المغاربية - خلفيات دعوة الملك المغربي للحوار مع الجزائر

الإثنين ١٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

دعا ملك المغرب محمد السادس الى حوار مباشر وصريح مع الجزائر والى انشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، وإعادة ايضا فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994. دعوة ترافقت وجهودا موريتانية لدفع المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو لإيجاد حل لقضية الصحراء.

وفي هذا السياق وقال الباحث محمد الادريسي: إن هذه الدعوة ليست مفاجئة، الملك المغربي كل سنة عندما يحتفل المغرب بذكرى المسيرة الخضراء في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، يوجه دعوات من هذا القبيل لإعادة وصل ما انقطع في العلاقات المغربية الجزائرية لخصوصية المناسبة، ودائما كان المغرب، وخصوصا الملك محمد السادس، ينظر بطريقة معينة الى اهمية العلاقات مع الجزائر.

واضاف الادريسي: ومن الضروري هنا ان نشير الى بعض السوابق التاريخية، منذ اليوم الاول عندما توفي الملك الحسن الثاني وخصصت له جنازة كبيرة، حضر عشرات الرؤساء والملوك في جناة الملك الراحل، فقط رئيسان حظوا بإستقبال ملكي في المطار، كان هما الملك الرئيس الاميركي بيل كلينتون بإعتبار الولايات المتحدة الدولة الكبرى في العالم، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

فيما قال الصحفي الجزائري مصطفى آيت موهوب في البرنامج: لا اعتقد ان يكون هناك رد رسمي حول هذه الدعوات، الدعوة يبدو انها تتزامن مع بدئ المفاوضات في بداية ديسمبر في جنيف ما بين المغرب والبوليساريو، والجزائر وموريتانيا مدعوتان كدولتين جارتين وكملاحظين في هذه المفاوضات.

واضاف موهوب: اذن اظن ان التوقيت يجعل شكوك حول نوايا المغرب، انا لا اظن ان هناك رغبة حقيقية في الذهاب نحو مفاوضات في هذا الشأن خصوصا بين البلدين، وهذا يعود الى التوقيت بحد ذاته.

وتابع: ابعد خطاب كهذا لابد ان ننتظر خطوات عمليات في الايام اللاحقة خصوصا بالمفاوضات التي ستكون في جنيف في كانون الاول/ ديسمبر المقبل.

من جهته قال رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين، موسى ولد بهلي، لقناة العالم: إن العلاقات الموريتانية الجزائرية والمغربية علاقات يحكمها منطق التعامل السلمي ومنطق الحياد، وهذه مسألة مفروغ منها، اما قضية الصحراء التي هي القضية المركزية والتي كانت موريتانا جزءا منها وقد انسحبت واختارت موقف الحياد منها، فإن المؤثر الاساسي بها هو العلاقة بين الجزائر والمغرب.

وصرح بهلي: اساس الانفلات الذي وقع هو الانحياز الجزائري للبوليساريو او ايوائها للبوليساريو ومسكها لهذا الملف، وعلى هذا الاساس كان هنالك توتر بين المغرب والجزائر، وما زاد الطين بلة الموقف الجزائري من قضية الصحراء التي كانت موريتانيا جزءا منها واحتلت جزءا كبيرا من الصحراء بإعتباره جزءا من موريتانا، لكن في انقلاب عام 1978 اختار الجيش الموريتاني ان ينسحب من هذه الارض ويعلن حيادا كاملا ويتمسك بعلاقاته بالمغرب والجزائر على حد سواء...

للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..

ضيوف البرنامج:

الباحث المغربي محمد شهاب الادريسي

الصحفي في وكالة الانباء الجزائرية مصطفى آيت موهوب

رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين موسى ولد بهلي

يمكنكم متابعة الحلقة ملخص عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3889511

كلمات دليلية :