كذب فوعد .. اسلوب حياة الامريكان

كذب فوعد .. اسلوب حياة الامريكان
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

اطلق وزيرا خارجية ودفاع الولايات المتحدة دعوة أكدا فيها وجوب انطلاق المفاوضات لوقف الحرب في اليمن خلال شهر من الزمن لكن هذه الدعوة لا تعدو كونها مجرد شعارات في الهواء للاستهلاك الاعلامي،حيث قام العدوان السعودي بالتحشيد لعمليات تصعيدية في الساحل الغربي.

العالم - تقارير 

فحقيقة الامر الامريكان قاموا باطلاق دعوة علانية لاجراء مفاوضات في اليمن ليلقوا بهذه الدعوة استحسان الغرب و يخدعوا الجيش اليمني و اللجان الشعبية على اساس انه لا داعي للمقاومة فقد انتهت الحرب لكن في الخفاء يضمرون شئ اخر.

وهذا ما اوضحه المتحدث باسم انصار الله في اليمن محمد عبدالسلام في يوم الـ1 من نوفمبر قائلا "مع حرصنا على سلام حقيقي يرفع المعاناة عن شعبنا اليمني ويحقق الأمن والاستقرار والسيادة إلا أن ما نشهده على الواقع هو النقيض، حيث حلفاء أمريكا مستمرون في عمليات التحشيد مما ينبئ عن مرحلة تصعيد عسكري في الساحل الغربي وباقي الجبهات".

وتابع" بالنظر إلى دعوات مماثلة صدرت في مراحل ماضية سرعان ما أعقبها تصعيد ميداني فإننا نؤكد جاهزية شعبنا والجيش واللجان الشعبية لمواجهة أي تصعيد، وفي الوقت نفسه نحن أهل للتعاطي الجدي مع أي خطوات عملية، وليس الدعوات الشكلية والتي تطلق للمواسم الانتخابية وللاستهلاك الإعلامي".

وكانت قراءة عبد السلام للموقف صحيحة و لا يشوبها شائبة فقد قام الجيش السعودي اليوم السبت  بقصف صاروخي ومدفعي سعودي لقرى آهلة بالسكان في مديريتي منبه ورازح الحدوديتين بمحافظة صعدة.مما تسبب بأضرار في منازل وممتلكات المواطنين.

وكان قد خرج السيد عبد السلام مرة اخرى اليوم ليؤكد على صورية الدعوة الامريكية معتبرا ان الدعوات أمريكية مجرد كذب وافتراء والميدان يحكي عن تصعيد عسكري أعد له لأشهر.

واضاف أن الدعم الأمريكي لتحالف العدوان مستمر على كافة المستويات، مشيرا إلى أن مواقف أمريكا سبقها تحضير كبير على المستوى العسكري للتصعيد في الساحل الغربي.

ولفت إلى أن الحديث الأمريكي عن جولة مفاوضات جديدة هي للمزايدة من أجل تخفيف الضغط العالمي تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من معاناة إنسانية فاقت كل التوقعات.

لكن دعوة الامريكان لا تخلو من المصلحة و لكنها مصلحة السعودية وهذا ما اكده عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله في اليمن عبد الوهاب المحبشي أن الموقف الاميركي حول المطالبة بوقف العدوان على اليمن هو تغير غير واقعي لكنه يحمل بعض الجدية التي ستكون لصالح السعودية ولا اليمن.

وقال المحبشي: "هناك تغير في الموقف الاميركي ليس لمصلحة اليمن وإنما لمصلحة السعودية لأن السعودية إذا استمرت في الحرب على اليمن فإنه سينهار أخر ماتبقى لديها أن بقي لديها مكانة إنسانية أو قيمة في العالم". 

لذلك لا يمكن القول ان الامال قد ارتفعت او خابت فالواقع الامريكي السعودي يظهر حقائق عدة اولها بانهم لن يوقفوا الحرب الا لمصلحتهم . و ثانيا ان هذه الدعوة كان لها اهداف سواء كانوا يداروا بهذه الدعوة عن الجرائم الكبرى في اليمن او يلفتوا الانظار عن جريمة خاشقجي او لالهاء الجيش اليمني عن معركته. لكن الاهم و الذي ظهر للجميع هو ان الشعب اليمني شعب يقظ مد يده للسلام المشرف وعينه على ساحات القتال ولم يغمضها.