الرياض تستعين بقراصنة لاستدراج معارض جديد في واشنطن

الرياض تستعين بقراصنة لاستدراج معارض جديد في واشنطن
الجمعة ٠٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

كشفت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية عن تعرّض معارض سعودي مقيم في واشنطن لمحاولات قرصنة واختراق لبريده الإلكتروني من قبل مجهولين؛ عبر انتحال شخصيات إعلامية، واتُّهمت السعودية بالوقوف وراء ذلك.

العالم - السعودية

كشفت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية عن تعرّض معارض سعودي مقيم في واشنطن لمحاولات قرصنة واختراق لبريده الإلكتروني من قبل مجهولين؛ عبر انتحال شخصيات إعلامية، واتُّهمت السعودية بالوقوف وراء ذلك.

وأكّدت الوكالة أن المعارض السعودي علي الأحمد، تلقّى رسائل إلكترونية من قراصنة عبر البريد الإلكتروني على أنهم صحفيون من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لطلب مقابلة تلفزيونية معه بشأن بلاده.

واتهم الأحمد السلطات السعودية بالوقوف وراء تلك المحاولات، مؤكّداً تلقّيه عشرات الرسائل المشبوهة خلال السنوات الماضية.

وقالت أسوشييتد برس: "هذه المحاولة وقعت في فبراير 2018، حين تلقّى الأحمد رسائل بالبريد الإلكتروني من "تانيا ستالين"، التي قالت إنها سكرتيرة رئيس التحرير في "بي بي سي".

وبيّنت الوكالة أن هذا الاسم تواصل مع المعارض السعودي على مدى عدة أيام، حيث أرسلت له قائمة بموضوعات النقاش المقترحة، وشرحت له الترتيبات المُزمعة لذلك اللقاء. في حين قالت "بي بي سي" إنه لا علم لديها بموظفة بهذا الاسم، وإن ذلك المسمّى الوظيفي غير موجود في الهيئة.

وذكرت أنه في محاولة اصطياد أخرى، أرسل القراصنة للأحمد نفسه، في نوفمبر 2017، رابطاً إلكترونياً خبيثاً باسم الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر 2018.

وتحدثت الوكالة عن اعتماد القراصنة تكتيكات مختلفة ومنوّعة لمحاولة اختراق البريد الإلكتروني للأحمد، فقد عمدوا إلى إنشاء حساب زائف على موقع "لينكد إن" استغلّوا فيه صورة الصحفية سعاد مخنت التي تعمل بصحيفة واشنطن بوست.

ويُعدّ الأحمد من معارضي النظام الحاكم في السعودية، ويظهر باستمرار في القنوات العربية والأجنبية للحديث عن الانتهاكات التي تحدث داخل المملكة على يد السلطات.

وبدأت السلطات السعودية بمهاجمة معارضيها في الخارج، إذ نفّذت عملية اغتيال بحق خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في الوقت الذي يخشى فيه العديد من المعارضين ملاقاة نفس مصيره.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن ملاحقة السعودية معارضيها في الخارج ليست جديدة، وإنما تعود لعقود من الزمن، مشيرة إلى العديد من الانتهاكات التي طالت شخصيات معارضة، على غرار ما حدث مع الصحفي جمال خاشقجي.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن جريمة اغتيال خاشقجي فتحت الأعين على تاريخ العائلة السعودية الحاكمة في قمع معارضيها وملاحقتهم، وتكشف عن قصص مضى عليها عقود من الزمن.