِ وللمُسلمينْ

فكافحَ الحُسينُ طُغيانَهُ

وجادَ بالنفسِ وبالطيِّبينْ

فِداءَ دينِ اللهِ لُطفاً بِنا

اُمَّةِ طه سيّدِ المُرسلينْ

النصرُ آتٍ بنفُوسٍ سخَتْ

تَتُوقُ للنصرِ على الغاصبينْ

وليعلَمِ المحتلُّ أنَّ الرُّبَى

لأهلِها لا للعدُوِّ الهَجينْ

أبناءُ عاشوراءَ حربٌ على 

 سُرّاقِ أرضٍ قد رَداها الأنينْ

__________

بقلم الكاتب والاعلامي 
حميد حلمي البغدادي
٢٤ صفر ١٤٤٠
١ نوفمبر ٢٠١٨

كلمات دليلية :