من يحسم الانتخابات النصفية... الديموقراطيون أم الجمهوريون؟

من يحسم الانتخابات النصفية... الديموقراطيون أم الجمهوريون؟
الثلاثاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

تشتد المنافسة بين المعسكرين الديموقراطي والجمهوري مع بدء توجه ملايين الناخبين الأميركيين للتصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

العالم - تقارير

وبدأ الناخبون في الولايات المتحدة الإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للبرلمان الأمريكي (الكونغرس)، التي يرى مراقبون أنها بمثابة استفتاء على رئاسة دونالد ترامب.

وفتحت مراكز الاقتراع بالساحل الشرقي للولايات المتحدة أبوابها وسط تنافس حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين للاستحواذ على مقاعد مجلسي النواب والشيوخ التي يتألف منها الكونغرس.

ورغم أن هذه الانتخابات لا تحظى عادة بنفس القدر من الاهتمام الدولى الذي يحظى به السباق الرئاسي، إلا أن هذا لا ينفي مدى أهمية التصويت على الصعيد الداخلي الأمريكي وانعكاسه بالتأكيد على بعض قرارات السياسة الخارجية المهمة.

وتأتي الانتخابات في منتصف فترة حكم ترامب، التي تستغرق أربع سنوات، وبعد حملات دعائية مثيرة للانقسام. وشارك ترامب في ثلاث تجمعات انتخابية في اليوم الأخير للحملات أمس، وقال لمؤيديه "كل ما أنجزناه سيكون على المحك غدا".

وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس السابق باراك أوباما في ظهور إعلاني له ضمن الحملة الدعائية للحزب الديمقراطي إن "ملامح بلادنا على المحك". وقال في تغريدة بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "ربما كانت هذه الانتخابات الأهم في حياتنا".

ويجري التنافس على 435 مقعدا في مجلس النواب و35 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ. كما يجري انتخاب 36 من حكام الولايات.

وفي حال احتفظ الجمهوريون بسيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ، فبإمكانهم الاستمرار في برنامجهم وبرنامح الرئيس ترامب. أما إذا سيطر الديمقراطيون على المجلسين أو واحد منهما فقد يستطيعون عكس اتجاه سياسة ترامب.

وتشير استطلاعات إلى أن الديمقراطيين قد يحصلون على 23 مقعدا يحتاجونها للسيطرة على مجلس النواب، وكذلك نحو 15 مقعدا إضافيا، لكن ثمة توقعات بأن يفشل الديمقراطيون في الحصول على مقعدين يحتاجونهما للسيطرة على مجلس الشيوخ.

في خضم تنافس الحزبين على السيطرة على الكونغرس، تتحول القضايا المُسيطِرة على الساحة السياسية الأمريكية إلى جبهات مثالية لجذب الداعمين. لم ينقسم الشعب الأمريكي بين حزبين فحسب، بل انقسم كذلك على القضايا الأساسية التي تواجه بلاده، إذا وُضِعت استطلاعات الرأي بعين الاعتبار، تتصدر مسألة الرعاية الصحية مشهد الانتخابات النصفية للكونغرس. وصوَّت على أهميته القصوى ما يقرب من 71% من المواطنين المشاركين في استطلاع رأي أطلقته مؤسسة «هنري كايسر»، وهي مؤسسة بحثية مختصة في سياسات الرعاية الصحية.

ويتبع مسألة الرعاية الصحية في أهميتها بالترتيب: الاقتصاد بنسبة 64%، ثم السياسات المتعلقة بحمل السلاح بنسبة 60%، بعدها تأتي قضية الهجرة بنسبة 55%

في ضوء تلك القضايا المطروحة، تشير استطلاعات رأي حديثة إلى احتمالية كبيرة في استعادة الحزب الديمقراطي أغلبية مقاعد مجلس النواب بالحصول على 24 مقعدًا، أي إن نسبة فرصة حصوله على الأغلبية 84.9%.