مع الحدث : العدوان على غزة وتداعياته على الاحتلال - الجزء الاول

الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

العدوان الاسرائيلي على غزة والذي أدى الى استشهاد القيادي في كتائب القسام نور بركة ومقاومين آخرين، وضع الامور في سياق آخر من التصعيد بعدما ردت المقاومة بصواريخها على مواقع ومستوطنات الاحتلال، ما أدى إلى جرح 19 من الجنود والمستوطنين بحسب الاعلام الاسرائيلي، فما التداعيات التي سيتركها الاعتداء على قطاع غزة، ولماذا قطع نتنياهو زيارته لباريس بعد تهديد المقاومة، وكيف سترد المقاومة في غزة وفي أي سياق، وهل ستتأثر جهود القاهرة لتحقيق هدنة بين حماس والاحتلال ؟

وحول رؤية حركة الجهاد الاسلامي لما حصل في توسع الاعدوان الاسرائيلي ورد المقاومة على هذا العدوان أكد احسان عطايا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ان المجاهدين على ثغور الوطن قد لقنوا العدو درسا كبيرا في المقاومة وفي الثبات وفي الاقدام والمبادرة وما حصل ان العدو الصهيوني بطبيعته الاجرامية التاريخية لا يمكن ان يؤتمن جانبه  ولا يمكن ان  يوثق به لذلك كان دائما حرص المقاومة على عدم التخلي عن سلاحها ومقاومتها وعناصر قواتها وبنفس الوقت عن رفض أي مقايضة فيما يتعلق بغزة التي كانت تطرح دائما والذهاب الى التهدئة مقابل طعام وغذاء والمال وكل ذلك طروحات اهل قطاع غزة والمقاومة متيقظة من اجل عدم تفريغ المقاومة من مضمونها وتحت اي عنوان من العناوين التي تطرح كعناوين عامة سياسية ويراد منها اضعاف غزة.

 واوضح احسان عطايا ان ما حصل بالامس واليوم قد اظهر بشكل واضح ان يقظة المقاومة وجهوزية المقاومة وقدرتها على التعامل مع اي حدث يقوم به العدو الصهيوني كانت عالية جدا لدرجة انها استطاعت كشف هذه المجموعة التي فشلت في مخططها وفشلت في تحقيق اهدافها واستطاعت ان تؤذيها على الرغم من استشهاد 7 من الشهداء بينهم قائد كبير و استطاع هؤلاء الشهداء مع المقاومة ان يفشلوا هذا المخطط واوقعوا ايضا خسائر في الارواح في صفوف هذه المجموعة .

وحول مسألة الجهوزية والرد من المقاومة الفلسطينية التي تم تنفيذها اليوم، والتي تحققت على ارض الواقع،  اوضح احسان عطايا انها مرغت انف "اسرائيل" في التراب واعادت نتنياهو من فرنسا مهرولا، وان الاحتلال لم يكن يتوقع فشل عمليته فهو يخطط بشكل كبير في مثل هذه العمليات الا ان هذه العملية ايضا اثبتت عجز وفشل المنظومة الاستخباراتية الامنية الصهيونية وليس فقط المنظومة العسكرية فالعدو الصهيوني في جنوده، اصبحت معنوياته في الحضيض بسبب مسيرات العودة وتمرغ انفه بسببها،  واربك إرباكا كبيرا على المستوى العسكري وجاءت هذه العملية ايضا لتمرغ انفه على المستوى الامني فمنظومتها الامنية وعملها الامني اصبح فاشلا امنيا وسياسيا وبشكل ذريع .  

وفيما يتعلق بالاجواء الاسرائيلية الان فمن يتابع وسائل الاعلام الاسرائيلية يرى احباطا واعترافا بالاخفاق و نوعا من عدم الرضا عن هذا العمل الاستخباري العسكري الامني الذي حصل وفشل داخل القطاع مما ادى الى ما وصل اليه الامر حتى الان،  أكد نهاد ابو غوش مدير مركز المسار للدراسات من راما الله أن الجو الداخلي الاسرائيلي والشعور بالفشل والاحباط ونتيجة انكشاف العملية واهدافها ليس مؤكدا للجميع ، وهناك اتضاح للدور الاسرائيلي في التقريب من الداخل حيث كان بامكانها ان تقتل اي مجاهد وعدد منهم او تقصف اهدافا مدنية عسكرية من الجو وتجنب جنودها وضباطها هذه الخسائر ولكنها من الواضح انها كانت تريد شيئا آخر ، فهناك اجماعا على ان العملية هي عملية استخبارية تهدف الى تحقيق اهداف عملية داخلية داخل قطاع غزة ، وليس اغتيال شخص هنا او هناك..

 واشار نهاد ابو غوش انه ربما كان الهدف من العملية الصهيونية تحسين الموقف التفاوضي لدولة الاحتلال في موضوع تبادل الاسرى او ربما اختطاف احد القادة او ربما التشويش على المنظومات والاتصالات وغيرها داخل القطاع، او ارباك حسابات المقاومة الداخلية وهناك اهداف كثيرة يمكن ان تمثلها هذه المجموعات، حيث كشفت هذه المجموعات وافتضح امرها لم تستطع الخروج من القطاع الا بغطاء جوي وبطريقة الاسرائيليين بهذه الحالة وامطار الارض بكمية هائلة من النيران بحيث تهدف بالخروج باقل كم من الخسائر ، ونحن لسنا مع الخطاب الفلسطيني الذي يبالغ في الانجاز لانه لا نرى الانجاز بل نرى الصمود بل لان المقاومة الفلسطينية هي حالة الدفاع عن النفس امام عدو مسلح بكل ادوات القتل والتدمير والخراب والتراسانة العسكرية الهائلة وبالتاللي افشال اهداف العدوان ومخططاته واهدافه السياسية واحباط الاهداف السياسية التي يبدو من ورائها فرض نمط من التهدئة يقوم على الاملاءات السياسية ،  اي ان "اسرائيل" هي التي تقرر نمط التهدئة وتقرر التدخل متى ارادت ومتى شاءت، الا ان المقاومة اثبتت معادلة اخرى عنوانها " حق الرد اولاً".

التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة  :

نهاد ابو غوش : مدير مركز المسار للدراسات من راما الله

احسان عطايا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3891951