المفاجآت تطرق أبواب قصر اليمامة.. الامير احمد وأحلام بن سلمان!!

المفاجآت تطرق أبواب قصر اليمامة.. الامير احمد وأحلام بن سلمان!!
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

أثارت عودة الأمير السعودي أحمد بن عبد العزيز الى المملكة موجة من التساؤلات عن سبب عودته المفاجئة بعد ان كان قد غادر الأراضي السعودية متوجهاً نحو أوروبا قبل أيام من بدء حملة الإعتقالات التي قادها ولي العهد الشاب محمد بن سلمان بنفسه ضد أمراء الأسرة الحاكمة وصولاً الى كبار رجال الدين الذين انتقدوا نهج بن سلمان الليبرالي بإنقلاب على نهج السعودية التقليدي.

قضى بن سلمان سنوات جولاته داخل الأسرة الحاكمة من دون اي منافس حقيقي يمكن ان يقف بوجهه في ظل الدعم الأمريكي والغربي اللامحدود الذي اشتراه بن سلمان بتسليم السعودية قراراً ومالاً الى تلك الدول لكن اليوم الوضع اصبح مختلفا تماماً فذلك الدعم "طار" بعد فضيحة اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول فهل عاد أحمد بن عبدالعزيز ليكون مسمار الأخير في نعش أحلام بن سلمان؟

السعودية اليوم في وضع لا يحسد عليه فالمملكة التي كانت الركن الأساسي للسياسات الغربية في منطقة غرب آسيا تتعرض اليوم لأقسى حملات إعلامية وسياسية ودعوات مقاطعة في عواصم أوروبية وصولا الى قلب صنع القرار الأمريكي أي واشنطن لتشهد عاصمة الولايات المتحدة صراعاً سياسياً ثقيلاً بين نواب الكونغرس الأمريكي الذين طالبوا بفرض عقوبات على النظام السعودي وسط رفض بيت الأبيض التخلي من حليفها الغني بالثروات.

بعد وفاة الملك السعودي السابق عبدالله بن عبد العزيز دخلت السعودية منعطفاً مهماً في ظل حكم شقيق عبدالله، سلمان بن عبد العزيز الذي جعل إبنه (محمد بن سلمان) حراً طليقاً في قصر الحكومة ليتسلق سلم القدرة نحو العرش بدعس منافسيه سواء من داخل العائلة الحاكمة او خارجها.

 

عندما تتحول السعودية الى أرض الخوف

بدأ بن سلمان مشروعه نحو عرش النظام بإنقلاب واضح على مقرن بن عبد العزيز الذي كان يشغل منصب ولي العهد السعودي آنذاك لينتقل محمد بن نايف من منصب ولي ولي العهد الى ولاية العهد فاستطاع بن سلمان ان يكمل انقلابه ضد مقرن باحتلال منصب ولي ولي العهد حتى يثبت أقدامه في العائلة الحاكمة.

منذ ان بدء بن سلمان منصب ولي لولي العهد في السعودية قام بتنظيم رحلات الى عواصم اوروبية والولايات المتحدة والتقى بكبار القادة السياسيين والإقتصاديين العالميين ليقدم نفسه بالرجل القوي في العائلة الحاكمة والشخص الوحيد الذي يمكن ان يحول السعودية الى السعودية الحديثة ثم كمل انقلابه على السد الأخير امام وصوله الى ولاية العهد وهو محمد بن نايف في يونيو 2017.

ليشن حملة إعتقالات واسعة ضد من ينتقد سياسته الداخلية و الخارجية. الحملة سجنت و همشت كل منافسي بن سلمان الا رجل واحد تمكن من مغادرة السعودية.

عودة الامير احمد، كابوس بن سلمان اليومي

معلومات مسربة من الداخل السعودي تصف شخصية أحمد بن عبد العزيز بالقوية ويمتلك الرجل الهيبة بين الأوساط السياسية والدينية السعودية اكثر من ولي العهد السعودي الحالي الذي فقد كل أوراقه للوصول الى العرش كما ان الرجل خالف وصول بن سلمان الى الحكم وانتقد الحرب السعودية في اليمن بشكل علني اضافة الى تنديده اعتزال بن نايف من ولاية العهد.

عودة احمد بن عبد العزيز الى الرياض ولقائه بكبار معارضي بن سلمان وهيئة البيعة جاءت وسط ضمانات غربية وبريطانية له بعدم تعرض بن سلمان له وتزامنت مع ارتفاع نسبة الإحتجاج على العدوان السعودي على اليمن في الأوساط الشعبية والسياسية الغربية والذي يعد اهم مشروع بن سلمان السياسي لصنع إنتصار يسرع وصوله الى الحكم. وهي مؤشر واضح بأننا على وشك ثمة تغييرات جذرية قد تحدث في أي لحظة من اللحظات والمفاجآت وصلت الى أبواب قصر اليمامة وأن نزول بن سلمان من سلم السلطة ليس سوى مسألة وقت لن يؤخره مدح قطر وتركيا او حتى بناء تحالف مع إيران!