لاريجاني: ترامب أثار قلق العالم بتصرفاته الهوجاء

لاريجاني: ترامب أثار قلق العالم بتصرفاته الهوجاء
الأحد ١١ نوفمبر ٢٠١٨ - ١١:٢٩ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، اليوم الاحد، أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أثار قلق اوروبا بسبب القضايا الاقتصادية وروسيا بسبب معاهدة الصواريخ وأثار قلق العالم بسبب خروجه من معاهدة البيئة والاتفاق النووي، الامر الذي يتطلب تغيير الظروف من قبل الدول.

العالم - ايران

ولدى استقباله رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني في البرلمان البرازيلي، السناتور فرناندو كالور دي ميلو (الرئيس البرازيلي الاسبق)، أشار علي لاريجاني الى العلاقات التجارية الجيدة نسبيا بين ايران والبرازيل، وقال: ان للبرازيل مكانة دولية خاصة، واصفا ان هذه الزيارة من شأنها ان تساهم في تنمية العلاقات الثنائية.

ووصف لاريجاني الظروف الدولية بأنها غير مستقرة بسبب تصرفات ترامب الهوجاء، وقال: ان تصرفات ترامب أثارت قلق الاوروبيين بسبب القضايا الاقتصادية، والروس بسبب معاهدة الصواريخ، وقلق العالم بسبب الخروج من معاهدة البيئة والمناخ والاتفاق النووي، الامر الذي أوجد ساحة غير مستقرة تتطلب ان تقوم الدول بتغيير الظروف.

وأشار لاريجاني الى الارهاب الدولي، وقال: لو تم فتح ملف الارهاب، فسيتبين الخطأ الاميركي الفادح، فأميركا هي التي أوجدت "داعش"، والذي تسبب لها بالمشكلات، لذلك فإنها غير صادقة في محاربة الارهاب.

وتابع: أن اميركا تعاملت بتهور في القضية النووية، إذ أن اميركا نفسها هي التي طلبت إجراء المفاوضات النووية، وفي هذا المجال كتب اوباما رسالتين الى ايران، حيث انطلقت المفاوضات بين ايران واعضاء 5+1، وقد استغرقت المزيد من الوقت وبالتالي تمت المصادقة عليها بمجلس الامن الدولي.. ورغم ذلك فإن ترامب قلب الطاولة، والآن يعلن مرة اخرى استعداده للتفاوض، في حين ان أداءه أشبه باللعبة ويتصور أنه يمكنه بذلك إرباك الظروف في ايران.

وفي الختام، أعرب لاريجاني عن شكره لمواقف البرازيل ودعمها لأداء ايران في الاتفاق النووي، وقال: لقد سلكنا مسارا في الساحة الدولية ونفذنا التزامنا، كما ان الاوروبيين صرحوا انهم سيوجدون أطرا للعلاقات المالية والنفطية، الا انها تمضي ببطء، داعيا الى تطوير العلاقات التجارية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والبرازيل وخاصة القطاعات الصناعية والزراعية، وإلى تسهيل التعاون المصرفي بين الجانبين لتسهيل عمل رجال الاعمال الايرانيين.