الغارديان: إرث لداعش يهدد سكان الفلوجة

الغارديان: إرث لداعش يهدد سكان الفلوجة
الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس، إرث تركه "داعش" يهدد سكان الفلوجة، مبينة ان هذا التهديد لا يقتصر على العراق وحده بل يشمل أفغانستان وسوريا واليمن.

العالم - العراق

وقالت الصحيفة في تقرير ان "الالغام التي تركها داعش في الفلوجة تعد ارثا لابناء المدينة"، مبينة ان "المئات من العبوات بدائية الصنع تم زراعتها في الحقول وعلى طرقات المدينة، وداخل المنازل المهدمة لتشكل حزاماً يمتد إلى أكثر من عشرة أميال".

واضافت ان "حقل الألغام يؤثر على الحياة اليومية لسكان مدينة الشهداء الواقعة جنوبي الفلوجة"، مشيرة الى ان "هذه العبوات مزروعة في كل مكان، في أماكن العيش والسير والزراعة وحتى الأماكن التي يلهو فيها الأطفال". 

وتابعت ان "مدينة الفلوجة، التي تعتبر من أولى المدن التي تمت استعادتها من التنظيم المتشدد، تُركت مع إرث يشكل أحد أوضح آثار الصراع دموية"، موضحة انه "مع نهاية اليوم الدراسي، تستعد الحافلات والأهالي الذين وصلوا إلى بوابة المدارس سيراً على الأقدام، إلى اصطحاب أطفالهم في طريق العودة إلى المنازل، عبر طرق تعتبر أكثر أماناً، وتم تعبيدها بواسطة مؤسسة هيلو تراست البريطانية المختصة بإزالة الألغام".

وكان إعادة افتتاح المدارس أولوية بعدما بدأ سكان المدينة في العودة إليها تدريجياً.

ونقلت الصحيفة عن نائب مدير احدى المدارس ويدعى سامي حمد عباس قوله "لقد كان من المستحيل افتتاح المدرسة في السابق، لذا تلقى الأطفال الدروس في كرافانات".

وأضاف عباس "كنا نعقد اجتماعاً صباح كل خميس داخل المدرسة، ونبلغ أولياء الأمور والتلاميذ حول خطر هذه الألغام، وما هي أكثر الطرق أماناً ليتخذوها"، مشيرا الى ان "طبيعة هذا التهديد لم تكن واضحة، وفي الأيام الأخيرة كانت العبوات تنفجر كالأمطار، لذا طلبنا من التلاميذ البقاء في المنازل".

ولا يقتصر هذا التهديد على العراق وحده، فعبوات بدائية الصنع كهذه تم اكتشافها في أفغانستان، وسوريا واليمن، وشكلت تهديداً متزايداً دفع مؤسسات خيرية مختصة لبذل الجهد للتقليل من آثارها المميتة.