الى أين وصل اتفاق "تهدئة" بين حماس و الكيان الصهيوني؟

الى أين وصل اتفاق
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

العالم - فلسطين

واكد مصدر فلسطيني مُطلع، اليوم الخميس، أن جهاز المخابرات العامة المصري، حقق تقدما ملموسا في مفاوضات التهدئة بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكشف المصدر أن الاتفاق يتكون من ثلاث مراحل، تطبق على نحو تدريجي.

لكن المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأناضول، قال إن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتهدئة قبل تحقيق المصالحة، وتسليم حركة حماس الإدارة الكاملة لغزة لحكومته، يعرقل إنجاز الاتفاق.

وذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيسعى إلى إقناع عباس في لقاء مرتقب بينهما بقبول التهدئة، واستئناف مسيرة المصالحة مع حركة حماس.

وأعلن السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح، أن الرئيس عباس سيشارك في افتتاح منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ غدا الجمعة، وسيجري لقاء مع الرئيس السيسي للتباحث "حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية".

وأوضح المصدر الفلسطيني، أن اتفاق التهدئة الذي تسعى المخابرات المصرية، لإنجازه، "تدريجي، ويتكون من ثلاث مراحل" تأتي على النحو التالي:

المرحلة الأولى تتضمن استمرار دولة قطر في تمويل محطة توليد الكهرباء بغزة بالوقود ودفع رواتب الموظفين الذين عينتهم حركة حماس إبّان حكمها للقطاع.

المرحلة الثانية تتضمن تحويل محطة الكهرباء بغزة، للعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما سيخفض تكلفة تشغيلها، وسيتم كذلك تحسين التيار الكهربائي المقدم من الكيان الصهيوني، وتحسين العمل في معبر رفح بين القطاع ومصر.

المرحلة الثالثة والأخيرة، تشمل إعادة إعمار القطاع، وفق خطة المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، والتي تتكلف نحو 600 مليون دولار.

وفي المقابل، ستتوقف حركة حماس عن إطلاق البالونات الحارقة، وستعمل على إبعاد الجماهير المشاركة في مسيرات العودة عن السياج الحدودي بنحو 500 متر.

وتنظم فصائل فلسطينية، مسيرات قرب السياج الفاصل بين القطاع والكيان الصهيوني منذ نهاية آذار/ مارس الماضي، أسفرت عن استشهاد أكثر من مائتي فلسطيني وجرح الآلاف.

ويجري وفد من المخابرات المصرية، برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني، اللواء أحمد عبد الخالق، مشاورات مع حركة حماس والكيان الصهيوني منذ عدة أسابيع، وزار قطاع غزة، ثلاث مرات، خلال الأسبوعين الماضيين.

وكان مصدر إسرائيلي، مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد ذكر الثلاثاء الماضي، إنه "يؤيد تهدئة مع قطاع غزة ويسعى لتفادي حرب معها، وقد أبدى تأييده للمساعي والجهود الأممية للتهدئة في القطاع".