مع الحدث: الملف الفلسطيني وتفاعلاته الداخلية والخارجية - الجزء الاول

السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

كيف يبدو الوضع الفلسطيني بتفاعلاته الداخلية وتطوراته الخارجية ؟ ما اهمية التاكيد على حماية برنامج المقاومة في ظل مساعي التهدئة ؟ ماذا عن الاحتشاد في مسيرات العودة بعنوان "اسقاط الوعد المشئوم" ؟ هل الرابط بين الوعد وصفقة ترامب الحالية هو الكيان القومي اليهودي؟.

قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سهيل الناطور في برنامج (مع الحدث) على (قناة العالم) ان الصورة الفلسطينية متموجه فلا يمكن القول انها متفائلة ولا يمكن القول انها احبطت وبلغت مرحلة الانقسامات والتفتت.

واضاف انه قبل انعقاد المجلس المركزي الاخير كانت هناك مخاوف لدى الفلسطينيین لوجود لهجة تصعيد وتهديد بالقاء مزيد من "العقوبات" على غزة والتي اتخذت صيغة قانونية باقرار المجلس الثوري لحركة فتح في واحد من البنود المصادقة على ايقاع مزيدا من "العقوبات".

حيث ان الفلسطينيون لديهم تخوف من الخلافات لانها قد توصل للانشقاق وخصوصا ان هذا سيكون الانشقاق الاخطر لانه سيكون جغرافي وسياسي، والذي سيسمح للاخرين بالتدخل بالشؤون الفلسطينية بطريقة لا تعطي انطباع ان الموقف الفلسطيني مجمع علي التحرر من كل الاحتلال وموحد الطاقات والجهود.

وحول الربط بين وعد بلفور في ذكراه 101 وبين ما العالم موعود به وهي صفقة ترامب، اكد   القيادي في حركة فتح ،نبيل عمرو، ان هناك تغيرات اساسية في الوضع الفلسطيني فيما يتعلق بالقدس وغور الاردن في حال تمسك به الكيان الصهيوني ودعمتها امريكا في ذلك وايضا موضوع التجمعات الاستيطانية.

 ولذلك هناك تشابه بين "صفقة القرن" او ما تسرب منها ووعد بلفور اومصادره جزء كبير جدا من حقوق الشعب الفلسطيني والتعامل مع الشعب الفلسطيني كأمر واقع بايجاد صيغة لهم اما بتجمعات سكانية متباعدة يربطها روابط مفتعلة وليست روابط دولة.

واعتبر عمرو ان هذه هي الصورة الواقعية لما يحدث حيث نقلت امريكا سفارتها للقدس واعترفت بها عاصمة للكيان الصهيوني وقللت عدد اللاجئين الى 30 الف فقط .

وقال الخبير بالشؤون الامريكية د. نصير العمري ان امريكا كانت سابقا تنادي بحل الدولتين والتي قبلها الفلسطينيون على مضض لكن ادارة ترامب اليوم تخلت عن كل المواقف الامريكية السابقة وحتى الحديث عن حقوق مواطنة للفلسطينين قد تبخر، حيث يتم اليوم الحديث على ان الدولة يهودية وان عرب فلسطين ليس لهم هوية وان كوشنر وترامب قد ازالوا القدس من ملف المفاوضات والذي يعتبر تصفية للقضية الفلسطينية.

وتعجب العمري من موقف بعض الانظمة العربية حيث قال ان سابقا كانت الدول العربية تقايض امريكا بالتطبيع مقابل حصول الفلسطينيين على حقوقهم لكن الان بعض الانظمة العربية تتطبع بدون ثمن.

التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة:

القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سهيل الناطور

القيادي في حركة فتح من رام الله نبيل عمرو

الخبير بالشؤون الامريكية د. نصير العمري

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3872006