ملخص - مع الحدث : الحظر الاميركي والتحدي الإيراني

الثلاثاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

بعد انكشاف فشل ترامب في جر العالم الى مشاركته في اجراءات الحظر الجديدة على ايران بما يبرز عزلته حتى عن حلفائه اظهرت طهران قوة موقفها بالتحدي والمواجهة فكيف ستواجه ايران الحزمة الجديدة من اجراءات الحظر؟ ولماذا تبدو إيران أكثر قوة في مواجهة التحدي الامريكي هل سيكون مصير اجراءات الحظر الجديد كسابقاتها؟ وكيف سيتمكن ترامب من تحقيق اهدافه معزولا عن حلفائه ؟

وحول الحزمة الجديدة من اجراءات الحظر التي يقول فيها ترامب انها ستكون صارمة وستحقق الهدف بجعل ايران في اطار تصفير تصدير النفط ، أكد محسن صالح  الباحث في الشؤون الدولية ان تلك العقوبات الامريكية على الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست المرة الاولى حيث انه منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 وماأقرب اليوم من الام، وفي مثل هذه الايام كان الامام الخميني ( قدس سره الشريف) عام 1978 في  نوفل لوشاتو بفرنسا ، وانتقل الى طهران منتصرا والجماهير الايرانية استقبلته ، واول درس كان الامام الخميني ( ر ض ) اعطاه لنفسه وللايرانيين وللعالم اجمع هو اننا يجب الا نخشى من الولايات المتحدة الامريكية مهما فعلت،  وخاصة بعد قضية الرهائن الامريكيين الذين الذين ثبت انهم كانوا يتجسسون على كل الشعب الايراني والان تأتي هذه الحزمة بعد عقوبات متدرجة منذ عهد الرئيس ريغان وصولا الى بوش الابن، حتى مع اوباما حيث كان هنالك تشجيعا لكيان الغاصب ولكل المحور المراقب للجمهورية الاسلامية .

و اشار محسن صالح  خوف امريكا من تلك الجمهورية خاصة بالملف النووي ادى بها الى توقيع هذا الاتفاق وتحدى اوباما عن انه لو استطعنا ان نفكك الملف قطعة قطعة حيث قالها حرفيا فقالها انه" لم نقصر، ولكن لا نستطيع ويجب عدم ترك ايران ان تذهب بعيدا بالملف النووي"، وبالتالي حاول ترامب ان يزيل بعض العقوبات ولكن البعض الاخر بقي، وهناك ارصدة مالية مجمدة في الولايات للجمهورية الاسلامية الايرانية، وصدر قرار من مجلس الامن بعد هذا الاتفاق عام 2015 رقم 2231، ومن هذا المنطلق فان الدول العالمية الان تقف مع الجمهورية الاسلامية ولا تقف مع ترامب بل ترامب هو الان في مأزق وبموقف اضعف، وهو الان يحيد الولايات المتحدة الامريكية، بعقل ساذج وبعقل الشرير، فمحاولات الهيمنة وعودة فكر العولمة ، وهي العولمة المفروضة القسرية والقهرية على العالم.

 واوضح محسن صالح ان الموقف الصيني والاوروبي والروسي والتركي وغيرها من المواقف، تقول انه لا يمكن للولايات ان تقوم بهذه العقوبات على ايران خاصة بعد توقيع هذا الاتفاق العالمي الكبير 5+1 مع الجمهورية الاسلامية ، وبعد عقوبات كبيرة فالملف النووي كان متجها نحو الحوار مابين هذه الدول،  و تريد امريكا تريد ان تفرض شروط سياسية من البوابة الايرانية، على الصين وروسيا واوروبا تريد ان ترغم الدول على دفع الجزية الا انها لم تستطع والان تواجه الجمهورية الاسلامية معركة العالم ضد ادارة ترامب والولايات المتحدة الامريكية .

وحول مقولة ترامب ان الحزمة من اجراءات الحظر على ايران ستحقق هدفها، وتؤدي الى تصفير تصدير النفط وهي معركة العالم جميعه ضد ترامب المعزول اليوم ، أكدت عبير كايد الاكاديمية و الخبيرة الشؤون الامريكية من واشنطن ان ذلك لن يؤدي الى شيء ، وان المقابلة التي القاها امس امس المستشار للامن القومي جون بولتون مع فوكس نيوز وكان يتحدث فيها بكل صراحة تجاه ايران حيث قال حرفيا " ان هذه العقوبات هي فقط دفعة ثانية بعد الاذى الذي تسبب به خروج الشركات الاوروبية في 7 مايو لهذا العام ، وسوف تتضاعف ووصفها انها ايضا ليس هناك شيئا مهما مايشار اليه " وهناك كذبة ترامب الذي كان يتحجج  ويقول للعالم انها كانت بسبب الصواريخ الباليستية والتجارب والبرنامج النووي فيما يقوم بولتون ان ليس لها اهمية والاهم هو وقف نشاطات ايران في المنطقة ودعمها محور المقاومة. 

وحول التحدي الذي ابرزته ايران ضد الاجراءات الحظر الجديدة على الجمهمورية الاسلامية يبدو للمراقب ان ايران تملك كل عناصر القوة من اجل المواجهة بهذا الموضوع وهي اعتبرته ليس تحديا فقط بل تحديا استراتيجي ايضا فيما يتعلق بهذا الموضوع وهي تؤكد ان هذه الاجراءات ستفشل مرة اخرى وعن الاوراق التي ستستخدمها ايران في اسقاط اجراءات الحظر ، أشار أمير موسوي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية وهو دبلوماسي ايراني سابق من طهران أن هناك نقطة مهمة وهي ان تلك العقوبات الامريكية وهذه المبادرة الامريكية للاجراءات الامريكية الترامبية التي تسمى بذلك لانها استثنائية تاريخيا قد عملت استثناؤات تاريخية حيث انه، لاول مرة في التاريخ ، حيث انه دولة عظمى وتستضيف مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة تعاقب من يطبق قرار الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ، فهذه العقوبات ليست على ايران فحسب.

واضاف موسوي انه كل من يتعاون مع ايران فكل دولة تريد تطبيق قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بعد المصادقة على الاتفاق النووي بين ايران والدول التي تواجه عقوبات من قبل الادارة الامريكية وهذه بدعة خطيرة في العلاقات الدولية والنقطة الثانية ان اليوم الادارة الامريكية تغرد لوحدها فهي معزولة بشكل غير طبيعي  وتسجل لاول مة بتاريخا ان تكوم منزوية بهذه الصورة وتؤيدها ببعض الدول الطفيلية في المنطقة كدولة البحرين التي تؤيد قرار ترامب ، والنقطة الثالثة ولاول مرة في تاريخ الولايات المتحدة وعلاقاتها الدولية ان تقف حلفائها دول حليفة لها وعلى وزن عالي كالاتحاد الاوروبي واليونان والهند وكوريا الجنوبية وتركيا العضو في حلف الناتو يقفون اليوم بقوة ضد قرار الرئيس ترامب الى جانب الجمهورية الاسلامية  .

 

التفاصيل في الفيديو المرفق...

 

ضيوف الحلقة  :

محسن صالح : الباحث في الشؤون الدولية

أمير موسوي : رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقالت الدولية ودبلوماسي ايراني سابق من طهران

الدكتورة عبير كايد : الاكاديمية و الخبيرة الشؤون الامريكية من نيويورك

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3877601

https://www.alalam.ir/news/3877606