ما حقيقة إلغاء لقاء بوتين مع نتنياهو في باريس؟

ما حقيقة إلغاء لقاء بوتين مع نتنياهو في باريس؟
الأربعاء ٠٧ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

يبدو ان روسيا ما زالت غاضبة من الكيان الاسرائيلي بسبب تسببه في إسقاط الطائرة الروسية التي أدت إلى مقتل 15 عسكريًا روسياً في سبتمبر الماضي في سوريا. وكشفت مصادر اعلامية، عن إلغاء لقاء كان سيجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في باريس، الاسبوع المقبل، الا ان الكرملين نفى أن يكون قد تم في الأصل ترتيب لقاء بين الطرفين في باريس.

العالم – تقارير

قالت هيئة البث الإسرائيلى إنه بناء على طلب من فرنسا بعدم إجراء أى لقاءات جانبية خلال إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، تم إلغاء لقاء كان مقررا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع القادم في باريس.

وأعلنت، أن قرار إلغاء اللقاء جاء استجابة لطلب فرنسي بعدم إجراء لقاءات جانبية خلال إحياء المناسبة، مشيرة إلى أنه لم يتم الاتفاق على موعد جديد.

ولفتت الهيئة إلى أن روسيا ما زالت غاضبة من "إسرائيل" بسبب تسببها في سقوط الطائرة الروسية أدت إلى مقتل 15 عسكريًا في سبتمبر الماضي في سوريا، ادعت أنه وبعد إلغاء اللقاء بين بوتين ونتنياهو، فإنه من المحتمل أن يلغي نتنياهو زيارته لباريس أيضًا.

بدوره، نفى الكرملين أن يكون قد تم في الأصل ترتيب لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء إسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هامش احتفالات باريس بذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى.

وردا على سؤال عن حقيقة مّا ذكرته وسائل الإعلام الأوروبية عن إلغاء اجتماع بين بوتين ونتنياهو في 11 نوفمبر بباريس؟ قال الناطق الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء: "لا، لم يكن مخططا لمثل هذا الاجتماع أصلا، لذلك، لا يمكن إلغاء أمر لم يكن مقررا أصلا".

وبذل نتنياهو كل مساعيه لترتيب لقاء له مع بوتين في العاصمة الفرنسية باريس يوم الأحد المقبل، على هامش مشاركتهما مع نحو 60 رئيس دولة وحكومة في احتفالات فرنسا بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، إلا أن مساعيه لم تتكلل بالنجاح.

ويحاول نتنياهو عقد لقاء جديد مع بوتين من أجل إنهاء ذيول كارثة تحطم طائرة "أيل-20" روسية أسقطتها الدفاعات الجوية السورية بغير عمد عند اعتراضها قاذفات أف-16 إسرائيلية احتمت بتلك الطائرة في أثناء إغارتها على أهداف بمدينة اللاذقية السورية يوم 17 سبتمبر الماضي، وهذا ما أسفر عن مقتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متنها.

وحمّلت وزارة الدفاع الروسية، "إسرائيل" مسؤولية إسقاط هذه الطائرة، وقامت بناء على أوامر بوتين بتزويد الجيش السوري بـ3 منظومات مضادة للطائرات من طراز إس-300، ومنذ ذلك الحين لم تجرؤ الطائرات الإسرائيلية على مهاجمة أهداف في سوريا، على الرغم من إعلانها مرارا وتكرارا أن هذه الدفاعات الجوية لن تمنعها من متابعة هجماتها.