في لهيب الإعتداء.. غزة الجريحة تنزف من جديد

في لهيب الإعتداء.. غزة الجريحة تنزف من جديد
الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

الأوضاع في قطاع غزة كانت تشهد هذه الايام تهدئة نسبية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية اثر تفاهمات تم التوصل اليها بوساطة مصرية وتدخلات أطراف إقليمية واممية، قبل أن يبدأ جيش الاحتلال التصعيد العسكري ضد القطاع، بعملية عسكرية مساء الاحد، اعقبها قصف مدفعي وجوي عنيف لا يزال متواصلا، قضى على إثره عدد من المواطنين شهداء وذلك غداة استشهاد 7 فلسطينيين بينهم قيادي قسامي خلال عملية خانيونس.

العالم - تقارير

وكانت مصادر فلسطينية أعلنت مؤخرا ان فصائل المقاومة الفلسطينية، بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي توصلت الى اتفاق مبدئي للتهدئ ووقف اطلاق النار مع جيش الاحتلال الاسرائيلي بوساطة مصرية. ولكن كالعادة خرق الاحتلال الإسرائيلي التهدئة في غزة بعد الجريمة التي ارتكبها بحق مجموعة من عناصر المقاومة قبل يومين، (مساء يوم الاحد) في شرق خان يونس.

الجريمة الاسرائيلية وقعت بعد تسلل سيارة تابعة لجيش الاحتلال من الحدود الشرقية في منطقة مسجد الشهيد إسماعيل أبو شنب بعمق 3 كم شرقي خان يونس المحاذية للحدود مع الجانب الإسرائيلي، ووصلت القوة التي كانت تقل السيارة إلى منزل نور بركة أحد قادة كتائب القسام، وانتظرت عدة دقائق ما أثار الشبهة حولها.

وتمكن عدد من المقاومين، برفقة  القائد القسامي نور بركة من ملاحقتها، ما دفع القوة العسكرية الإسرائيلية إلى إطلاق النار واغتيال بركة، بينما استطاعت المقاومة من إيقاف تقدم السيارة بعد إطلاق النار عليها.

وسرعان ما تدخل الطيران الحربي الاسرائيلي لشن سلسلة غارات، في مختلف مناطق المحافظة، وقصف السيارة المتسللة وحوّلها لرماد، وأدت الاستهدافات المتتالية إلى سقوط عدد من الشهداء في صفوف الفلسطينيين، وألحقت أضراراً في منازل المواطنين وأراضيهم.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد سبعة فلسطينيين وأصابة سبعة آخرين بينهم ثلاثة في اشتباك مسلح وثلاثة في قصف إسرائيلي استهدف مواقع في قطاع غزة في وقت أصيب فيه سبعة ونقلوا للمشافي لتلقي العلاج.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن الشهداء الفلسطينيين هم: "نور الدين محمد سلامة بركة 37 عام ومحمد ماجد موسى القرا 23 عام وخالد محمد على قويدر 29 عام ومصطفى حسن محمد أبو عودة 21 عام ومحمود عطا الله مصبح 25 عام وعلاء نصرالله عبد الله فسيفس 24 عام".

وأفاد شاهد عيان بان جيش الإحتلال شن أكثر من أربعين غارة على مدينة خان يونس في قطاع غزة.

و في هذا الشأن قال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إن عملية خان يونس، أثبتت كذب "إسرائيل" أمام المجتمع الدولي عن احترامها للاتفاقيات والتفاهمات".

كما أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم قائلا: إن المقاومة الفلسطينية لن تسمح للعدو بمحاولة المرور والاختراق والتسلل واستهداف المجاهدين دون أن يدفع الثمن، مشدداً على أن "المقاومة لن تكتفي بإفشال محاولات العدو ومخططاته بل ستفتح كل الخيارات لحماية الشعب الفلسطيني ومفاجأة العدو الصهيوني".

تعطيل المدارس والجامعات والدوائر بغزة

وتقرر تعطيل الدوام في الجامعات والمدارس الحكومية وتلك التابعة لوكالة "أونروا" في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، حفاظًا على سلامة الطلبة في ظل التصعيد الأمني القائم.

كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له تعليق الدراسة والدوام الإداري لموظفي الوزارة في مقر الوزارة والمديريات والمؤسسات الحكومية بالقطاع باستثناء المستشفيات وعيادات الرعاية الأولية وجهات تقديم الخدمة المباشرة للجمهور، على إثر تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي.

ووفق بيان لنقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة نزار عياش، فإن وزارة الزراعة أبلغتهم بتعليق عمل الصيادين في بحر غزة اليوم، نظرا للأحداث الأمنية.

