ثاني صفعة خلال شهر..

مقاطعة دولية كبرى لمنتدى شبابي في الرياض

مقاطعة دولية كبرى لمنتدى شبابي في الرياض
الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٢:١٩ بتوقيت غرينتش

شهدت انطلاقة منتدى "مسك العالمي" الشبابي، الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، مقاطعة مؤسسات كبرى وشخصيات دولية هامة؛ على خلفيّة مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، بعد مقاطعة مماثلة شهدتها فعاليات مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" الاقتصادية.

العالم - السعودية

المنتدى الذي يُتوقّع أن يشارك فيه نحو 4000 شاب وشابة (معظمهم سعوديون) في نسخته الثالثة، عبارة عن تجمّع كبير للجمعيات الخيرية الموجَّهة للشباب، وهو أحد مشاريع ولي العهد، محمد بن سلمان.

ويقول محرّر شبكة "بي بي سي" البريطانية، سباستيان آشر، الموجود حالياً في الرياض: إن "المنتدى هو ثاني حدث مهمّ يهدف إلى تلميع صورة السعودية، وولي عهدها بوجه خاص، ولكن حادثة قتل خاشقجي المروّعة خيّمت عليه".

وقد شارك في "منتدى مسك العالمي" في الرياض، العام الماضي، نجوم كبار؛ مثل بيل غيتس، ولكن ليس من المحتمل أن يحضره هذا العام مشاهير من ذوي النفوذ الدولي، بحسب الشبكة.

وما يؤكّد المقاطعة الدولية الواسعة للحدث عدم نشر قائمة المتحدّثين فيه ورعاته على الإنترنت، كما جرت العادة في النسخ الماضية، رغم انطلاق أعمال الـمنتدى، الذي يُختتم الخميس.

وتقول "بي بي سي"، إن الشركات والمؤسسات التكنولوجية الكبرى قد ترغب في النأي بنفسها عن هذا الحدث، كما فعلت مؤسّسة بيل غيتس؛ حينما قرّرت تعليق أي مبادرات لها مستقبل مع "مسك".

وفي 23 أكتوبر الماضي، شهدت فعاليات مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" مقاطعة دولية واسعة، حيث خيّمت على الحدث أصداء مقتل خاشقجي، وأعلن مسؤولون سياسيون واقتصاديون ورؤساء شركات عالمية مقاطعتهم المنتدى؛ على خلفيّة القضية.

وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فإن ولي العهد السعودي كان يعوّل على المؤتمر للترويج لمشاريعه ولنفسه في الأوساط الغربية، وقد ألغى -رغم حضوره- كلمته التي كانت مقرّرة في المنتدى، دون ذكر الأسباب، وظهر في المؤتمر وهو يكتفي بالتقاط صور "سيلفي" مع بعض الحضور الذي طغت عليه المشاركة السعودية.

وبعد نفي ومراوغة، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، في 2 أكتوبر الماضي، إثر ما زعمت أنه شجار مع مسؤولين سعوديين، وأعلنت توقيف 18 منهم، دون أن توضح مكان جثمان خاشقجي.

وتتناقض هذه الرواية مع روايات سعودية غير رسمية، تحدّث فيها مسؤول سعودي عن أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي، لتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وأثار مقتل خاشقجي غضباً واسعاً، ودفع العشرات من قادة الأعمال والمسؤولين الدوليين وكبريات الشركات إلى مقاطعة مؤتمر الرياض، وسط دعوات متواصلة للسعودية للكشف عن حقيقة ما حدث لخاشقجي وتحديد ومحاسبة الجناة.