هذا ما دار بين وفد المخابرات المصرية والهيئة العليا لمسيرات العودة بغزة

هذا ما دار بين وفد المخابرات المصرية والهيئة العليا لمسيرات العودة بغزة
الجمعة ٠٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

أكد عضو اللجنة الإعلامية في الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار لؤي معمر، أن اللقاء الذي جمع الوفد الأمني المصري بأعضاء الهيئة العليا لمسيرة العودة مساء الخميس في مدينة غزة بحث نتائج الزيارات المكوكية التي أجراها الوفد بين غزة و "تل أبيب" لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع.

العالم - فلسطين المحتلة

وأوضح معمر لموقع فلسطين اليوم أن اللقاء ناقش سبل ضبط المسيرات الشعبية السلمية لتقليل الخسائر البشرية، قائلاً: "سنضبط المسيرات الشعبية رغم أن الاحتلال هو من يسعى دائماً لاستهداف أبناء شعبنا على بعد مئات الأمتار من السياج الزائل".

وأشار إلى أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على المواقف والحقوق الفلسطينية، وأهمها حق شعبنا في القطاع بالشعور برفع الحصار المستمر منذ أكثر من 12 عاماً، إضافة إلى التأكيد على تحسين الأوضاع الاقتصادية.

وقال: "جرى أيضاً البحث في نتائج التحركات المكوكية التي أجراها الوفد الأمني المصري خلال الأسابيع الماضية بين غزة و(تل أبيب) للوصول إلى كسر الحصار الإسرائيلي عن أبناء شعبنا في القطاع"، مثمناً الدور الكبير الذي تبذله مصر لرفع معنويات أبناء شعبنا والوصول إلى حقوق شعبنا المتعلقة برفع الحصار.

وشدد على أن استمرار المسيرات الشعبية والسلمية على الحدود الشرقية لها مدلول سياسي وهو التأكيد على حق العودة لشعبنا، وارسال رسالة إلى مؤسسات المجتمع الدولي لإقرار الحقوق الفلسطينية من خلال رفع الحصار وعودة الحياة الطبيعية إلى أهلنا في قطاع غزة.

كما أكد معمر أن الوفد المصري ناقش المصالحة الفلسطينية قائلاً:" أكدنا للوفد أننا نريد مصالحة حقيقية وطالبناه ببذل كافة الجهود للضغط على السلطة الفلسطينية لرفع العقوبات وتخفيف الآلام التي يعاني منها شعبنا منذ سنوات عديدة.

ولفت إلى أن مسيرات العودة متواصلة ولن تتوقف مطلقاً حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها وهي رفع الحصار بشكل كامل عن القطاع، قائلاً: "من يقول أن المسيرات توقفت بسبب السولار والدولار فهو مخطئ فالمسيرات مستمرة ومتواصلة وما يدخل قطاع غزة هو حق طبيعي لشعبنا الصامد".

وجدد معمر تأكيده على أن المسيرات الشعبية لا تحمل (العنف) على الحدود الشرقية بل هي أشكال نضالية دفاعية تعبر عن غضب الشبان من استهدافهم بشكل همجي من قبل جنود الاحتلال الذين يتعمدون إطلاق النار تجاههم.

وفيما يتعلق بمسيرة غداً الجمعة، قال: "المسيرة متواصلة ورسالتها أن شعبنا ما زال متمسك بحوقه الوطنية حتى تحقيق أهدافها".

يُشار إلى أن الوفد الأمني للمخابرات المصرية وصل إلى قطاع غزة مساء اليوم الخميس، عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمال القطاع للقاء الفصائل الفلسطينية والهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.

ويجري وفد من المخابرات المصرية، برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مشاورات مع حركة حماس وإسرائيل منذ عدة أسابيع، وزار قطاع غزة، ثلاث مرات، خلال الأسبوعين الماضيين.

وبدأت مسيرات العودة الكبرى في 30 مارس الماضي الموافق للذكرى 42 ليوم الأرض، حيث نُصبت خيام العودة في المناطق الشرقية لمحافظات قطاع غزة.

وأظهرت إحصائية رسمية لوزارة الصحة الفلسطينية استشهاد قرابة الـ 210 مواطناً وإصابة 22 ألفاً آخرين، في اعتداء قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على المشاركين السلميين في مسيرة العودة الكبرى منذ 30 مارس/آذار الماضي حتى اليوم.