شاهد.. إستهداف حافلة جنود صهاينة شرقي قطاع غزة 

وأظهر مقطع فيديو لحظة استهداف حافلة للجنود الإسرائيليين شرق قطاع غزة، من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية ، بصاروخ موجه “كورنيت”.

ويوضح مقطع الفيديو إصابة الحافلة بشكل مباشر وبداخلها وبجوارها الجنود الصهاينة.

http://media.alalam.ir/uploads/org/2018/11/13/154210874544847700.mp4

شاهد..."إسرائيل" تدمر مبنى قناة "الأقصى" في قصف صاروخي

وقصفت "إسرائيل" المبنى الرئيسي لقناة "الأقصى" التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، مساء الإثنين، متسببة في تدمير المبنى بالكامل.

وأرسلت "إسرائيل" تحذيرا يعرف بـ"قرع الباب"، وهو جهاز تحذيري يتم إطلاقه من أجل إخلاء المبنى أو المكان الذي سيقصف قريبا.

ولم ترد معلومات بعد عن عدد ضحايا قصف القناة، والذي اعتبرته حركة "حماس" خرقا للقوانين الدولية.

media.alalam.ir/uploads/org/2018/11/13/154209387047503100.mp4

واستهدفت أحدث الغارات الإسرائيلية التي جاءت بعد هدوء استمر عدة ساعات، بناية سكنية مكونة من 7 طوابق، وموقع "أنصار" الأمني الحكومي غربي مدينة غزة، وعددا من المواقع العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية في وسط وجنوبي القطاع.

وسبق هذه الغارات تدمير الطائرات الإسرائيلية بناية مكونة من 4 طوابق وتمتد على مساحة 1000 متر مربع في حي "الرمال" غربي مدينة غزة، وتعرف محليا باسم "فندق الأمل"، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، وتدمير المبنى كليا وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المحيطة به.

كما دمرت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي ثلاثة منازل سكنية بمدن غزة ورفح وخان يونس، وبناية سكنية مكونة من 4 طوابق بمدينة غزة، دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات.

مع ساعات الصباح الأولى... أحدث تصعيد عسكري على غزة

وتجدّدت الغارات الإسرائيلية في ساعات الصباح الأولى، الثلاثاء، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في اعقاب إعلان مقتل إسرائيليين اثنيْن من جرّاء سقوط صاروخ على بناية في مدينة عسقلان.

ففي أبرز المستجدات والتصريحات فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ مساء أمس على قطاع غزة، استشهد مواطن فلسطيني آخر، إثر غارة إسرائيلية جديدة شمال قطاع غزة، وارتفع عدد الشهداء منذ يوم أمس إلى 6، بالإضافة إلى 8 مصابين بجروح متفاوتة.

- غارة على ارض زراعية في حي الزيتون.

- العامل الفلسطيني الذي استشهد أمس إثر قصف المقاومة لعسقلان يدعى "محمود عبد الحميد ابو عصب من الخليل" ويبلغ من العمر (48 عاما).

بالفيديو.. صاروخ يسقط على مستوطن أثناء تصويره ضرب غزة

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، مقطع فيديو يُظهر سقوط صاروخ بالقرب من مستوطن خلال تصويره انهمار الصواريخ من قطاع غزة على جنوب فلسطين المحتلة.

وأرفق جيش الاحتلال الفيديو بتغريدة على حسابه في "تويتر" قال فيها: "ماذا يحدث حين يسقط صاروخ بالقرب منكم؟ عليكم سؤال السكان في جنوب اسرائيل.. أو مشاهدة الفيديو كاملاً".

والفيديو يوثّق أحد المستوطنين وهو يصور صواريخ تعبر من غزة إلى جنوب فلسطين المحتلة، قبل أن يسقط أحدها بالقرب منه؛ حيث يُسمع صراخ وعويل.

ولم يكشف الجيش ما إذا كان الصاروخ قد قتل مصور الفيديو أم لا؛ إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن فِرَق الإنقاذ انتشلت في مدينة عسقلان جثة رجل من تحت أنقاض مبنى أصيب بقذيفة من غزة.

ولم توضح وسائل الإعلام إن كان القتيل هو الرجل نفسه الذي كان يصور الفيديو، واكتفت بالقول إنه لم يتم التعرف على هويته.

وقالت: إنه أربعيني، وقد انتشلت جثته بعدما كانت فِرَق الإنقاذ قد انتشلت من تحت ركام نفس المبنى مستوطنة مصابة بجروح خطيرة وحالتها حرجة؛ بحسب ما أفادت به منظمة الإسعاف الإسرائيلية.

http://media.alalam.ir/uploads/org/2018/11/13/154210417420611500.mp4

فريبا رفيعيان