صحفيون فلسطينيون يتضامنون مع "فضائية الأقصى"

صحفيون فلسطينيون يتضامنون مع
الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

على أنقاض مقر فضائية الأقصى المدمرة، تجسدت الوحدة الإعلامية الفلسطينية، خلال وقفة تضامنية مع الفضائية التي استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي بالصواريخ، غير مكترث بالقوانين الدولية التي تجرم استهداف المنشآت المدنية ولا تشكل خطراً على الاحتلال.

العالم - فلسطين

اجتمع الصحفيون بدعوة من المنتدى الإعلاميين للتعبير عن تضامنهم مع الفضائية واستنكارهم الشديد لاستهداف الفضائية للمرة الثانية بشكل كامل، مطالبين جميع المؤسسات الدولية باستنكار الجريمة ولجم الاحتلال على جرائمه بحق حرية الرأي والتعبير التي كفلتها المواثيق الدولية كافة.

لجنة دعم الصحفيين عبرت أدانت الجريمة النكراء باستهداف الاحتلال لمقر فضائية الأقصى، ولكنها فشلت في حجب صورتها ورفعت شعار التغطية مستمرة بعد دقائق من تدمير مقرها لمواصلة عملها في كشف الجرائم الإسرائيلية.

وأشار صالح المصري رئيس اللجنة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سجله حافل باستهداف الصحفيين، فقد سبق وأن قام بحجب عمل فضائية الأقصى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، وقام بقصفها في عدوان 2014، ولكن في كل مرة كانت فضائية الأقصى ترفع شعارها التغطية مستمرة، في رسالة تحدي للعدوان الإسرائيلي، وهو رسالة بأن هذا العدوان الإسرائيلي البربري سيبوء بالفشل.

ودعا الجميع للوحدة في الميدان، كما تجسدت الوحدة الإعلامية في غزة، داعياً الزملاء الصحفيين في الضفة الغربية للخروج والتضامن مع فضائية الأقصى وإدانة هذا الفعل البربري الذي يستهدف صوت حر.

ودعا المؤسسات العربية والدولية إلى ضرورة ان تتحرك المؤسسات التي تعنى بحرية الرأي والتعبير لإدانة هذا الفعل الإجرامي الإسرائيلي.

وأكد المصري على أن الصحفي الفلسطيني رسالته واضحة بأن تغطيته مستمرة رغم ما يتعرض له من عدوان بربري إسرائيلي، مشيراً إلى أن الاحتلال قتل نحو 43 صحفياً منذ العام 2000، واعتقل وأصاب العشرات، وفي مسيرات العودة قتل الاحتلال اثنين من الصحفيين وأصاب أكثر من 300 صحفي آخر.

في ذات السياق، ندد سمير زقوت من مركز الميزان لحقوق الإنسان بالجريمة النكراء بحق فضائية الأقصى، مشدداً على أن استهداف مؤسسة مدنية هي جريمة حرب واضحة المعالم ومكتملة الأركان، كونها تتم بشكل منظم ومتعمد. ولفت إلى أن الصحفيين الفلسطينيين تعرضوا للقتل في مسيرات العودة في الأيام الماضية، واليوم يستهدف فضائية الأقصى.

وشدد على أن فضائية الأقصى هي صوت إعلامي لا شبهة في أن هذه المنشأة تستخدم في أفعال قتالية، لذلك هي جريمة مركبة من خلال كم القوة المستخدم في قصف المنشأة بشكل غير مبرر، والتي هدفها إلحاق الضرر بالمباني المدنية المجاورة لها وهو ما حدث بالفعل.

وأكد أن الاحتلال لم يمض في هذا الإجرام لولا شعوره بالحصانة وتراخي المجتمع الدولي، هذا المجتمع القادر على لجم الاحتلال الإسرائيلي، لكنه بتراخيه يشجع ويمنح الاحتلال تصريحاً بارتكاب جرائمه. كما أكد على أن إقدام الاحتلال على هذا الفعل الإجرامي يؤكد بأن الاحتلال دولة لا تخشى الحساب ولا تكترث بالقانون الدولي.

الجدير ذكره، أن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر مقر فضائية الأقصى، ما أحدث دماراً في المنازل المجاورة.