الشیخ علي سلمان وسیاسة القبضة الحديدية لآل خلیفة

الشیخ علي سلمان وسیاسة القبضة الحديدية لآل خلیفة
الأحد ٠٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٤٤ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

الخبر:

في حين كان قد تم تبرئة الامين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان في المحاكم البحرينية من اتهام التجسس، الا انه تم اليوم اصدار حكم بالسجن المؤبد بحقه.

التحلیل:

- بما انه لم يبق سوى 20 يوما للانتخابات الصورية في البحرين، ولم يألوا المواطنون ومعارضوا النظام عن بذل اي جهد لمقاطعتها ما لم يتم اجراء تعديلات على القانون، فان اصدار حكم السجن المؤبد بحق الامين العام لجمعية الوفاق بعد تبرئته سابقا من الاتهامات، يحمل رسالة مفادها ان نظام آل خليفة لازال مصرا على مواقفه السابقة بشان اقامة الانتخابات وانه لا يطيق تحمل اي عقبة تعترض طريقه.

- الانتخابات المقررة يوم 24 نوفمبر ستقام في ظل مقاطعة المعارضة من جهة وفقدانها للشرعية بسبب العريضة التي وقعها المواطنون من جهة اخرى، لكن اصرار نظام آل خليفة على اقامتها مستظهرا بدعم اميركا ( قدم وعدا بدعم صفقة ترامب في خصوص القضية الفلسطينية) وابن سلمان. جدير ذكره ان نظام آل خليفة لم ينجح في قمع انقلاب 14 فبراير 2011 الا بعد ان قامت السعودية بايفاد قواتها الى هذا البلد بشكل رسمي وضمن احتلاله قامت بقمع وقتل المحتجين الامنين.

- اصدار حكم المؤبد بحق الشيخ علي سلمان في الواقع هو رسالة ترهيب للجماهير التي تفكر بمقاطعة الانتخابات. هذا في حين ان مخطط نظام آل خليفة والقاضي بتشكيل جماعات واحزاب صورية تحت يافطة المعارضة قد باءت بالفشل، كما هو حال محاولاته لايجاد شرخ بين فصائل المعارضة لترغيبها على المشاركة في الانتخابات. فالمعارضة وفي خطوة منسقة اعلنت بان مرجعها الوحيد لحسم مشاركتها في الانتخابات هو المرجع الديني "الشيخ عيسى قاسم"  الذي يخضع للعلاج في لندن منذ فترة .

- وبما ان موافقة نظام آل خليفة على سفر الشيخ عيسى قاسم الى لندن جاء بهدف ابعاده عن البحرين في ايام الانتخابات، فان صدور حكم السجن المؤبد بحق الشيخ علي سلمان ايضا لا يمكن ايجاد اي تبرير وتفسير له سوى الانتخابات.