بيان صادر عن وزارة الخارجية الايرانية؛

ايران لن تسمح لنظام ترامب بنيل أهدافه اللامشروعة

ايران لن تسمح لنظام ترامب بنيل أهدافه اللامشروعة
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

أصدرت وزارة الخارجية الايرانية اليوم السبت بياناً أعربت فيه عن تأكيدها على إستطاعة البلاد تخطّي تحديات الحظر غير القانوني الأمريكي وعدم السماح لادارة ترامب بنيل أهدافه اللامشروعة وذلك بالتعاون مع الدول الصديقة والإستناد الى الكفاءة المحلية والقدرة الايرانية الدولية وانتهاج العقلانية والتدبير.

العالم - ايران 

ونقلاً عن الموقع الاعلامي لوزارة الخارجية جاء في البيان الصادر: إنّ نظام ترامب في مواصلته لنهجه الضارب للقوانين والمتغطرس، أعلن أمس إنتهاء فرصة ستة أشهر معلناً بدء تنفيذ جميع الحظر الذي إنطلقت الجولة الاولى منه في الثامن من مايو هذا العام بعد الإنسحاب غير القانوني لواشنطن من الإتفاق النووي والذي بدأت الجولة الثانية منه.

وأكّد البيان: إنّ هذه الخطوة بحد ذاتها تكون نقضاً للإتفاق النووي وانتهاكاً لقرارات مجلس الأمن ونقضاً لأحكام محكمة العدل الدولية (لاهاي) ومواجهة للإرادة الشفافة لمعظم دول العالم وعدم الإكتراث بالاسس الانسانية والقانونية والاخلاقية.

كما وصف البيان هذه الخطوة الامريكية بأنها بيّنت لشركاء وحلفاء واشنطن بأنّ هذا البلد لايكترث قط لأيّة قواعد ولا أعراف دولية، بل وإنه يُنزل العقوبة بكل دولة تحترم القانون وتلتزم بتعهداتها والقواعد الدولية حتى لوكانت صديقة وحليفة للولايات المتحدة.

وأشار البيان الى أنّ الولايات المتحدة بيّنت للجميع كيف تتحول دولة ذات قوة عسكرية واقتصادية عظمى الى دولة فاقدة للاستقلال السياسي وكيف تتحول الى أداة لتصميم وتنفيذ أجندة خارجية لبعض الأنظمة الأجنبية.

وتساءل البيان عن سبب عدم تعلُّم الساسة الأمريكيين مما حلّ بأسلافهم خلال خوضهم تجارب خاطئة، حيث قام كل رئيس أمريكي تولّى الرئاسة بتكرار أخطاء أسلافه وجَنى نفس النتيجة اللامنشودة ولَمس نتائج أخطائه.

ولفت البيان الى عبارة ترامب: فرض «أقصى درجة من الضغط» على ايران والى شعوره بالارتياح والسرور بسبب الضغوط الممارسة على الاقتصاد الايراني وعلى معيشة الناس وذلك عبر إطلاق عبارات تبيّن عدم إحترافية صاحبها وتُشهر بالسمة الطفولية له، يرافقها إطلاقه مزاعم قائلة بأنّ هذه الضغوط لن تترك تأثيراً على الشعب الايراني.

وأورد البيان: إنّ ترامب نسي السياسات الضاغطة التي مارسها أسلافه ضد ايران وشعبه الصبور والمقاوم والتي كانت أشد وطأً ممّا يسميه الآن «أقصى درجة من الضغط».

وأكّد البيان على أنّ أسلاف ترامب لم يألوا جهداً خلال أربعة عقود في ممارسة الضغوط وانتهاج سلوك غير انساني ضد ايران وشعبه بحيث لم يبقوا لترامب مايفعله.

وأتى البيان على ذكر إستهداف طائرة الركاب الايرانية بهجوم عسكري مباشر واستهداف حقول النفط الايرانية البحرية ودعم واشنطن لأخبث أعداء ايران المتثملين في صدام حسين وزمرة المنافقين والجماعات الارهابية والانفصالية والعنصرية وفرض عقوبات مشلّة – حسب تعبيرهم - واغتيال علماء نوويين، وردت في السجل الاسود لرؤساء الولايات المتحدة.

وأكّد البيان على عدم ترك هذه الضغوط والعدائية أثراً على إرادة الشعب وعلى مضيّه في طريق الاستقلال وصموده أمام الضغط الأجنبي.

ودان البيان باسم الجمهورية الاسلامية الايرانية الإجراءات غير القانونية المتمثلة في الحظر الامريكي واصفاً مواقف السيدة موغريني ووزراء خارجية وخزانة الدول الاوروبية الثلاث والبيانات والمواقف الصادرة عن روسيا والصين حيال التصرفات الامريكية غير القانونية والتزام هذه الدول بالحفاظ على قنواتها المالية مع ايران وتأكيدها على استمرار تصدير النفط والغاز الايراني بأنها آتية في الطريق الصحيح.

وشدّد البيان على إهتمام ايران بهذه المواقف والالتزامات السياسية التي تخدم المصلحة الاقتصادية الايرانية.

وإعتبر البيان ايران بأنها لاعباً قوياً ومسؤولاً اقليمياً ودولياً يَعترف بالتعددية في التعاون مع باقي الدول ويلتزم بمبدأ الإحترام المتبادل ويسعى الى مستقبل واعد للشعب الايراني وغرب آسيا والعالم برمته.

ولفت البيان انتباه العالم الى ما تقوم به الولايات المتحدة المتهربة من الالتزام بالقوانين الخادمة لمصحلة البشر وقيامها بالإجراءات التي لا تجلب الا المخاطر للانسانية وللأجيال القادمة ولحياة البشر على الكرة الارضية، داعياً الدول الي الالتزام بمسؤولياتها لاحتواء هذا التهديد الناجم عن النظام الامريكي.