بالفيديو: عرفات.. الزعيم الذي لم يتنازل، فقتل مسموماً

الأحد ١١ نوفمبر ٢٠١٨ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

في الذكرى الرابعة عشرة لوفاة ياسر عرفات، لا تزال ظروف وفاته غامضة وسط تقارير تؤكد أن سلطات الاحتلال قامت بتسميمه.

العالم - مراسلون

"لقد جئتكم بغصن الزيتون في يدي وببندقية الثائر في يدي؛ فلا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي".

كانت هذه الكلمات قبل رحيله بثلاثين عاما، يومها قالها عرفات بانه يحمل غصنا اخضرا وبندقية، لكن العالم الذي استقبله بالتصفيق لم يفهم ما قصد الرجل، مرت السنون خاض عرفات معارك في لبنان وغادرها الى تونس ليعود الى فلسطين في ظل اتفاق دافع عنه هو وقلة ممن معه. برزت الصورة اكثر لعرفات في كامب ديفيد ليعود في اثره ويلقي بغصن الزيتون لان من كان في مواجهته لم يفهم الرسالة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل ابو يوسف:" الشهيد الخالد ياسر عرفات كان يتحدث عن التمسك بالثوابت الفلسطينية ودفع حياته ثمناً للتمسك بحق عودة اللاجئين والقدس عندما رفض في كامب ديفيد 2 التنازل أو المساس بهما".

عاد عرفات من كامب ديفيد فرض عليه الحصار، ظل الرجل يتحدث الى العالم كرئيس محاصر الی ان قالها ارئيل شارون "لا بد من التخلص منه". مرض غامض اصاب الرجل لم يعرف الكثيرون تشخيصه، ليغادر مقره بعد سنوات من الحصار وليعود الى مقره بعد ايام محملا على الاكف. ورغم تشكيل لجنة تحقيق كشفت عن السم الذي قتل عرفات، الا ان السؤال يبقى من كان وكيلا للمحتل ودس السم للرجل.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حنا عيسى:" هناك غموض واضح وليس غموض، هناك قتلاً عمداً كان لياسر عرفات وتم تسميمه بالسم".

كثيرة هي المواقف التي ستسجل لياسر عرفات في التاريخ لكن الموقف الأهم الذي سيسجل للرجل، أنه غادر الدنيا ولم يوقع ولم يقبل أن يتنازل عن حقه أمام الضغوطات.