شاهد بالفيديو..

حقائق تاريخية حول السيطرة علی السفارة الاميركية في طهران

الأحد ٠٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

بالتجول في هذا المتحف يعرف سبب قيام الطلبة الايرانيين بتسخير هذا المبنى الذي كان في الظاهر مقرا للسفارة الاميركية بطهران، ولكنه في الحقيقة كان وكرا للتجسس واحاكة المؤامرات ضد الثورة الاسلامية الفتية أنذاك.

العالم - ايران

فما هو كان مكتوب هنا، كان الهتاف الذي يردده الطلبة السائرون على خط الامام الخميني قدس سره قبل تسعة وثلاثين عاما، بعد ان رفضت الولايات المتحدة اعادة شاه ايران الفار لمحاكمته داخل البلاد.

موقف اميركا وما رافقته من تحركات، رأى الطلبة الثائرون فيه بوادر لحدوث انقلاب للاطاحة بالحكومة المؤقتة واعادة انتاج الحكم الاستبدادي، ولذلك قرروا الحيلولة دون ذلك بعمل ثوري، وقاموا بالسيطرة على وكر التجسس، واحتجزوا ثلاثة وخمسين جاسوسا اميركيا وحارسا يعملون تحت غطاء دبلوماسي كرهائن في السفارة، وصادروا العديد من الوثائق والاجهزة.

وثائق حاول العاملون في هذا الوكر اتلافها، حتى لا تنكشف حقيقتهم، الا ان الطلبة الثائرين عملوا بكل جد على تجميعها، ليكشفوا للعالم حقيقة الدور الاميركي في ايران، وما كان يحيكه من مؤامرات بحق الشعب الايراني.

عملية الاحتجاز استمرت اربعمئة واربعة واربعين يوما، ضغطت اميركا خلالها سياسيا واقتصاديا للافراج عن عملائها، حتى انها خططت لتهريبهم، حيث قامت القوات الاميركية بعملية سرية باختراقها المجال الجوي الايراني بطائرات ومروحيات هجومية وحطت في صحراء طبس، لكن عملياتها باءت بالفشل بعد ان ضربت عاصفة ترابية المكان واسقطت جميع المروحيات والطائرات.

وقال قائد حرس الثورة الاسلامية في ايران، اللواء محمد علي جعفري:"لو بقيت السفارة الاميركية قائمة في طهران لكانت قد قامت بتقويض الثورة الاسلامية. اقتحام وكر التجسس الاميركي كان بداية لانهاء الهيمنة الاميركية في ايران".

عملية اقتحام وكر التجسس مثلت منعطفاً مهماً في تاريخ الثورة الاسلامية وتثبيت أركانها، وصفها الامام الخميني (قدس سره) بانها ثورة ثانية اعظم من الثورة الاولى ضد الشاه لانها ادت الى انهيار الهيمنة الاميركية في ايران.