"اسرائيل".. ذئب متنكر بزي حمل لن يخدع شعب عمان

الخميس ٠٨ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

"طعنة غادرة في خاصرة الامة".. هكذا وصف العالم العربي والاحرار التطبيع العلني للكيان الاسرائيلي مع سلطنة عمان. حيث ان السلطنة تتمتع بالحكمة والمكانة السياسية وكان تطبيعها مع الكيان مفاجئا للجميع.

العالم- عمان

على العموم التطبيع بدأ بزيارة رسمية لرئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتانياهو الى السلطنة وبحث مع المسؤولين وعلى راسهم السلطان قابوس بن سعيد مبادرات التسوية في الشرق الأوسط . 

وقال مكتب رئيس كيان الاحتلال في البيان اَنّ السلطان قابوس وجَّه دعوة لنتنياهو وزوجتهُ للقيام بهذِه الزيارة في ختام اتصالات مطولة.

وذكر مكتب نتنياهو اَنّ الزيارة تشكل خطوة في إطار تنفيذ سياسةِ نتنياهو الساعية إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة.


 

 فريق إعلامي صهيوني يتجول في سلطنة عُمان دون ان يخفي هويته؟!:

في تطور جديد، نشرت قناة "كان" الإسرائيلية تقريرا تلفزيونيا حصريا لمراسليها وهم يتجولون في سلطنة عمان ويستطلعون آراء العمانيين حول العلاقات مع إسرائيل بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسلطنة مؤخرا.

 ووفقا للتقرير الذي نشرته القناة الإسرائيلية فقد تجول الفريق الإسرائيلي في العاصمة مسقط والتقى العديد من المواطنين العمانيين بكل أريحية وبلا أي معوقات.
 وقال الصحفي الإسرائيلي، موآف فاردي، من العاصمة العمانية: "تحدثنا مع الكثير من الناس ولم نخفِ هويتنا الإسرائيلية، ولم يتم التعامل معنا بعداوة ولا حتى زجر بل على العكس كان استقبالا حارا ووديا".

وتوّقف المراسل أمام قصر السلطان قابوس في العاصمة مسقط. 

ويظهر في مقطع الفيديو، تنقل الفريق في سيارة أجرة، حيث زار عدة أسواق، إلى جانب زيارتهم لمقر صحيفة "تايمز أوف عمان".

 


 

بعد رئيس وزراء كيان الاحتلال وزير النقل الصهيوني في مسقط..

وبعد اقل من اسبوعين من سفر نتانياهو الى مسقط  شارك وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس في مؤتمر للاتحاد الدولي للنقل البري بسلطنة عمان، لعرض مشروعا لإنشاء خط سكك حديدية يهدف الاحتلال من خلاله لربط الأراضي المحتلة بدول الخليج الفارسي.

وكان ناشطون قد تداولوا مقطع فيديو يظهر  حجم الإحتفاء الذي استقبل به كاتس، بعد وصوله الى السلطنة وظهر، وهو يرقص بالسيف مع مضيفيه الذين استقبلوه بحفاوة وهو يقلدهم ويرقص معهم ويحتسي القهوة العمانية.

 

وكانت مشاهد الاستقبال الذي ظهر فيه الوزير الإسرائيلي، قد أثارت ردود فعل غاضبة، من نشطاء عمانيين رافضين للتطبيع مع إسرائيل، وآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي .

وتوالت التغريدات التي عبر العمانيون عن امتعاضهم تحت وسم "عمانيون ضد التطبيع"  عبروا فيه عن رفضهم لزيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبقية مسؤولي الكيان الصهيوني للسلطنة .


 وعبّر بعضُ المغرّدين عن تفهّمهم رغبة القيادة العمانية المساهَمة في حل القضية الفلسطينية، لكنهم رفضوا أن يُصبح “نتنياهو” صديقاً وفق قولهم.

كما تتواصل الانتقادات الحادة لسلطنة عمان على الصعيد السياسي في المنطقة من قبل بعض الدول ومعظم فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة الجهاد الاسلامي وحركة حماس وحركة فتح، و تحالف قوى المقاومة الفلسطينية التي استنكرت الزيارة.

ولم يكن موقف ايران بعيدا عن موقف الفصائل الفلسطينية حيث انتقدت طهران وعلى لسان الناطق باسم خارجيتها بهرام قاسمي زيارة نتنياهو الى سلطنة عمان.

كما ادان رئيس اللجنة الثورية العليا لـحركة "أنصار الله" اليمنية، محمد علي الحوثي، زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عمان.

ويقول الخبراء ان مسقط ادخلت نفسها عن غير قصد في لعبة خطرة فائدتها القصوى ليست سوى الحصول على الامان من تهديدات الولي العهد الشاب ولا نعرف كم يدوم هذا الامر بعد زيادة قوة إبن سلمان وفراغ باله في هذه الأيام من الازمات التي صنعها بنفسه..

على اية حال الشعب العماني يرفض التطبيع مع الكيان الذي يقتل اخوته في فلسطين و له اطماع في السيطرة على المنطقة برمتها، فالذئب يبقى ذئبا حتى لو تنكر في زي الحملان.

علا قاسمي