روسيا تؤسس شبكة بديلة لـ"سويفت" في التسويات المالية العالمية

روسيا تؤسس شبكة بديلة لـ
الثلاثاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت روسيا عن تأسيسها شبكة بديلة لـ"سويفت" في التسويات المالية العالمية، وأطلق البنك المركزي الروسي على الشبكة الجديدة تسمية "نظام تحويل الرسائل المالية".

العالم - اوروبا

وحسب تصريحات مسؤولين في البنك المركزي الروسي، فإن هنالك حوالى 416 شركة روسية انضمت لشبكة التحويلات الروسية الجديدة، بما في ذلك شركتا غازبروم وروسنفت، كما أن النظام الجديد جاهز لاستقبال طلبات الشركاء الدوليين.

واسم "سويفت" هو مختصر لــ"جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، وهي شبكة مالية تعتمد عليها البنوك والشركات في التحويلات المالية إلكترونياً، ويوجد مقرها في بروكسل.

ورغم أن "سويفت" شركة مستقلة من الناحية النظرية وتقع خارج الولايات المتحدة، إلا أن واشنطن تسيطر عليها عبر نوافذ خلفية تقنية، وعبر هيمنة الدولار على التجارة العالمية.

وترفض الإدارة الأميركية أي عملية استثناء، وتقول إن على "سويفت" وقف جميع التعاملات المالية مع إيران أو مواجهة العقوبات الأميركية، بما في ذلك تجميد موجوداتها في الولايات المتحدة، وبالتالي فإن سويفت ستكون مضطرة للتقيد بالحظر الأميركي حتى تحافظ على عمليات التحويلات والتسوية المالية بالدولار وتفلت من الحظر.

وساهمت سويفت بشكل رئيسي في تسويات التجارة العالمية، ويبلغ عدد الدول المشتركة أكثر من 209 دول، من بينها معظم الدول العربية، ويزيد عدد المؤسسات المالية المشتركة فيها على 9 آلاف مؤسسة. وطبقاً للوائح المنظمة، يجب اشتراك الدولة قبل السماح لمؤسساتها بالاشتراك.

وما يزيد من أهمية "سويفت" أن بورصات العالم وأسواق الصرف تعتمد بشكل رئيسي عليها في مجال ربط وتبادل الرسائل والمعلومات بين جميع أسواق المال العالمية.

وتواجه "سويفت" خيارات مرة بسبب العقوبات الأميركية على إيران، إذ إن عليها أن تختار بين خسارة سمعتها كمؤسسة محايدة أو مواجهة العقوبات الأميركية.

وتبحث إيران عن بديل لشبكة سويفت، حيث من المتوقع أن تخسر "سويفت" سمعتها كمؤسسة محايدة في حال استمرار عمليات الحظر الأميركي في عهد ترامب، وسيطرة أميركا على النظام المالي والتجاري العالمي عبر الدولار الذي يأخذ حصة 80% من تسويات التجارة العالمية، وعبر محركات البحث ونظم التشغيل ومنصات التعامل المالي التي يوجد مقرها في أميركا على تعاملات سويفت.

وعانت إيران من فصل بنوكها عن شبكة سويفت، في مارس/ آذار 2012، مع تشديد الحظر الدولي، قبل أن تعود إليها مرة أخرى بعد سريان قرار رفع العقوبات في يناير/ كانون الثاني 2016.

وتسبب فصل إيران عن سويفت في تقويض قدرتها على إجراء المعاملات التجارية الخارجية والتحويلات المالية.

وسعت طهران منذ الاتفاق إلى عدم التقيد بالدولار في صادراتها النفطية، للحفاظ على عوائدها النفطية من حظر أميركي أحادي جديد، وفقا لتصريحات سابقة لمسؤول في وزارة النفط.

وبموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية، تم رفع معظم العقوبات المفروضة على طهران.

وتبحث إيران عن بدائل لشبكة سويفت، مثل التعامل بعملات أخرى غير الدولار، مثل اليوان الصيني، أو التبادل التجاري مع الدول الحليفة بالعملات المحلية، أو استخدام نظام المقايضة في العمليات التجارية.