تفاصيل جديدة في ملف التهدئة والمصالحة الفلسطينية

تفاصيل جديدة في ملف التهدئة والمصالحة الفلسطينية
الأحد ٠٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

فيما تضاربت الأنباء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما يتعلق بملفي التهدئة في قطاع غزة، والمصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن اتفاق التهدئة الذي يفترض أن يصادق الكيان الإسرائيلي عليه، اليوم الأحد، يستند إلى اتفاق 2014 الذي وقع في مصر بين الاحتلال وفصائل فلسطينية.

العالم _ فلسطين

 

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن المصادر القول إن الاتفاق يقوم على قاعدة: الهدوء يقابله هدوء، مع السماح بإدخال الوقود القطري، إضافة إلى منحة قطرية مخصصة لرواتب موظفي حركة حماس.

ووصفت المصادر الاتفاق بأنه مؤقت أو أولي، إلى حين عقد اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس، يجري بعده توقيع اتفاق هدنة رسمي وطويل، يشمل صفقة حول الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس ويسمح بإعادة إعمار القطاع، وفتح جميع معابره بشكل كامل.

وبحسب المصادر، فإنه جرى الاتفاق على وقف المسيرات والهجمات المتبادلة، بما في ذلك البالونات الحارقة، مقابل استمرار عمل معبري رفح للمواطنين وكرم أبو سالم للبضائع، إضافة إلى توسيع مساحة الصيد إلى تسعة أميال، ثم 12 ميلاً بحرياً، إذا استمر الهدوء.

ويشمل الاتفاق السماح باستمرار إدخال الوقود الصناعي لمحطة كهرباء غزة، وتحويل إسرائيل أموال المنحة القطرية المخصصة لرواتب موظفي حماس بشكل يستمر حتى تحقيق مصالحة (خلال ستة أشهر)، على أن يخضع تحويل الأموال لآلية رقابة أمنية. كما اتفقت الأطراف على أنه في حال صمد الاتفاق، سيكون من الممكن تنفيذ مشاريع إنسانية في القطاع.

"الكابينت" يناقش آلية إدخال الأموال القطرية لغزة

وذكرت القناة "12" العبرية، أن المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" يناقش خلال اجتماعه اآلية إدخال الأموال القطرية لقطاع غزة.

ونقلت القناة العبرية، عن مصدر رفيع المستوى، مساء السبت قوله:" إذا استمر هذا الاتجاه من الهدوء مع قطاع غزة، فإن الطريق ممهدة إلى وقف إطلاق النار والدخول إلى التسوية وتنفيذ مشاريع إنسانية".

وأوضح المصدر، سنناقش هذا الأسبوع آلية نقل الرواتب إلى حماس، وسيجتمع الكابينت الاحد لمناقشة القضية.

السيسي يبحث مع عباس المصالحة الفلسطينية

وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت في القاهرة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، بحسب ما أفاد مصدر رسمي مصري.

وأوضح المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية بسام راضي "أن اللقاء شهد التباحث حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، لا سيما ملف المصالحة الوطنية، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية التي تتعلق بجوانب القضية الفلسطينية".

واضاف المتحدث ان السيسي أكد "حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الساعي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتسوية القضية وفق حلول عادلة وشاملة وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف إيجاد فرص للتحرك الإيجابي لتوفير المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، خاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية".

وأضاف المتحدث المصري ان عباس أكد من جهته "أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدماً في خطوات إنهاء الانقسام سعياً لتوحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية".

وأشار المصدر الى اتفاق السيسي وعباس "خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما، لا سيما فيما يتعلق بمتابعة الخطوات القادمة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني وفق اتفاق المصالحة المبرم في أكتوبر 2017".

مسيرات العودة مستمرة حتى كسر الحصار

وشهدت المنطقة الفاصلة بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة، الجمعة واحدًا من أكثر أيّام الجمعة هدوءًا بعد أشهر من العنف، في وقت بدا أنّ جهود الوساطة المصريّة للتوصّل إلى هدنة بين الكيان الاسرائيلي وحركة حماس تُحرز تقدّمًا.

واستنادًا إلى تقارير نُشرت الخميس، قد تكون مصر توصّلت إلى إبرام اتّفاق تُوافق حماس بموجبه على العمل لإنهاء مسيرات العودة على الحدود مع الجانب الاسرائيلي في مقابل تخفيف الحصار الشديد الذي تفرضه سلطات الاحتلال لأكثر من عقد من الزمان على قطاع غزة.

إلا أنّه لم يصدر تأكيد رسمي من جانب الأطراف المعنيّين بالاتفاق. 

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيليّة، فإنّ الاتّفاق يسمح خصوصًا بأن تُموّل قطر توريد النفط لإنتاج الكهرباء في غزة ودفع رواتب موظّفي الإدارة الذين عيّنتهم حماس، وذلك في مقابل التهدئة.

وأعلن خليل الحيّة القيادي في حماس أنّ الجهود المصرية توشك على النجاح. 

وقال للمتظاهرين الجمعة "توشك الجهود على النجاح قريباً بفضل ثبات شعبنا في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، وسيأتي الخير ويعمّ على الجميع، ومسيراتنا مستمرّة حتى تحقيق أهدافها كاملة".

يشار الى ان وفدا امنيا مصريا برئاسة مسؤول ملف فلسطين اللواء في المخابرات العامّة أحمد عبد الخالق يقوم بزيارات مكوكيّة بين غزّة ورام الله وتل أبيب من أجل التوصّل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والكيان الإسرائيلي وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.

وتتهم حركة حماس السلطة الفلسطينية بأنها "تضع شروطا تعجيزية بعضها يتعلق بسلاح المقاومة" لتحقيق المصالحة، في إشارة الى طلب السلطة وحركة فتح بأن يكون كل السلاح في قطاع غزة تحت إمرة السلطة الفلسطينية في إطار أي مصالحة مع حماس.