ترامب يتراجع عن تصريحه "الرصاص مقابل الحجارة"

ترامب يتراجع عن تصريحه
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المهاجرين غير الشرعيين الذين يرشقون قوات الجيش بالحجارة سيعتقلون لكن الجنود لن يطلقوا عليهم النار.

العالم الأميرکيتان

جاءت تصريحات ترامب للصحفيين بعد يوم من إشارته إلى أن القوات قد تطلق الرصاص على مهاجرين قادمين من دول أمريكا الوسطى إذا رشقوا الجنود بالحجارة.

وكان قد قال إذا ما أقدم شخص من قافلة المهاجرين وألقى حجارة على العسكريين عند الحدود الأمريكية ، فعليه أن يتوقع رداً قاتلاً.

ويسود اعتقاد بأن هناك نحو 7 آلاف مهاجر من غواتميالا يحاولون شق طريقهم إلى الولايات المتحدة الأمركية، وهم الآن في منطقة وسط المكسيك، حسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

أعربت الحكومة المكسيكية عن اعتقادها أن عدد المهاجرين في القافلة يقترب من 3600 شخص، منوهةً بأن تقديرات منظمة "اليونيسف" تشير إلى وجود 2300 طفل ضمن المجموعة المهاجرة، حسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وأعلن ترامب أنه سيعمل على نشر أفراد من الجيش الأمريكي عند الحدود المكسيكية لمنع المهاجرين من دخول الولايات المتحدة، واصفاً قافلة المهاجرين بـ"الغزو"، وفق الصحيفة البريطانية.

وفي حديث له مع الصحافيين في البيت الأبيض يوم أمس الخميس، قال ترامب: إنه على الرغم من التقارير التي تفيد بأن أعداد القافلة تتناقص، وظهور مؤشرات على عدم وجود رجال ينتمون لعصابات أو لتيارات إرهابية ضمن القافلة، فإن أي شخص يقذف الحجارة سيعامل معاملة الشخص الذي يحمل سلاحا ناريا.

كما أعلن ترامب أن بلاده سوف تبني "مدن الخيام" لإيواء المهاجرين بقصد إبقاء العائلات والأطفال معاً.

وتأتي تصريحات ترامب بعد وقوع اشتباكات عنيفة بين المهاجرين والشرطة عند الحدود بين المكسيك وغواتيمالا، وبعد أقل من أسبوع من قيام مسلح بإطلاق النار على كنيس في بيتسبرغ ، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا.

وقال ترامب يوم الأربعاء أيضًا على تويتر إن "بعض المقاتلين الأقوياء جدًا" و "البلطجية السيئين جدًا" موجودون في القافلة ويجب أن يتوقفوا عن مواصلة الطريق إلى الحدود.

وردا على تصريح ترامب، انهالت الانتقادات عليه من شخصيات معروفة.

الإعلامي المعروف لورانس أودنيل كتب: ترامب يقول بأن رمي الحجارة ستعتبر كإطلاق النار، إنه يحث الجنود على ارتكاب جرائم.

الصحافي دانيا ديل أيضا اتهم ترامب بتشجيعه حرس الحدود لأن يطلقوا النار على المدنيين، فقط لإلقائهم الحجارة.

الناشطة شانون واتس، قالت:"بعد أن قتل رجل 11 أمريكيا في لحظات الاسبوع الماضي، ترامب يشبه تلقي حجرا على الرأس بإطلاق النار" واضافت ساخرة:" فليخبر أحدكم المؤسسة الوطنية للحجارة".

المحاضرة الجامعية، والمحللة السياسية رولا جبرايل، استهجنت دعوة ترامب للرد على الحجارة بالرصاص، وقالت:"ترامب انتقل من زج الأطفال بالسجون إلى حث الجنود على إطلاق النار على الأطفال العزل".

لورانس ترايب، كتب مستغربا دعوة ترامب هذه، خاصة وأن قوافل اللاجئين هذه تسير مسافة حوالي ألف ميل ببطئ، فيها النساء والأطفال الغير مسلحين، وهذا يعني قتلهم.